حكاية «الكرسي المكسور» في جنيف: صوت مَن لا صوت لهم
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
على بُعد خطوات من مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تلتقي وفود العالم لصياغة قرارات كبرى، يقف رمز صامت لكنه أكثر بلاغة من أي خطاب دبلوماسي، كرسي مكسور، شامخ رغم إعاقته، صامد رغم بتر إحدى أرجله، يروي حكاية الإنسانية الجريحة التي مزقتها الحروب والألغام، وحوّلت آمالها إلى أطراف مبتورة وأحلام مهشمة.
صراخ الإنسانية ضد الظلمفي هذه الساحة التي شهدت مواقف تاريخية، اجتمع عدد من المنظمات الحقوقية والنشطاء، حاملين لافتاتهم أمام الكرسي المكسور، ليس فقط للمطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان، بل لفضح ازدواجية المعايير الدولية، حيث تغض الدول الكبرى الطرف عن جرائم حرب تُرتكب أمام أعينها، بينما تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
ووسط ضجيج سيارات الدبلوماسيين والمارة المنهمكين في أعمالهم، يظل هذا الكرسي شاهدا أبديا على قصص من الألم، يحكي عن أجساد فقدت أجزاءها بسبب الألغام التي لم تميز بين جندي وطفل، بين مقاتل وفتاة كانت تحلم بيوم زفافها.
وفي نهاية القرن العشرين، قرر النحات السويسري دانييل بيرسي أن يضع نصبا تذكاريا مختلا، ليس مجرد تمثال، بل صرخة مدوية ضد آلة الحرب العمياء، ليروي من خلالها مأساة شاب مجهول، لم تذكره الصحف ولم يُخلد اسمه في كتب التاريخ، لكنه عاش كابوس الألغام في إحدى ساحات الحرب، ووجد نفسه في لحظة، بين وعي وضباب، ممددا على الأرض، يصرخ ولا أحد يسمعه، قبل أن يكتشف أن إحدى ساقيه قد اختفت للأبد.
كرسي مكسور منبر للعدالة
وجاء تجمع المنظمات الحقوقية أمام هذا الكرسي، ليس فقط لإحياء ذكرى الضحايا، بل لرفض تهجير الفلسطينيين، وللمطالبة بتعويض الشعوب عن الاستعمار، ولإدانة صمت المجتمع الدولي أمام المآسي التي تُرتكب كل يوم، كما رفع الناشطون صورا لأطفال فلسطينيين، فقدوا أطرافهم بسبب القصف، بجانب صور أخرى لأطفال أفارقة شُوهت أجسادهم بسبب الألغام التي خلّفتها الحروب الاستعمارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكرسي المكسور جنيف الأمم المتحدة المنظمات الحقوقية
إقرأ أيضاً:
سارة لـ أمام محكمة الأسرة: عايز يطلقني ونتجوز عرفي والسبب مفاجأة
وقفت سارة أمام محكمة الأسرة في الكيت كات طالبة الخلع من زوجها بسبب طلبه الإنفصال للحصول على معاش والدها، حيث رفضت طلباته، وطلبت منه الإنفصال بشكل كامل بسبب طمعه رغم أن ظروفه المادية جيدة، وحينما رفضت لجأت إلى محكمة الأسرة طالبة الخلع منه.
سردت سارة قصتها مع زوجها قائلة «كان عمري 26 عاما حينما تقدم زوجي لأسرتي طالبا الزواج مني وحينها وافقت الأسرة وظلت فترة الخطوبة 11 شهر ثم تزوجنا، وانجبت طفلي بعد عام واحد من الزواج وبعدها توفى والدي ورغم أن ظروف زوجي المادية جيدة إلا أنه كان يتحدث كثيرا عن الميراث من والدي».
وتابعت سارة عن قصتها في محكمة الأسرة «موضوع الميراث بتاع والدي واسرتي بقى حاجة زي الأكل في بيتي، كل شوية يكلمني عنه وابوكي ساب أيه وهناخد أيه، وده حقك ولام تطلبيه، وكنت بزهق من الكلام في الموضوع ده، ده حتى مفكرش يستنى بعد اربعين أبويا عشان يفتح مواضيع زي دي معايا».
وأكملت سارة في قصتها «بعد فترة لقيت جوزي بيفتح موضوع غريب معايا وقالي أحنا ننفصل ونتجوز عرفي عشان نعرف ناخد معاش من والدك والدنيا تبقى كويسة رغم أن ظروفنا المادية كويسة جدا لكن هو كان بيقول نسيب حاجة ليه دي حاجة جت لنا من الهوا، وأنا افتكرته بيهزر أو بيجس نبضي بس لكن طلع بيتكلم بجد».
اختتمت سارة حديثها قائلة: «الموضوع وصل لأنه راح اتكلم مع أمي وأختي وقالهم مفيهاش حاجة وده مش حرام وعادي يعني، ونستفاد أحسن ما المعاش يروح، لكن أنا رفضت وقولت له أنا عايز انفصل عنك ولا عرفي ولا بتاع هو رفض وقالي خلاص اصرفي على نفسك ومفيش طلاق روحت رفعت قضية خلع عليه».