لتجنب الأخطاء الشائعة.. حان الوقت لدحض الخرافات حول المقلاة الهوائية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أظهرت نتائج استطلاع حديث أُجري في المملكة المتحدة أن أكثر من نصف الأسر تمتلك مقلاة هوائية، حيث يعزو المستهلكون شعبيتها إلى "سرعة وكفاءة عملية الطهي". هذا الإقبال المتزايد تزامن مع ظهور أنواع جديدة من المقالي الهوائية تتميز بخصائص مبتكرة، مثل "خاصية التنظيف الذاتي وخلوها من المواد الكيميائية الضارة"، وفقا لما ذكره أندرياس هانسن، مؤسس العلامة التجارية "فريتير".
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى طرح طراز جديد من المقالي الهوائية في الأسواق يحمل اسم "ذات السلة المزدوجة". هذا الطراز يتميز بسعة طهي مضاعفة، ما يجعله خيارا مثاليا للأسر الكبيرة، نظرا لقدرته على طهي أكثر من طبق في وقت واحد. وعلقت كلير أندروز، المؤلفة وخبيرة الطهي باستخدام المقلاة الهوائية، قائلة: "تساهم المقالي الهوائية ذات السلة المزدوجة في تقليل وقت الطهي بشكل كبير، من خلال إعداد وجبات كاملة في وقت واحد بدلا من الطهي على دفعات".
ورغم الشعبية الواسعة لهذه الأجهزة والتطورات التقنية التي شهدتها، لا تزال العديد من الأفكار الخاطئة حول المقالي الهوائية منتشرة بين المستخدمين. هذه المفاهيم الخاطئة قد تؤدي إلى سوء استخدام الجهاز أو تقليل الاستفادة من إمكاناته.
إعلان الاعتقاد بأن المقلاة الهوائية لقلي الطعامعلى الرغم من تسميتها بـ"المقلاة الهوائية"، إلا أنها لا تقلي الطعام بنفس طريقة القلي في الزيت العميق. بدلا من ذلك، تعتمد هذه الأجهزة على تدوير الهواء الساخن بسرعة حول الطعام "لإنتاج ملمس مقرمش يشبه القلي"، كما يوضح أندرياس هانسن. ويشير إلى أن القرمشة التي نلاحظها في الطعام تعتمد بشكل كبير على كفاءة دوران الهواء داخل المقلاة، موضحا: "إذا كانت هناك أي عوائق تعرقل تدفق الهواء، فلن نحصل على المظهر الخارجي شديد القرمشة".
وتضيف كلير أندروز، الخبيرة في الطهي باستخدام المقالي الهوائية: "إن هشاشة سطح الطعام تنتج عن المروحة القوية التي تعمل على دفع الهواء الساخن بشكل متساوٍ حول المكونات، داخل حجرة طهي مُحكمة الإغلاق".
الشك في أن المقلاة الهوائية لا تحتاج إلى إضافة الزيتتقول أندروز إن افتراض أننا نحتاج دائما إلى الزيت في المقالي الهوائية غير صحيح، وتؤكد أن هذا ينطبق على الأطعمة المطبوخة مسبقا أو المجمدة التي تحتوي بالفعل على كمية صغيرة من الزيت، مثل البطاطس المقلية المجمدة، أو قطع الدجاج، أو الوجبات الخفيفة المقلية، والتي تُصبح مقرمشة دون أي زيت إضافي. ومع ذلك، لا ترى جين لا روكا، الطاهية المحترفة ومديرة أحد المطاعم الشهيرة بكاليفورنيا بأسا في استخدام رذاذ الزيت للمساعدة في محاكاة عملية القلي، وخاصة مع الخضار أو البطاطس أو البروتينات.
فعلى عكس الاعتقاد السائد بضرورة تبطين المقلاة الهوائية، يقول هانسن "إن بطانات المقلاة الهوائية قد تمنع التصاق الأطعمة، وتجعل التنظيف أسهل؛ لكنها ليست ضرورية للطهي الناجح".
أما أندروز فترى أن البطانات، مثل ورق الخَبز أو البطانات المثقبة المصممة لحجز الفتات أو الشحوم أو القطرات، "يمكن أن تكون مفيدة" عند طهي الأطعمة اللزجة أو المتبلة مثل أجنحة الدجاج أو السمك مع الصلصة؛ لكنها قد لا تكون ضرورية لطهي الأطعمة الجافة.
إعلان محاولة طهي الطعام بالبخار في المقلاة الهوائيةفبعض الناس يعتقدون أن المقالي الهوائية يمكنها القيام بكل شيء، بما في ذلك الطهي بالبخار، "لكن هذا ليس صحيحا"، كما تقول جين لا روكا، إن المقالي الهوائية ليست مصممة للطهي بالبخار.
وفي حين ترى أندروز أنه لا يزال بإمكاننا طهي الطعام بالبخار في المقالي الهوائية، "عن طريق لفه في عبوات من ورق الألمنيوم ووضع بعض الماء بداخله، مما سيولد البخار ويحبسه"؛ لكنها في الوقت نفسه تحذر من محاولة وضع الماء في المقلاة الهوائية نفسها، "لأن هذا قد يتسبب في كسرها".
الاعتقاد بعدم الحاجة لتنظيف المقلاة الهوائيةتقول كلير أندروز: "من يعتقد أن المقالي الهوائية لا تحتاج إلى تنظيف على الإطلاق؟"، مشيرة إلى أهمية تنظيف الجهاز بعد كل استخدام، خاصة الأجزاء القابلة للإزالة مثل السلة والصينية وأي مكونات تلامس الطعام مباشرة. وتوضح أن تراكم بقايا الطعام والشحوم لا يسبب تدهور الجهاز فقط، بل يؤثر أيضا على نكهة الأطعمة المحضرة لاحقا. ويضيف أندرياس هانسن: "التنظيف السريع بعد كل استخدام لا يحافظ فقط على نظافة المقلاة، بل يضمن أيضا استمرارية أدائها بجودة عالية".
التمسك بتسخين المقلاة الهوائية مسبقا قبل الاستخداميقول هانسن: "قد يكون من المفاجئ معرفة أن الاعتقاد بضرورة تسخين المقلاة الهوائية مسبقا في كل مرة هو مجرد خرافة". ويوضح أن التسخين المسبق "يمكن أن يساعد في تحسين القرمشة لبعض الأطعمة مثل البطاطس المقلية المجمدة أو المخبوزات"، لكنه ليس أمرا ضروريا لجميع الأطباق، حيث تتميز المقالي الهوائية بقدرتها على التسخين السريع لتكون جاهزة للطهي في وقت قصير جدا.
وتوافقه الرأي كلير أندروز، قائلة: "التسخين المسبق ليس دائما ضروريا، ولكنه يعتمد بشكل كبير على نوع الطعام الذي تُعدّه والنتائج التي ترغب في تحقيقها".
من الفوائد التي ذكرتها الكيميائية جوتي باشيال، على موقع "ساينس إنفو"، أنها:
إعلان أكثر أمانا، حيث يمكن طهي وجبات لذيذة في المقلاة الهوائية، مع الحفاظ على مسافة آمنة من مصدر الحرارة؛ بدلا من احتمال التعرض للحروق بسبب القرب من الفرن أو أثناء قلي الوجبات في الزيت الساخن. أسهل في الاستخدام، فلا تحتاج إلى أكثر من وضع المكونات المراد طهيها في سلة المقلاة القابلة للرفع، وترك الجهاز يتولى المهمة؛ بدلا من الوقوف أمام موقد ساخن. توفير الوقت، ففي حين تتطلب المقالي التقليدية وقتا أطول لطهي الطعام، يمكن للمقالي الهوائية تحضير الطعام في دقائق أقل، من دون قلق بشأن احتراق الطعام أو الإفراط في طهيه. تقليل استخدام الزيت، حيث يمكن للهواء الساخن المتداول داخل المقلاة الهوائية أن يمنح الطعام القرمشة المطلوبة، بإضافة القليل جدا من الزيت للنكهة أو للمساعدة في الطهي. متعددة الاستخدامات، فيمكن للمقلاة الهوائية تحضير أي شيء، من الطبق الرئيسي إلى الحلويات. تُعطي طعاما أكثر صحة، فالمقلاة الهوائية تحتاج إلى القليل من الزيت أو لا تحتاجه على الإطلاق، مما يساعد في تقليل كمية الدهون وتقليل السعرات الحرارية والمواد الضارة الأخرى. كما يمكن أن تساعد أيضا في الحفاظ على العناصر الغذائية مثل فيتامين "سي" والبوليفينول، والتي غالبا ما تُفقد أثناء الطهي التقليدي. أسهل في التنظيف، حيث تحتوي المقلاة الهوائية على سلة غير لاصقة وآمنة لوضعها في غسالة الأطباق، لحمل الطعام أثناء الطهي، والمساعدة في منع تناثر الزيت؛ بدلا من استخدام العديد من الأواني والمقالي لتحضير الطعام.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المقالی الهوائیة المقلاة الهوائیة تحتاج إلى لا تحتاج بدلا من
إقرأ أيضاً:
خطط لتجنب تكرارها .. الحكومة تكشف أسباب أزمة انقطاع الكهرباء والمياه في الجيزة
دعا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم الأربعاء، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لشرح أبعاد الموقف الراهن بعد أزمة انقطاع الكهرباء والمياه مؤخراً في عدة مناطق بالجيزة، والخطوات التي تتم لتجنب هذا الأمر.
الاعتذار للمواطنينوفي هذا الصدد، جدد الدكتور مصطفى مدبولي الاعتذار للمواطنين الذي تضرروا جراء هذا الحادث الذي وقع نتيجة الظروف المناخية، مؤكداً أنه كان هناك توجيه واضح اليوم للوزراء المعنيين بالبنية الأساسية، بأن يتم التخطيط للسيناريو الاستثنائي، خاصة في هذه الملفات التى قد يكون لها كُلفة مالية إضافية، حيث من المتوقع أن تزداد تأثيرات الظروف المناخية كل عام، ليكون أمراً مستداماً نتعامل معه على هذا الأساس، في ظل ما نتابعه مما يحدث في العالم من ارتفاع في درجات الحرارة وتكرار الحرائق نتيجة لذلك في دول كثيرة.
من جانبه، أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن محطات توليد الكهرباء الموجودة لدينا تستوعب القدرات الكبيرة التي تحدث حالياً، والأحمال المُرشحة للزيادة خلال شهر أغسطس، كما أن الشبكات صامدة أمام تلك الأحمال، ويتم القيام بقياسات مُستمرة لكُلِ نسب التحميل للتأكد من استمرار الخدمة بصورة دائمة.
وأوضح الوزير أن الأزمة الأخيرة حدثت نتيجة الكابلات، حيث إن المحطة سليمة، بنفس محولاتها، وبنفس قدراتها التي تعمل حالياً، إلا أن الكابلات كانت في وضع سيء، وهي على عُمق 2 متر، ولذا كانت أعمال الحفر للوصول اليها تستلزم اجراءات مُعينة لكونها تتم مع وجود طبقات اسفلتية كما تتضمن العمل في كابل بقدرة 66 كيلو فولت، وقد تم تغيير الكابلات.
حل دائم جديد يُغذي المحولوأكد وزير الكهرباء أنه منذ حدوث المشكلة كان لدينا فكرة عمل مصدر بديل جديد لهذه المحطة عموماً، وهذا ما تم بالفعل، فمع اعمال إصلاح الكابلات، قمنا في نفس الوقت بعمل حل دائم جديد يُغذي المحول، ونتحدث الآن عن وجود 109 ميجاوات في المحطة، التي تحتاج إلى 80 ميجاوات، نتيجة للكابل الجديد الذي تم جلبه من محطة الهرم، وتم عمل حفر نفقي له.
ولفت المهندس محمود عصمت إلى أنه عرض اليوم على رئيس الوزراء الخطوات التي تمت لتنفيذ هذا الحل الدائم، بمساعدة كل الجهات، حيث تم أيضاً توفير مصدر احتياطي لمحطة المياه الموجودة بجانب محطة المحولات، وتم استدعاء أكثر من 97 ماكينة توليد من شركات التوزيع، وتوصيلها في جهات مختلفة حيوية، مؤكداً أنه كان هناك تعاون ومجهود عظيم من شركات النقل والتوزيع من شمال وجنوب القاهرة.
وأشار الوزير إلى أننا نملك نحو 57300 كم من الكابلات والموصلات في مصر، وهي التي تمكننا من نقل هذه القدرات الكبيرة، والمشكلة الأخيرة كانت في مسافة لا تتجاوز 600 متر، بما فيها الجزء الجديد، مُتوجهاً بالشكر للمواطنين على مساعدتهم في الأعمال التي تم تنفيذها، وكذا الشكر إلى كل جهات وزارة الكهرباء التي تمكنت من عمل أكثر من 27 وصلة كابل كهربائي في جهد 66 كيلو فولت وهو أمر غير مسبوق، وذلك نتيجة جهد أكثر من 1200 شخص عملوا على مدار الـ 24 ساعة.
بدوره، قدم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاعتذار للمواطنين عن انقطاع إمدادات مياه الشرب في بعض المناطق بمحافظة الجيزة، وكذلك عدم انتظامها في مناطق أخرى وضعفها، مرجعاً ذلك إلى سقوط مصادر الكهرباء عن 3 محطات كهربائية رئيسية، هي : مأخذ جزيرة الذهب، ومحطة تنقية جزيرة الذهب، ومحطة تنقية أبو النمرس، وهذه المصادر مجتمعة تعطينا مليون م3 من المياه تمثل نحو 30% من إجمالي الطاقة المُنتجة من المياه في محافظة الجيزة؛ حيث يتم إنتاج 3 ملايين و300 ألف م3 يومياً في المحافظة، لخدمة سكانها الذي يقدر عددهم بنحو 10 ملايين نسمة، بخلاف 3 ملايين متردد على المحافظة تقريبا.
وقال وزير الإسكان: بمجرد وقوع هذا الظرف الطارئ، قامت غرف الطوارئ ـ بالتنسيق مع وزارة الكهرباء ـ التي بدأت تقوم بمناوراتها من خلال تشغيل جميع المولدات، لاستعادة الطاقة التشغيلية بنسبة 50%، كما قمنا بإجراء مناورات مع المآخذ الأخرى لجلب أكبر طاقة ممكنة من هذه المآخذ، بالإضافة إلى المناورات بين الشبكات في بعض المناطق وبعضها البعض، وهو ما جعل بعض المناطق الأخرى تشعر ببعض التأثر، لكن حتى نعمل على مد المناطق التي حدث بها انقطاع كلي بخدمة إمدادات المياه، وفي الوقت نفسه تم توفير أكثر من 55 تانك مياه لتغذية المناطق التي حدث بها انقطاع بشكل كامل.
مجابهة التوسع العشوائيوتطرق وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للجهود التي تقوم بها الوزارة في محافظة الجيزة، خلال الفترة الماضية، سواء من خلال شركة المياه، أو من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مدينة 6 أكتوبر والمدن المجاورة لها، لافتا إلى أن هناك حجم مشروعات بالمحافظة بقيمة تقترب من 14 مليار جنيه؛ من أجل النهوض بالبنية التحتية بالكامل من شبكات المياه والصرف الصحي، كما نعمل على مجابهة التوسع العشوائي الذي حدث في بعض المناطق بمحافظة الجيزة، والنمو العشوائي الذي يمثل عبئاً كبيراً، ومع ذلك نسعى لتلبية جميع الاحتياجات الخاصة بأهالينا في هذه المناطق.
وأضاف الوزير: نعمل كذلك على تنفيذ التوجيهات الخاصة بزيادة قدرة المولدات التي تعمل بشكل استثنائي في فترات الطوارئ فقط وفقاً للمعايير التصميمية لتغطي 50% من احتياجات المحطات وقت وقوع الطوارئ، وهناك دراسة يتم إجراؤها حالياً لتغطي بنسبة 100%؛ من أجل تغطية المحطات بشكل كامل، بالإضافة إلى التنسيق مع وزير الكهرباء فيما يخص المصدرين الاثنين من محطتي محولات مختلفتين، حتى إذا كلفنا ذلك الكثير لكنه سيغطي احتياجاتنا بالكامل.