قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
المُدن الاناث كالنساء تماما, إما ان تُشكل انطباعا جاذبا وربما أسراً لك نحو قاطنيها بعيدا عن واقع الثراء او حتى الفقر المالي لدى شرائح سكانها، كيف لا…؟ وهي وحدها كمدينة القادرة على إحتلال حواسك بسلاسة ربما ان شكلت لك الحاضن الدافىء لتعبك كهارب من روتين الحياة او حتى من قسوة العمل، وهذا هو الانطباع الأول لك عنها كمدينة انثى؛ او ان تكون الطارد البليد لاحاسيسك نحو اي منهما وهما المراة والمدينة معا .
(2)
المدن التي يخترقها او يُزنرها نهر دافق بالتاريخ وحكايا الحضارات والمعتقدات كالقاهرة هي فضاءات رحبة وولودة بمعاني التحرر من ضغوط العمل اثناء اجازة ما لك بحكم تنوع وتمايز مناطقها”قِبلي وبحري” وكذا قاطنيها؛ وهي ايضا المدى اللامحدود للتجوال الحرّ ّفي سمات وتفاصيل ايقاعها الصاخب نهارا والجوانيّ المختلف ليلا وكانها حقيقة بليغة التفرد مُتفق عليها وهي وعي وخطاب يومياتها عند اهلها وزائريها مثلي؛ انها لغة الحياة اليومية هوية، نِكات وكركرة اراجيل دائمة الشدو والاشتعال بآهات كل انواع العشاق، مستقرة ومميزة لها عن إناث غيرها من النساء والمدن معا، لذا فهي الآسرة لقاطنيها ولزوارها طوعا وهم من المتنوعين في هذا الجزء من العالم .
(3)
المدينة الانثى وحدها من تقرر كيف ستغوي الزايرين لها كي يمكثوا فرحين في جنباتها اعتمادا على مدى حنكتها في تقديمها لنفسها ليلا ونهار بنجاح جاذب.
(4)
الانطباع الأول عن المدن النساء ، هو الذي يجعلنا متواطئين مع إغوائها لنا دون غيرها من النساء، او حتى العواصم على حد سواء في هذا العالم الدموي المتعولم الذي اصبح جافا ومدمنا للارقام الصماء وادوات التكنولوجيا الفاترة والمُعلبة المشاعر ؛فأصبح عالما بلا قلب انساني ينبض بالتسامح او التكافل كما علموّنا خطاءً في اسرنا وكتب مدارسنا ودوسيات جامعاتنا وفي خطابات الساسة الرسمين للأسف.
(5)
#القاهرة ربما وحدها من تعلمنا بهدوء المدن الواثقة بانوثتها وتدفق نِيلها وداعبات ساكنيها الجميلة مقيمين وزوار لها، كيف ولماذا ؛ يجب ان تستمر الدهشة بالحياة وكيفية مغالبتها بالنِكات كي يتصاعد فضولي لاكتشاف مزاياها عبر العصور.
(6)
في القاهرة اجتهد بأن الجميع اصدقاء ؛الاثرياء، الفقراء عابري الشوارع والمقاهي, راكبي القوارب ومرتكبي الخطايا ربما؛ ايّ كان نوعهم او حتى جنسياتهم ولغاتهم فكلهم سائرين بالتوازي نحو أمام ما..؟.وهنا تتجلى سمات المدن الكبرى مثل القاهرة كما اعتقد..حمى الله #مصر وعمم دعابة روحها على شقيقاتها من العواصم الاخرى. قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: القاهرة مصر او حتى
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب: ترامب يعيش كابوس .. والعالم يضيع بين يديه
قال الإعلامى عمرو أديب إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعيش كابوس فى الوقت الحالى والعالم يضيع على يديه.
وأوضح عمرو أديب خلال تقديم برنامج “الحكاية”، المذاع عبر قناة “ام بى سى مصر”، أن دونالد ترامب وعد خلال حملاته الإنتخابية سابقا بإنهاء الحرب بين روسيا وأوركرانيا، وكذا انهاء الصراعات فى الشرق الأوسط.
وأضاف عمرو أديب، كل ما وعد به ترامب حدث عكسه تمام، الحرب بين روسيا وأوكرانيا على أشدها،والشرق الأوسط يزداد اشتعالا.
دونالد ترامبوكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الضربة الإسرائيلية على إيران قد تُساعد جهوده للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن الهجمات تهدد العملية، قال ترامب: "لا أعتقد ذلك ربما العكس ربما سيتفاوضون بجدية الآن"، بحسب تصريحاته لموقع أكسيوس الإخباري.
وكرر الرئيس الأمريكي إشارته إلى أنه لا يزال هناك مجال للتوصل إلى اتفاق مضيفا: “لم أستطع إقناعهم بالتوصل إلى اتفاق خلال 60 يومًا كانوا قريبين، وكان ينبغي عليهم فعل ذلك ربما سيحدث ذلك الآن”.