قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.

جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

الطبيب ثائر أحمد فلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة في كانون ثاني/يناير 2024.



وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة للاحتلال.

وأكد أن حسام أبو صفية، الطبيب الفلسطيني مدير "مستشفى كمال عدوان" المعتقل لدى الاحتلال خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.

وشدد الطبيب الأمريكي على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من سجون الاحتلال.

وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الإسرائيلية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.



وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هذه العملية لم تتم.

من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".

وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.

وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".

أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.

وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.

ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.

وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.

وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمر الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل سجون الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة القطاع الصحي غزة شهداء مجازر القطاع الصحي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مستشفى الوكرة يحصل على اعتراف دولي مرموق كمشارك بمبادرة النظام الصحي الصديق لكبار القدر

حصل مستشفى الوكرة على صفة مشارك بمبادرة النظام الصحي الصديق لكبار القدر من معهد تطوير الرعاية الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعد أحد الشركاء المؤسسين لمبادرة أنظمة الرعاية الصحية الصديقة لكبار القدر.
ويؤكد هذا الاعتراف التزام مستشفى الوكرة الدائم بتقديم رعاية صحية عالية الجودة وصديقة لكبار القدر، حيث ينضم المستشفى إلى هذه المبادرة المهمة لتوفير رعاية متخصصة وعالية الجودة للأشخاص البالغين 60 عاما فما فوق بمؤسسة حمد الطبية، إلى جانب مستشفى الرميلة، من خلال دمج ممارسات الرعاية المبنية على الأدلة العلمية ضمن منظومة الرعاية الصحية.
  ويعد معهد تطوير الرعاية الصحية مؤسسة غير ربحية مرموقة ورائدة عالميا في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية، حيث يطبق المعهد منذ أكثر من 30 عاما منهجيات تحسين الجودة القائمة على الأدلة العلمية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في قطاع الرعاية الصحية.
  وقالت الدكتورة هنادي خميس الحمد نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية، إن هذا الاعتراف يعكس حجم الجهود التي تبذلها فرق الرعاية الصحية متعددة التخصصات بمستشفى الوكرة لضمان حصول المرضى من كبار القدر على خدمات صحية عالية الجودة وفي الوقت المناسب.
وأشارت في تصريح صحفي إلى أنه مع استمرار نمو شريحة كبار القدر ضمن الشرائح السكانية المختلفة في قطر، فإن مؤسسة حمد الطبية تؤكد الالتزام المستمر بتطوير خدمات الرعاية الصحية التخصصية وتعزيز أنماط الحياة الصحية للأفراد بعمر 60 عاما فما فوق.
من جانبه قال الدكتور عمر محمد القحطاني الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى الوكرة، إن الحصول على هذا التصنيف والاعتراف المرموق يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التميز في رعاية كبار القدر.
من جهتها نوهت السيدة ميليسا باناجيديس بوش الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات بمعهد تطوير الرعاية الصحية بانضمام مستشفى الوكرة إلى مبادرة أنظمة الرعاية الصحية الصديقة لكبار القدر، حيث إن الحصول على هذا الاعتراف يعكس التزام المستشفى بتقديم رعاية مناسبة لكبار القدر.
  ويبرز حصول مستشفى الوكرة على هذا الاعتراف المرموق مدى ريادة مؤسسة حمد الطبية في رفع معايير الرعاية الصحية في قطر والمنطقة، كما يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو توفير بيئة رعاية شاملة وحانية ومرتكزة على الأدلة لكبار القدر، بما يضمن لهم حياة كريمة ودعما مستمرا في جميع مراحل الرعاية الصحية.

مقالات مشابهة

  • 600 يوم من الإبادة.. مؤشرات كارثية تهدد القطاع الصحي في غزة
  • النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال
  • مستشفى الوكرة يحصل على اعتراف دولي مرموق كمشارك بمبادرة النظام الصحي الصديق لكبار القدر
  • بأي ذنبٍ قُتلوا؟ صرخة من خان يونس بعد مقتل تسعة أطفال من عائلة الطبيبة آلاء النجار
  • قناة أمريكية تنشر تقريرا عن مجزرة مدرسة النازحين وفاجعة الطبيبة النجار (شاهد)
  • الأونروا: 6 مراكز صحية تعمل بغزة من أصل 22
  • الطبيبة آلاء النجار.. أيقونة الإنسانية التي أحرق الاحتلال أبناءها التسعة
  • الاحتلال يقصف 241 مركز إيواء بغزة.. ومجزرة جديدة بحق المدنيين
  • شيخ الأزهر يعزي الطبيبة آلاء النجار في استشهاد أبنائها التسعة: جرائم الاحتلال لن تُطفئ جذوة الحق
  • يعد الأحدث والأكبر في القطاع الصحي الخاص بالمحافظة ويعمل بالنظام الرقمي المتكامل.. تشغيل مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخرج بسعة “141” سريراً