بوابة الوفد:
2025-07-12@05:30:38 GMT

مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

فى عالم يتجه نحو التعددية القطبية واحترام سيادة الدول، يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما زال يعيش فى حقبة مختلفة، حيث يتصور نفسه «حاكماً بأمره» فى شئون دول أخرى. ترامب، الذى يعتقد أن بإمكانه فرض إرادته على الشعوب والحكومات، يغفل حقيقة أساسية: أن العالم لم يعد يتقبل منطق التهديدات والاستعلاء، وأن عهد الاستعمار والهيمنة المطلقة قد ولى منذ زمن طويل.


ترامب، الذى يعمل وفقاً لسياسة «أمريكا أولاً»، يتصرف كأن العالم ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية. لكنه ينسى أن لكل شعب حقاً فى تقرير مصيره، ورفض ما لا يتوافق مع مصالحه الوطنية. الشعوب اليوم ليست مستعدة للخضوع لإملاءات خارجية، خاصة عندما تأتى بشكل تهديدات واستعلاء.
فى قضية غزة، حاول ترامب فرض رؤيته الشخصية على مصر والأردن، متصوراً أن بإمكانه إجبارهما على استقبال لاجئين من غزة. لكن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى كان واضحاً فى رفضه القاطع لهذا الطرح. السيسى أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، ولن تكون طرفاً فى أى مخطط يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. هذا الموقف يعكس إرادة شعبية راسخة، ترفض الانصياع لضغوط خارجية، مهما كان مصدرها.
ترامب، الذى اعتاد أسلوب التهديد، يبدو أنه لم يستوعب بعد أن هذا الأسلوب لم يعد يجدى نفعاً مع الشعوب التى تتمسك بسيادتها وكرامتها. مصر، كدولة ذات تاريخ عريق وإرادة قوية، لن تنكسر أمام تهديدات، ولن تسمح لأحد أن يفرض عليها ما يتعارض مع مصالحها الوطنية.
ترامب، الذى بدأ ولايته الرئاسية بموجة من القرارات المثيرة للجدل، لم يحصد سوى كراهية الشعوب حول العالم. من المكسيك إلى بنما، ومن الدنمارك إلى كولومبيا، توالت ردود الأفعال الرافضة لسياساته التهديدية والاستعلائية.
فى المكسيك، رفضت الحكومة استقبال طائرة محملة بالمهاجرين، وهددت بالتعامل مع الولايات المتحدة بالمثل. وفى بنما، رفض الرئيس خوسيه راؤول مولينو تصريحات ترامب التى طالبت بتبعية قناة بنما للولايات المتحدة، مؤكداً أن بنما دولة مستقلة ولن تقبل أى مساس بسيادتها.
أما فى الدنمارك، فقد رفضت رئيسة الوزراء ميتى فريدريكسن بشكل قاطع أى محاولة لشراء جزيرة جرينلاند، مؤكدة أن «جرينلاند ليست للبيع». وفى كولومبيا، وصف الرئيس جوستافو بيترو ترامب بأنه يمثل «عرقاً أدنى»، ورفض مصافحة «تجار الرقيق البيض»، فى إشارة إلى سياسات ترامب العنصرية.
حتى القضاء الأمريكي، رفض العديد من قرارات ترامب، خاصة تلك المتعلقة بالهجرة والمهاجرين. العالم بأسره، لأول مرة، يتفق على رفض سياسات ترامب، ما يعكس مدى العزلة التى يعيشها الرئيس الأمريكي.
ترامب، الذى يعتقد أنه قادر على فرض إرادته على العالم، يغفل حقيقة أن الشعوب لم تعد تقبل منطق التهديدات والاستعلاء. العالم اليوم مختلف، والسيادة الوطنية لم تعد مجرد شعارات، بل واقع يعيشه كل شعب. ترامب، الذى يحصد العداء من كل حدب وصوب، عليه أن يعيد النظر فى سياساته، وأن يدرك أن العالم ليس ملكاً لأحد، وأن الشعوب لن تقبل بأن تكون مجرد أدوات فى لعبة القوى العظمى.
فى النهاية، العالم يتجه نحو التعددية واحترام السيادة، وترامب، إن أراد أن يترك إرثاً إيجابياً، عليه أن يتكيف مع هذا الواقع الجديد، بدلاً من الاستمرار فى سياسات عفا عليها الزمن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

القبض على مستأجر سوق المواشى بدمنهور لاتهامه بتقديم خطاب ضمان مزور

تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة  اليوم الخميس، من إلقاء القبض على مستأجر سوق المواشى بمدينة دمنهور واحد شركائه، وذلك لاتهامهما، بتقديم خطاب ضمان مزور بالتأمين النهائى لمزاد السوق وذلك بمبلغ 41 مليون جنيه.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة التى باشرت التحقيقات فى الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بحق المتهمين.

فيما تتابع الأجهزة التنفيذية بمحافظة البحيرة والوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور الأمر عن كثب للوقوف على الأوضاع القانونية لإدارة السوق بمعرفتها حتى الانتهاء من التحقيقات.

يذكر أنه تم تسليم سوق المواشى بدمنهور إلى المستأجر الجديد بمعرفة اللجان الحكومية المختصة، وذلك بعد استكمال جميع إجراءات التسليم والاستلام القانونية.

وكانت محافظة البحيرة قد قامت باجراء مزاد لتأجير سوق دمنهور للمواشى ووصل العرض النهائى إلى 126 مليون جنيه و50 ألف جنيه فى السنة بزيادة 10% سنويا لمدة التعاقد 3 سنوات، وعقب انتهاء المزاد انسحب التاجر الذى رسى علية المزاد، وتم تسليم السوق لصاحب العطاء الذى يليه بمبلغ 126 مليون جنيه وهو الذى يتم التحقيق معه الان أمام الجهات القانونية لاتهامه بتقديم خطاب ضمان مزور بعد ترسية مزاد سوق المواشى.



مقالات مشابهة

  • المال يحكم العالم
  • ترامب يتوجه إلى ولاية تكساس لتفقد المناطق المتضررة من الفيضانات
  • الرئيس البرازيلي: ترمب يعتقد أنه شرطي العالم
  • القبض على مستأجر سوق المواشى بدمنهور لاتهامه بتقديم خطاب ضمان مزور
  • الرئيس اللبنانى يطالب الاتحاد الأوروبى بدعم بلاده لاستعادة كامل أراضيه
  • إدارة ترامب تقاضي ولاية كاليفورنيا بسبب أسعار البيض
  • الرئيس البرازيلي يتوعد ترامب بإجراءات مماثلة
  • كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!
  • وزيرة خارجية كندا: لن نصبح ولاية أميركية أبدا!
  • لا سلام إقليمي دون وجود الفلسطينين