ﺷﻘﻴﻘﺎن ﻳﻘﺘﻼن »ﻋﺮﻳﺲ اﻟﻘﻨﺎﻃﺮ« ﺑﺴﺒﺐ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تساقطت حبات دموع أم على صورة نجلها، بلل فيض العين ألبوم العُرس من فرط غزارتها، أطالت النظر إليها ونعته بكلمات «قتلوك غدرا يا ولدي».
فى قرية أبو الغيط» التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، على صغر مساحتها وكثافة سكانها، ضمت جريمة بشعة وإزهاق روحٍ بريئة، بخطة مُحكمة رسمها شقيقان وأطلق عليها الأهالى «الغدر بالعريس».
أطلقت السيدة «هنادى عبدالله» 50 عاما، صرخة قوية أخرجتها فى محاولة لتهوية قلبها المشتعل على فقدان ابنها»محمد صابر رشاد منصور»، ضمت ألبوم صور حفل زفافه إلى صدرها وقالت «كان يحلم بطفل يملأ حياته ويستعجله منذ يوم زفافه قبل عامين، وتجلس بين احبائها، ليواسونها فى مصابها بعبارات التعازى فى وفاة الأخ والصاحب لبعضهم وفلذة الكبد للآخرين.
خطة الأخوين لقتل صديقهما
مع غروب شمس يوم الرابع من شهر يناير الجارى تجمع الشقيقان، «أبو الخير. م»، و»رمضان. م» يعملان فى قطع غيار السيارات، أمام منزل صديقهما «محمد صابر«، وبألفاظ نابية تعديا على أسرته، مطالبينه بمبلغ 1000 جنيه.
خرج إليهما «علاء صابر» صاحب محل قطع غيار سيارات، وشقيق المجنى عليه، يطفئ نارهما ويعدهما بتسوية الخلاف القائم بسبب قطعة غيار سيارات اشتراها الشقيقان المتهمان منه قبل شهر، ثم جاءا، ليعيداها ويأخذا أموالهما بحجة أنها مُعطلة.
انصرف الشابان الهائجان وبعد دقائق عادا مرة أخرى وقد تسلحا بـ «مفكات» مسنونة، تُستخدم كأسلحة بيضاء فتاكة تقتل من أول طعنة.
وقف المتهمان أمام منزل أسرة الضحية، فذهب إليهما يحادثهما ليوقفا سيل السباب الخارج من أفواههما، لا يعلم أنه بوصوله لبى لهما البند الرئيسى فى خطة الانتقام.
سدد «رمضان» طعنة نافذة فى وجه «علاء» ليسقط أرضا بعدما كست الدماء ملامحه، وانفرد المتهم الأول «أبوالخير» الذى لا يمت لاسمه بصلة»، بـ«محمد»، وغرز المفك فى رأسه واخترق الجمجمة وأصاب المخ.
انفض القتلة سريعا من مسرح الجريمة بعدما تحول لبركة دماء يتوسطها شقيقان أحدهما يلفظ أنفاسه الأخيرة، والثانى فقد الوعى إثر تعرضه لضربة مفك فى جبهته.
بجوار الأم المكلومة تجلس الحاجة «صباح على» 60 عاما، عمة المجنى عليه، أراحت رأسها للخلف لتلامس الحائط، تستجمع ذكريات 30 عاما أفنتها فى تربية ابن شقيقها «محمد»، شاركته فيها لحظات فرحه وحزنه، ومشهد أخير عالق فى ذهنها، طعنة غدر سددها القتلة له على عتبة المنزل.
وعلى يمين العمة، كان»علاء صابر»، شقيق المجنى عليه، يجلس شارد الذهن، أخفض رأسه المصاب، عينيه تتكلم أكثر من لسانه، وتجمعت قطرات الدموع فيها لكنه يأبى إطلاق سراحها، التقطهم بمنديل وقال: نقلنا أخى من مستشفى لأخرى وحالته غير مستقرة، أخبرنا الأطباء إن شفى منها قد يصاب بشلل.
داخل غرفة «العناية المركزة»، جلس شقيقى، 18 يوما يصارع الموت حتى غلبه فى النهاية وفارق دنيانا تاركا عروسه وشقته الجديدة التى لم يهنأ بها، ودعنا مع اختفاء شمس يوم الـ 21 من شهر يناير، وتم دفنه بعدها بيومين.
وفى ركن الغرفة احتضن «على حسن سعيد» 33 عاما سائق، صورة المجنى عليه، قربها من وجهه وقبلها وهمس بكلمات فحواها «صاحب قلب طيب وعِشرة » الدنيا كلها تشهد بسيرة صديقى الطيبة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية فى القناطر الخيرية من إلقاء القبض على المتهم الثانى فى القضية، وجارى البحث عن الأول، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت أسرة الضحية على ثقتهم التامة فى القضاء لتوقيع القصاص العادل على المتهمين، جزاء لما اقترفته أيديهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
يعد الهجوم عليه بسبب فيديو محمد صلاح.. أحمد السقا: صعبت عليا نفسي
عبر الفنان أحمد السقا عن حزنه لما تعرض له من هجوم شديد عقب الفيديو الذي أعلن فيه دعمه للنجم محمد صلاح ومناشدة إدارة ليفربول لحل مشكلة صلاح.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج الحكاية: لقيت الرياضة دخلت في الدين والسياسة .. وطبعا خدتني الجلالة وعز الدين أيبك اللي جوايا طلع .. عملت فيديو أدعم فيه ابننا محمد صلاح، ووجهت رسالة بالإنجليزية يمكن يكون خاني التعبير، لكن كلمة كوتش صحيحة وعندهم محمد صلاح جوا الملعب كوتش.
وتابع السقا: اللي قولته بالإنجليزي قعد 55 دقيقة مش انا اللي مسحته. واستخدمت كلمة ميجا استار لأن عندهم كدا وبنتقدم عندهم برا كده.
واستطرد السقا: أنا يتعمل معايا كده ليه .. صعبت عليه نفسي 6 ساعات الواحد اتنشر عرضه، يتعمل معايا كده ليه ماشي أنا مش ميجا ستار ولا حاجة، وأقل من أقل أي حد في العالم، الناس طلعت توجهلي إهانة ليه ؟ .. أقل إهانة عقابها 3 سنين سجن، وقسما بالله ما هقدم بلاغات ولا هاذي حد، وأنا مسامح.