ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها رسميًا من "إيكواس" وتأسيس تحالف الساحل الإفريقي (AES)، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.
وشمل ذلك تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 5000 جندي، وإطلاق جواز سفر موحد لتعزيز حرية التنقل.
في المقابل، أكدت "إيكواس" استمرار الحوار مع الدول المنسحبة لضمان حقوق المواطنين والتنسيق المشترك لتفادي تداعيات الانفصال.
تضم القوة الجديدة 5000 جندي مدعومين بقدرات عسكرية متكاملة تشمل الطيران والمعدات الاستخباراتية. ووفقًا للجنرال مودي، ستبدأ هذه القوة عملياتها خلال الأسابيع المقبلة، مع التركيز على المناطق الحدودية التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وأكد أن القوات ستعمل ضمن نظام مشترك يضمن فاعلية التدخلات الأمنية.
انسحاب من "إيكواس" وشراكات جديدةتأتي هذه التطورات بعد إعلان الدول الثلاث انسحابها رسميًا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، متهمةً المنظمة بالفشل في التعامل مع التحديات الأمنية والانحياز لصالح فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وسيدخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ اعتبارًا من 29 يناير الجاري.
بدلًا من الاعتماد على "إيكواس"، تتجه الدول الثلاث لتعزيز شراكاتها مع روسيا، مشددة على أهمية تطوير حلول إقليمية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.
إطلاق جواز سفر موحدكجزء من جهود تعزيز التعاون، أعلن التحالف عن بدء العمل بجواز سفر موحد للدول الثلاث اعتبارًا من 29 يناير. وأوضح بيان رسمي أن جوازات السفر الحالية ستظل سارية حتى انتهاء صلاحيتها، في خطوة وصفها المراقبون بأنها "استراتيجية"، تعكس رغبة الدول في تعزيز تحالفها بعد الانفصال عن "إيكواس".
تعزيز الأمن والاستقرار
أكد مودي أن التحالف لا يركز فقط على الجوانب العسكرية، بل يسعى أيضًا لتحقيق تكامل اقتصادي وأمني، مشيرًا إلى أن العمليات المشتركة المنتظمة ستسهم في تأمين المناطق الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية.
يمثل هذا التحرك تطورًا جديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تسعى دول التحالف إلى بناء كيان إقليمي أكثر استقرارًا وأمانًا بعيدًا عن النفوذ التقليدي للمنظمات الإقليمية السابقة.
الحوار مستمر مع دول الساحل رغم الانسحاب
أكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الدكتور عمر عليو توري، أن المنظمة لا تزال منفتحة على الحوار مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو، رغم إعلانها الانسحاب. وشدد على ضرورة التنسيق المشترك لضمان مصالح جميع الأطراف.
آليات الانفصال وضمان الحقوقوأوضح توري، خلال مؤتمر صحفي، أن "إيكواس" أرسلت خطابات رسمية لحكومات الدول الثلاث لتسجيل قرار الانسحاب، مع اقتراح عقد اجتماع فني لتحديد آليات تنفيذه. كما أكد أن المنظمة اتخذت إجراءات لضمان حقوق المواطنين في الدول المنسحبة، بما يشمل استمرار الاعتراف بجوازات السفر وبطاقات الهوية الصادرة عنها، وحماية الامتيازات التجارية، إضافة إلى دعم حرية التنقل والإقامة لمواطنيها، مع استمرار تقديم الدعم لموظفي المنظمة من هذه الدول.
التجارة والأمن الإقليمي تحت المجهرخلال المؤتمر، طرح الصحفيون تساؤلات حول مستقبل التعاون بين "إيكواس" والدول المنسحبة، وتأثير الانفصال على التنقل والتجارة والاستقرار الإقليمي. وردًا على ذلك، أكد توري أن المجموعة ستظل كيانًا موحدًا، معربًا عن أمله في استمرار التنسيق لتفادي أي تداعيات سلبية.
دعوة لوسائل الإعلاماختتم توري حديثه بدعوة وسائل الإعلام إلى نقل المعلومات بدقة وموضوعية، مؤكدًا أهمية تجنب التضليل في هذه المرحلة الحساسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الساحل الإفريقي تحالف الساحل الإفريقي النيجر مالي الساحل الإفریقی
إقرأ أيضاً:
تحذير لمرضى الكلى .. ماذا يحدث للجسم عند تناول البطاطا الحلوة؟
في ظل انتشار تناول البطاطا الحلوة كغذاء صحي ومصدر غني بالفيتامينات والألياف، يحذر خبراء الصحة من مخاطر قد يتعرض لها مرضى الكلى عند تناول هذا النوع من الطعام، خاصة لمن يعانون من ضعف وظائف الكلى أو الفشل الكلوي.
مضاعفات البطاطا الحلوة على مرضى الكلىوأشار الخبراء، إلى أن البطاطا الحلوة تحتوي على معادن ومركبات قد تتراكم في الجسم، مسببة مضاعفات خطيرة في حال عدم قدرة الكلى على التخلص منها، وفقا لما نشر في موقع hylth، ومن أبرزها :
ـ فرط البوتاسيوم:
تحتوي حبة البطاطا الحلوة المتوسطة على نحو 542 ملليجرامًا من البوتاسيوم، وهي كمية مرتفعة قد تسبب مشكلة كبيرة لمرضى الكلى نظرًا لعدم قدرتهم على التخلص من فائض هذا المعدن عبر البول.
ويؤدي تراكم البوتاسيوم في الدم إلى حالة تعرف بـ فرط بوتاسيوم الدم، والتي قد تهدد حياة المريض إذا لم تُعالج سريعًا.
أبرز أعراض فرط البوتاسيوم لدى مرضى الكلى:
اضطرابات أو عدم انتظام ضربات القلب
ضعف شديد في العضلات
خدر أو تنميل في الأطراف
إرهاق شديد وثقل واضح في الحركة
ويؤكد الأطباء أن هذه العلامات لا يجب تجاهلها إطلاقًا، إذ قد تؤدي إلى صدمات قلبية أو مضاعفات خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري.
ـ الأكسالات وحصوات الكلى:
لا يقتصر الخطر على البوتاسيوم فقط، فالبطاطا الحلوة تحتوي أيضًا على نسبة مرتفعة من مركب الأكسالات، وهو عنصر يرتبط بتكوين حصوات أكسالات الكالسيوم داخل الكلى.
ومع ضعف وظائف الكلى، تتراكم الأكسالات بشكل أكبر، مما يزيد من احتمالية تكوّن الحصوات.
أعراض محتملة لحصوات الكلى الناتجة عن الأكسالات:
آلام شديدة في الظهر أو أحد الجانبين
صعوبة أو ألم أثناء التبول
وجود دم في البول
شعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ
على الرغم من أن تجنّب البطاطا الحلوة يظل الخيار الأفضل لمرضى الكلى، فإن بعض المرضى قد يرغبون في تناولها بكميات محدودة. وفي هذه الحالة ينصح الأطباء باتباع طريقة النقع قبل الطهي:
ـ نقع البطاطا الحلوة في الماء لمدة 5 إلى 10 دقائق
ـ يساعد النقع على تقليل نسبة البوتاسيوم بمعدل قد يصل إلى 20%
ـ ضرورة تناول كمية صغيرة فقط مع متابعة مستويات البوتاسيوم في الدم
ـ استشارة الطبيب المختص قبل إدخال البطاطا الحلوة إلى النظام الغذائي
ورغم أن النقع يقلل المخاطر، فإنه لا يزيلها تمامًا، مما يستلزم الحذر الشديد والمتابعة الطبية المستمرة.