دورة سينسيناتي: ديوكوفيتش يُتوَّج بعد “أصعب مباراة في حياتي” وغوف تحقق أكبر ألقابها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
بعد غياب لمدّة عامين على خلفية رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثانياً، عودة موفقة الى الملاعب الأميركية بإحرازه لقب دورة سينسيناتي الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب، وذلك بعدما خرج منتصراً من “أصعب مباراة في حياتي” بفوزه على الإسباني كارلوس ألكاراس الأول 5-7 و7-6 (9-7) و7-6 (7-4) في نهائي ماراثوني.
وفي مواجهة ملحمية بين المصنفين الأولين عالمياً، أنقذ المخضرم ديوكوفيتش (36 عاماً) نقطة كانت ستمنح منافسه الشاب (20 عاماً) المباراة واللقب، في طريقه لإنهاء المواجهة لصالحه بعد خمس فرص للحسم.
ووصف الصربي المباراة التي كانت ثأرية بعدما خسر نهائي ويمبلدون أمام ألكاراس الشهر الماضي، قائلاً “أمر جنوني، لا أعرف ماذا سأقول. من الصعب الوصف. كانت أصعب مباراة في حياتي”.
واحتاج الفائز بـ23 لقباً في البطولات الكبرى إلى تدخل الطبيب في المجموعة الثانية نتيجة معاناته من الحر الشديد في سينسيناتي ليل الأحد، لكنه تجاوز ذلك وتمكن من الخروج منتصراً في لقاء استغرق 3 ساعات و44 دقيقة، رافعاً رصيده الى ثلاثة ألقاب في هذه الدورة من أصل ثماني مباريات نهائية، والى 39 في دورات الألف نقطة للماسترز (عزز رقمه القياسي) من أصل 57 مباراة نهائية.
وتابع “منذ البداية حتى النهاية، مررنا نحن الاثنان بلحظات جيدة، أخرى سيئة، نقاط رائعة، أشواط سيئة، معاناة من الحرارة، وعودة من بعيد… بشكل عام، كانت المباراة الأصعب والأكثر إثارة في مسيرتي. أنا أواصل العمل من أجل مباريات من هذا النوع”.
“لا أعلم لماذا بكيت”وبهذا الفوز بين اللاعبين اللذين تناوبا على صدارة تصنيف المحترفين ست مرات هذا العام، تعادل ديوكوفيتش وألكاراس من حيث عدد الانتصارات في المواجهات المباشرة بفوزين لكل منهما.
وكان الإسباني الشاب، الفائز بأربعة ألقاب في دورات الألف نقطة للماسترز من أصل خمس مباريات نهائية، “فخوراً بنفسي بصراحة. لا أعلم لماذا بكيت (في النهاية) لأني قاتلت على كل نقطة”.
وتابع “كنت قاب قوسين أو أدنى من الفوز على أحد أعظم اللاعبين في تاريخ رياضتنا. غادرت الملعب وأنا سعيد حقاً بما فعلته”.
وأقرّ بصعوبة مواجهة ديوكوفيتش رغم فارق الأعوام الـ16 بينهما، قائلاً “من الصعب القتال والركض من زاوية الى أخرى في كل نقطة خلال المباراة بأكملها تقريباً. قدّمت كل شيء على أرض الملعب. أنا أعمل (أتمرن) كثيراً، لكن اليوم، كان من الصعب التعامل مع كل ما قام به نوفاك”.
واستغل ديوكوفيتش أول فرصة حصل عليها لكسر إرسال منافسه خلال المجموعة الأولى ليتقدم 4-2، لكن الأخير ردّ بالمثل في الشوط التالي ثم كرر الأمر ذاته في الشوط الحادي عشر ليتقدم 6-5 قبل أن يحسمها على إرساله 7-5.
وغادر ديوكوفيتش بعدها الملعب لسبع دقائق من أجل استبدال ملابسه بسبب التعرق الناجم عن الحرارة المرتفعة التي دفعته في المجموعة الثانية الى استدعاء الطبيب.
متأثراً بالحر الشديد، تخلف الصربي في بداية المجموعة الثانية 1-2 بعدما خسر إرساله، ثم 2-4 قبل أن يتدارك الأمر ويكسر إرسال الإسباني، فارضاً التعادل 4-4 في الطريق الى شوط فاصل تخلف فيه 5-6 ما منح ألكاراس فرصة حسم اللقاء.
لكن الصربي أنقذ الموقف في طريقه لحسم الشوط الفاصل 9-7 وفرض مجموعة ثالثة حاسمة سبقها مغادرة ديوكوفيتش للملعب من أجل استبدال ملابسه مجدداً.
وتمكن ديوكوفيتش من كسر إرسال ألكاراس في الشوط السابع الذي استغرق سبع دقائق، لكن الصربي فرّط بفرصة حسم اللقاء على إرساله حين كان متقدماً 5-4، ليتأجل الحسم الى شوط فاصل سيطر عليه الصربي، ليخرج منتصراً من أطول مباراة نهائية من مجموعتين من أصل ثلاث ممكنة في تاريخ دورات رابطة “أيه تي بي”.
وسيحافظ ألكاراس على صدارة تصنيف المحترفين وسيكون الأوّل حين يدافع عن لقبه بطلاً لفلاشينغ ميدوز التي تنطلق في 28 الحالي.
أهم لقب في مسيرة غوفوعند السيدات، حققت الاميركية اليافعة كوكو غوف، المصنفة سابعة عالميًا، أكبر لقب في مسيرتها الاحترافية بتتوجيها بدورة سينسيناتي المصنفة بين دورات الألف، على حساب التشيكية كارولينا موخوفا 6-3 و6-4.
أصبحت غوف (19 عامًا) التي أقصت البولندية ايغا شفيونتيك المصنفة أولى عالميًا من نصف النهائي، أول مراهقة تحقق ثلاثة ألقاب في عام واحد منذ الكندية بيانكا أندرييسكو عام 2019، بعد أن أضافت سينسيناتي الى لقبي أوكلاند وواشنطن.
قالت بعد الفوز “إنه أمر لا يُصدق…خاصة بعد أوروبا” في إشارة الى خروجها من الدور الاول في بطولة ويمبلدون الكبرى الشهر الماضي.
تابعت “أمضيت ليال مثيرة وأنا أبكي محاولةً معرفة ما الذي يحصل، لذا هذا رائع اليوم”.
وباتت غوف أول مراهقة تحصد خمسة ألقاب في مسيرتها منذ الدنماركية كارولاين فوزنياكي في 2008-2009.
تعرضت غوف لكسر إرسال من وصيفة بطلة فرنسا المفتوحة عندما كانت ترسل لحسم المباراة، ولكنها فازت في الشوطين التاليين وحسمت اللقب من الفرصة الرابعة لترمي مضربها احتفالا وتركض الى فريقها الفني لتعانقه.
حققت 16 ضربة ناجحة في النهائي على غرار أخطائها المباشرة وكسرت إرسال موخوفا (17 عالميًا) خمس مرات.
منذ خسارتها في الدور الاول في ويمبلدون، فازت غوف بـ11 من آخر 12 مباراة، إذ كانت الخسارة الوحيدة ضد مواطنتها جيسيكا بيغولا في ربع نهائي دورة مونتريال.
وسيشكّل هذا الفوز دفعًا هائلا لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، رابعة وآخر البطولات الاربع الكبرى، التي تنطلق بعد ثمانية أيام.
وفازت غوف بخمس من أصل ست مباريات نهائية خاضتها في مسيرتها، وحققت منذ أسبوعين في واشنطن لقبها الاول في دورات الـ500.
ستبلغ موخوفا عامها الـ27 الاثنين ويبقى أفضل تصنيف لها المركز العاشر ولقب واحد في دورة سيول 2019.
قالت بعد المباراة “عندما استيقظت هذا الصباح كنت أعرف أنه لديّ مهمة صعبة اليوم. سيكون من الصعب الفوز، خاصة ضد كوكو”.
المصدر أ ف ب الوسومتنس دورة سينسيناتي كارلوس ألكاراس كوكو غوف نوفاك ديوكوفيتشالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: تنس دورة سينسيناتي نوفاك ديوكوفيتش من الصعب فی الشوط ألقاب فی من أصل
إقرأ أيضاً:
بايسرز يبلغ نهائي دوري السلة لأول مرة منذ 2000
لوس انجليس (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - حسم إنديانا بايسرز تأهله إلى نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أن بي ايه) للمرة الأولى منذ عام 2000، بعد فوزه على ضيفه نيويورك نيكس 125-108 ضمن نهائي المنطقة الشرقية في الأدوار الاقصائية (بلاي أوف)، حاسما السلسلة بنتيجة 4-2.
ولعب الكاميروني باسكال سياكام دورا كبيرا في الفوز الأخير بتسجيله 31 نقطة، كما زميله تايريز هاليبورتون الذي حقق "دابل-دابل" بتسجيله 21 نقطة وتقديمه 13 تمريرة حاسمة.
واستغل بايسرز الربع الثالث لتوسيع الفارق في مباراة كانت متقاربة في بدايتها، واستمروا في الضغط خلال الربع الأخير ليحسموا السلسلة في المباراة السادسة.
وتأهل الفريق إلى سلسلة النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، حيث يسعى لحصد لقبه الأول عندما تنطلق سلسلة النهائي في أوكلاهوما سيتي الخميس المقبل بمواجهة أوكلاهوما سيتي ثاندر.
وقال هاليبورتون إن الفوز بهذه السلسلة كان له طعم خاص، لا سيما بعد أن اكُتسِح فريقه في نهائي المنطقة الموسم الماضي على يد بوسطن سلتيكس الذي تُوّج لاحقا باللقب.
وأضاف "وصلنا إلى المرحلة عينها في العام الماضي ولم ننجح. عملنا بجد كمجموعة للعودة إلى هنا. كانت البداية صعبة وأنا فخور جدا بإصرار هذا الفريق".
وأشار هاليبورتون إلى صعوبة المواجهة المقبلة أمام أوكلاهوما سيتي ثاندر الذي تصدّر الدوري بـ68 انتصارا في الموسم المنتظم، ويقوده الكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر الفائز بجائزة أفضل لاعب في الموسم.
قال "المرحلة المقبلة مثيرة، لكننا ندرك أن الطريق لا يزال طويلا وهناك عمل كبير ينتظرنا. نحتاج إلى الفوز بأربع مباريات أخرى".
وكان نيويورك أجّل حسم السلسلة بفوز دفاعي قوي في المباراة الخامسة، لكنه فشل في فرض مباراة سابعة حاسمة.
بهذا الخروج، فشل نيكس الفائز بلقب الدوري في 1970 و1973، في سعيه إلى حجز مقعد لأول نهائي له منذ 1999.
واختير سياكام كأفضل لاعب في السلسلة، وهو المتوّج سابقا مع تورونتو في 2019، بعد أن قدّم أداء رائعا عوّض به ظهوره الباهت في المباراة الخامسة التي شهدت تفوقا دفاعيا كبيرا لنيكس.
وقال الكاميروني "بعد أداء سيئ في المباراة الخامسة، أردنا أن نرد. وأنا أؤمن بنسبة 100% بزملائي. في كل مرة نكون فيها متأخرين نجد طريقة للعودة وفعلنا ذلك الليلة".
وعلى الرغم من بدايته المتعثرة، أنهى هاليبورتون المباراة بـ21 نقطة و13 تمريرة حاسمة، في أداء هجومي جماعي شهد تسجيل سبعة لاعبين من بايسرز لأرقام مزدوجة.
وشملت المساهمة من البدلاء 18 نقطة من أوبي توبين و11 نقطة من توماس براينت، لتتفوق دكة بدلاء بايسرز على دكة نيكس بنتيجة 38-20.
علّق هاليبورتون "أنا فخور جدا بهذه المجموعة. كنا سيئين في المباراة الماضية كفريق، وأردنا أن نرد وفعلنا ذلك. لا أجد الكلمات للتعبير عن شعوري الآن".
وتصدر البريطاني-النيجيري أو جي أنونوبي قائمة مسجلي نيكس بـ24 نقطة، وأضاف كارل-أنتوني تاونز 22 نقطة و14 متابعة، بينما سجل جايلن برونسون 19 نقطة وقدّم 7 تمريرات حاسمة.
وعلى الرغم من تبادل التقدم خمس مرات في الربع الأول سريع الإيقاع، خرج إنديانا متقدما بنقطة واحدة ولم يتراجع بعدها في النتيجة، مجبِرا نيكس على فقدان الكرة 18 مرة تُرجمت إلى 34 نقطة لبايسرز.
ولم يسجل هاليبورتون أي نقطة في الربع الأول، لكنه سجل 8 نقاط في الربع الثاني، من بينها "دانك" قوي بعد سرقة من زميله الكندي أندرو نيمهارد.
وأكمل نيمهارد سرقة جديدة من برونسون ومررها لسياكام ليسجل، قبل أن ينجح أنونوبي في تقليص الفارق إلى 58-54 مع نهاية الشوط الأول.
وافتتح بايسرز الربع الثالث بسلسلة 9-0، ووسعوا الفارق إلى 15 نقطة (78-63) بفضل ثلاثيتين متتاليتين من نيمهارد وبراينت.
وعلى الرغم من تقليص نيكس للفارق إلى سبع نقاط، عاد بايسرز لتوسيع الفارق وأنهوا الربع الثالث متقدمين 92-77.
وفي الربع الأخير، أضاف هاليبورتون 11 نقطة جديدة (بعدما سجل 10 في الثلاثة أرباع الأولى)، ليقود بايسرز نحو الفوز والتأهل التاريخي إلى النهائي.