البيئة تبحث مع البنك الدولي تنفيذ مشروعات الاقتصاد الأزرق وتغير المناخ
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا مع البعثة الفنية للبنك الدولي في مصر لبحث التعاون المشترك في عدد من المشروعات ومنها اعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق وأنظمة MRV ومشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، بحضور ماريا الصراف، مديرة الممارسة والبيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، وستيفان جيمبيرت المدير الإقليمى للبنك الدولي والدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، وعدد من ممثلي البنك الدولي وفريق وزارة البيئة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الحكومة تهتم بملف الاقتصاد الأزرق وتعمل على مسودة استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق متطلعة للخروج بها في أقرب وقت بحيث تتضمن التحديات والمتغيرات الطارئة والفرص، معربة عن تطلعها لتنفيذ تحليل تشخيصي لوضع الاقتصاد الأزرق في مصر، تمهيدا للخروج بمسودة وثيقة سياسات حول الاقتصاد الأزرق قبل ديسمبر ٢٠٢٥، مع العمل على توسيع قاعدة أصحاب المصلحة والشركاء لتتخطى الجهات الحكومية وتضم تنوع أكبر من الشركاء مثل القطاع الخاص.
وناقشت د. ياسمين فؤاد إمكانية التعاون في دعم ملف المصايد وتقييم الشعاب المرجانية وتقليل التلوث البحري، خاصة مع تسليم مصر رئاسة المجلس الوزاري للهيئة الاقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن "برسيجا" للأردن خلال الفترة القادمة، موضحة ان مصر لديها لجنتين وطنيتين تختصان بالمصايد إحداهما مسئولة عن البحيرات وتتضمن خبراء متنوعين من جامعات مختلفة في مجال الصيد، ولجنة للبيئة البحرية التي تمّ تدشينها مؤخراً وتضم خبراء في التخطيط والتنوع البيولوجي والبعد الاجتماعي.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة ستبدأ قريبا البدء فى تنفيذ مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية لصون الشعاب المرجانية بالتعاون مع وكالة التنمية الدولية الأمريكية USAID وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، لذا يمكن أن يقدم البنك الدولي قيمة مضافة لهذه الجهود بالمساعدة في إجراء تقييم لقيمة الشعاب المرجانية، والتي ستساعد على تحديد الأولويات والفرص الواعدة، خاصة وأن الدراسات أكدت أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر هي الأكثر صمودا أمام آثار تغير المناخ، وأن الشعاب المرجانية في مصر لديها القدرة على التعافي ذاتيا.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية الاستفادة من التعاون في إعداد استراتيجية الاقتصاد الأزرق، في إعادة هيكلة الإدارة المركزية للكوارث بالوزارة لتطوير عملها، خاصة مع الآثار الاقتصادية والبيئية لحوادث التلوث الزيتي، وتعزيز الدور المركز الإقليمي لمواجهة حوادث التلوث الزيتي في الغردقة.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الاجتماع تناول ايضا التعاون في مجال رقمنة انظمة نظام الابلاغ والتحقق MRV والتي ساهم البنك في تصميمه، ويتم التعاون مع الوزارات المعنية لجمع المعلومات لإنشاء نظام يوفر معلومات بنماذج حسابية معتمدة من الهيئة الحاكمة لتغير المناخ يتم ترجمتها لتقارير وطنية.
وناقش الاجتماع ايضا التقدم المحقق في مشروع ادارة تلوث هواء القاهرة الكبرى وتغير المناخ المنفذ بالتعاون مع البنك الدولي، حيث أشادت بعثة البنك بالتقدم الكبير في تنفيذ أنشطة المشروع، والجهود المبذولة لتحسين جودة الهواء ودعم التصدي لظاهرة السحابة السوداء وإغلاق المقالب العشوائية ومنها مقلب أبو زعبل، كما أشادوا بالمتابعة الحثيثة لوزيرة البيئة لمختلف الأنشطة المنفذة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية.
ومن جانبها، أكدت ماريا الصراف اهتمام البنك بالتعاون مع مصر في إعداد استراتيجية الاقتصاد الأزرق وخاصة في البحر الأحمر ، وعلاقته بالمصايد والسياحة، وجذب مزيد من الشركاء، خاصة مع اهمية الاقتصاد الأزرق لمصر ودول البحر الأحمر بشكل عام، لما يقدمه من قيمة مضافة، موضحة ان البنك ينفذ برنامج الاقتصاد الأزرق مع عدد من الدول منها السعودية حول خدمات النظام البيئي وخاصة الشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر، والنظر في تأثير المناخ عليها، بالإضافة إلى العمل على الحفاظ على المصايد في اليمن، مما وفر خبرة للبنك في هذه المجالات يمكن ان تستفيد منها مصر من خلال دعم العمل البحثي والفني.
واضافت ان البنك سيقدم تقريرا في مارس المقبل حول المصايد والذي يركز على الفرص الواعدة بها، كما سيتم تنفيذ فاعلية للتشاور مع مختلف الشركاء في ملف الاقتصاد الأزرق وتمويله، وايضاً بناء القدرات في مجال لتخطيط الخاص بالبيئة البحرية والذي سيبدأ قريبا بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعدد من الجهات الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وزيرة البيئة المشروعات ياسمين فؤاد الاقتصاد الأزرق المشتركة المزيد الشعاب المرجانیة الاقتصاد الأزرق وزیرة البیئة البنک الدولی البحر الأحمر بالتعاون مع التعاون مع
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس يعلن عن مشروعات مع إريتريا على البحر الأحمر
كامل إدريس كشف عن اتفاق مع إريتريا لإنشاء لجنة اقتصادية جديدة لمتابعة وتنفيذ المشاريع، فضلا عن التنسيق الأمني والتعاون الاستخباراتي.
بورتسودان: التغيير
أعلن رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، عن توافق مع الجارة إريتريا على إطلاق مشروعات مشتركة من بينها إقامة مصائد بحرية كبرى في البحر الأحمر، ومصافٍ للذهب والنفط، بالإضافة إلى مشاريع استثمارية في قطاع المعادن.
وأنهى إدريس اليوم الجمعة، أولى زياراته إلى أسمرا، والتي استمرت ليومين، في رابع محطة خارجية منذ توليه مهام منصبه، ورافقه وزير الخارجية والتعاون الدولي محيي الدين سالم ووزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الإعيسر، وعدد من المستشارين.
وقال إدريس في تصريحات ببورتسودان عقب العودة اليوم، إنه تم الاتفاق على تفعيل اللجان الثنائية، ومنها اللجنة السياسية، بالإضافة إلى إنشاء لجنة اقتصادية جديدة تُعنى بمتابعة وتنفيذ كافة المشاريع بين البلدين، فضلا عن التنسيق الأمني والتعاون الاستخباراتي بين البلدين.
ووصف زيارته بأنها تاريخية ومثمرة على كافة الأصعدة، وقال إنه التقى خلال الزيارة بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي وأعضاء حكومته، وفي مقدمتهم وزير الخارجية.
وأضاف إدريس أن المباحثات مع أفورقي جرت في أجواء تفاعلية وداعمة، وشهدت تأكيداً واضحاً على عمق العلاقات بين البلدين.
وتابع: “تقدمنا بالشكر والتقدير لدولة إريتريا، رئيساً وحكومة وشعباً، على الدعم الكبير الذي قدموه للسودان في هذه الظروف الاستثنائية، وعلى استضافتهم الكريمة للمواطنين السودانيين بإريتريا، والذين وجدوا كل الاحترام والرعاية”.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين فى جميع المحافل الإقليمية والدولية، وفي عودة السودان لحاضنه الاتحاد الأفريقي.
وذكر إدريس أنه التقى خلال الزيارة بأعضاء الجالية السودانية في أسمرا، حيث استمع إلى نصائحهم بجانب التحديات التي يواجهونها، واعدا بحلها.
وكان أفورقي أكد خلال لقاء إدريس أمس، دعم بلاده الكامل للسودان، وجدّد موقف إريتريا الثابت في مساندة استقراره ووحدته، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني لتحقيق السلام والتنمية والازدهار.
وأكد الجانبان أهمية تنسيق المواقف وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
الوسومأسمرا أسياس أفورقي إريتريا البحر الأحمر الذهب السودان المعادن النفط بورتسودان كامل إدريس