سماسرة سيارات ذوى الهمم يتحدون الحكومة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
بعد أن التهم أصحاب المصالح كعكة المعاقين، المتمثلة فى شراء خطابات السيارات منهم بطرق ملتوية لا يعلمون عنها شيئا، سوى المبلغ الزهيد الذى يقع بين أيديهم، ويتركون لهم الكعكة يقسمونها كيف يشاءون، وبعد أن فطنت الحكومة للأمر، قامت فى سبتمبر الماضى بوقف عمليات تسليم ما يقرب من 13 إلى 16 ألف سيارة، ووضعت مستوردى هذه السيارات فى أزمة حقيقية، بسبب الغرامات ورسوم احتجاز أرضيات الموانئ التى تبلغ 140 دولارا يوميًا للسيارة الواحدة.
على سبيل المثال يتم السماح باستيراد سيارات ذات السعة اللترية العالية، من الماركات المشهورة ويتم تسقيعها أو تأجيرها لشركات خاصه بمئات الآلاف من الجنيهات، وبعد مرور الـ٥ سنوات تصبح السيارة ملكا لصاحبها يتكسب من وراءها عشرات الآلاف من الجنيهات، ويعاود ذوو الاحتياجات الخاصة الكَرة مرة أخرى بعد مرور هذه المدة، ليشترى أيضا سيارة أخرى لن يقودها، ولا يعلم شيئا عن استيرادها وتخليص إجراءات الشحن والجمارك والتراخيص لها، لأن الأمر موكول لمكاتب كبيرة بعينها ومعروفة للجميع يعمل بها عدد كبير من السماسرة (والمخلصاتية) مقابل مبلغ زهيد يتقاضاه ذوو الاحتياجات الخاصة، ليقودها فى النهاية أصحاء وأصحاب مصالح تحديا للقانون.
وعندما علمت الحكومة بخطورة الأمر وتكبد خزينة الدولة خسائر فادحة، قامت باتخاذ عدة إجراءات، لدعم حقوق الأشخاص ذوى الهمم، وتحسين الخدمات المقدمة لهم دون تعرضهم للابتزاز من الغير، فوافق مجلس الوزراء على تعديلات جديدة تهدف لحوكمة استيراد هذه السيارات وهذه التعديلات تأتى ضمن إطار قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، بهدف تنظيم استيراد السيارات وتحديد شروط الإعفاء من الضرائب الجمركية والضريبة على القيمة المضافة.
وقد وضعت عدة شروط للحصول على الإعفاء الجمركى دون المساس بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة، تتمثل فى استخراج بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة الصادرة من وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع وزارة الصحة. كما يجب استخراج تقرير طبى من المجالس الطبية المتخصصة لتحديد مدى قدرة الشخص على القيادة.
ويتم استيراد السيارة من الخارج مباشرةً لصالح ذوى الهمم، ولا يُسمح باستيراد سيارات من المناطق الحرة.
كما وضعت الحكومة شرطا فى غاية الأهمية لمنع التحايل من قبل أصحاب المصالح فاشترطت ألا تتجاوز سعة المحرك للسيارات المستوردة 1200 سى سى لمحركات البنزين أو السولار أو الهجينة، بينما لا تتجاوز قوة السيارات الكهربائية 200 كيلووات، كما تُمنع السيارات المزودة بشاحن توربينى. وأن يكون لدى طالب الإعفاء أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى حساب بنكى مفتوح منذ عام على الأقل فى بنك ناصر الاجتماعى أو أحد البنوك المعتمدة، ويجب أن يحتوى الحساب على مبلغ يساوى ثمن السيارة المراد استيرادها. وهذا الشرط من السهل التحايل عليه، بعد أخذ الضمانات اللازمة على المعاق وأقاربه من قبل تجار السيارات منذ اللحظة التى تم إقرار هذه التعديلات.
وجاء الشرط التالى ليضرب المتلاعبين فى مقتل ويمنع تحرير توكيلات لإدارة السيارة، مما يعنى أن السيارة يجب أن تبقى تحت إدارة الشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة بشكل مباشر.
كما يشترط القانون ألا تتجاوز مدة صنع السيارة المستوردة ثلاث سنوات، مما يضمن توفير سيارات جديدة وحديثة للأشخاص ذوى الهمم.
وجاء الشرط الأخير ليظهر هيبة الحكومة حال التلاعب، فقد أوردت ضمن بنود القانون أنه فى حالة ضبط سيارة معفاة وتم بيعها أو تسليمها لشخص غير مخول بقيادتها، ستُطبق على المستفيد أحكام قانون الجمارك،التى تشمل سحب رخصة السيارة ومُصادرتها، بالإضافة إلى تغريم المخالفين ماليًا، وتوقيع عقوبات على الأشخاص الذين يقودون تلك السيارات دون استحقاق قانونى.
ورغم حوكمة استيراد السيارات لأصحاب الهمم من قبل الحكومة، إلا أن بعض المراقبين لا يعولون عليها كثيرا، فى ظل إطلاق يد المزورين والمخالفين وعدم محاسبتهم قبل صدور القانون الجديد وضعف الرقابة بسبب تبعية هذا الدعم لعدد من الجهات الحكومية وليس جهة وحيدة بعينها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية الاحتیاجات الخاصة ذوى الهمم
إقرأ أيضاً:
أهم أسباب ضعف إضاءة مصابيح السيارة وطرق المعالجة
تعد إضاءة السيارة من العناصر المهمة والأساسية لضمان سلامة القيادة، خصوصًا أثناء الليل أو في ظروف الرؤية المنخفضة، وفي ظروف الطقس المختلفة وتحديدًا الشتوية، ومع مرور الوقت، يلاحظ العديد من السائقين انخفاض شدة ضوء المصابيح، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث ويؤثر على وضوح الرؤية على الطريق.
ويقدم موقع "صدى البلد" أهم أسباب ضعف إضاءة مصابيح السيارة وطرق المعالجة.
يعود ضعف إضاءة المصابيح عادةً إلى تراكم الغبار والأوساخ على عدسات المصابيح، ما يقلل من كمية الضوء المنبعثة، كما يؤدي مرور الوقت إلى انخفاض كفاءة لمبات الهالوجين أو LED، مما يقلل بشكل كبير من مستوى الإضاءة.
وقد يكون السبب مشاكل في النظام الكهربائي، مثل انخفاض الجهد الناتج عن البطارية أو تلف الأسلاك والموصلات، الأمر الذي يمنع المصابيح من العمل بكامل طاقتها، وحتى التصميم الداخلي للمصابيح يلعب دورًا، إذ قد تؤدي العدسات القديمة أو المشوهة إلى توزيع ضوء غير متساوٍ وضعف الإضاءة على الطريق.
طرق معالجة ضعف إضاءة مصابيح السيارةينصح الخبراء عادةً بتنظيف العدسات الخارجية للمصابيح بشكل دوري باستخدام مواد مخصصة لإزالة الغبار والخدوش البسيطة، الأمر الذي يعيد المصابيح إلى مستوى أداء مقبول.
وفي الحالات الأخرى، قد يتطلب الأمر استبدال اللمبات القديمة بلمبات حديثة ذات قوة أفضل أو التحول إلى تقنيات LED لتحسين شدة الإضاءة، كما يُنصح بفحص النظام الكهربائي للسيارة للتأكد من عدم وجود فقد في الجهد أو تلف في الأسلاك والمفاتيح.
الصيانة الدورية للحصول على أفضل مستويات الرؤيةيعتمد الحفاظ على أداء المصابيح على الصيانة الدورية والوقائية، فمراجعة المصابيح بشكل دوري، والتأكد من نظافة العدسات وفحص البطارية والأسلاك، يساعد على تجنب انخفاض الإضاءة المفاجئ.
ويُنصح بتغيير المصابيح قبل انتهاء عمرها الافتراضي، لضمان توفير رؤية واضحة وآمنة أثناء القيادة ليلاً أو في الظروف الجوية الصعبة، مما يعزز السلامة العامة لجميع مستخدمي الطريق.