تقدمت مهاجرة مغربية أمس الخميس، بشكاية إلى الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بموظفتين مكلفتين بتسجيل المسافرين بمطار ابن بطوطة بوخالف طنجة، وقالت المهاجرة المغربية إنها « فقدت موعد طائرتها بسبب تهاون وعدم الاكتراث واللامسؤولية لموظفتين مكلفتين بتسجيل المسافرين بمطار بوخالف بطنجة ».
وأضافت المهاجرة في الشكاية التي اطلع عليها « اليوم 24″، أن ما وقع لها، نتج عنه عدم الرجوع إلى مقر سكناها في الوقت المناسب، خاصة وأن زوجها جد مريض ومقبل على عملية جراحية، مؤكدة أنها « فقدت مجموعة من المواعيد كانت مقررة مع أطباء لافتحاص وضعيتها الصحية ».
وأضافت المشتكية، « حجزت تذكرة السفر عبر موقع الخطوط الملكية المغربية، من أجل السفر إلى مطار باريس أورلي، يوم الإثنين 27 يناير الجاري، وسلمت إلى موظفة تسجيل المسافرين جواز السفر وبطاقة التعريف الفرنسية ».
وزادت، « فاجأتني الموظفة بقولها إنني غير مسجلة رغم أنني سلمت لها عبر هاتفي النقال ما يفيد أنني حجزت التذكرة، وأمرتني، بأسلوب لا يليق بموظفة تستقبل المسافرين، بأن أتجه إلى موظفة استقبال أخرى مجاورة لها. هذه الأخيرة لم تلق لي بالا بحيث بعد تسلمها جواز السفر وضعته بجانبها وأخذت وقتها الكافي في الكلام في هاتفها ».
واسترسلت المهاجرة في شكايتها، « انتهت المستخدمة من الهاتف، ثم واجهتني بقولها إنه إذا لم تجدك زميلتي فأنت غير مسجلة، وعند إلحاحي واجهتني بقولها إن وقت التسجيل قد انتهى، وإن النظام أغلق رغم أن زميلتها الأولى كانت لا تزال تقوم بتسجيل مسافرين آخرين ».
وأفادت المهاجرة المغربية بأنها « اتجهت إلى إحدى المسؤولات بالمطار، والتي تعاملت معها بكل مسؤولية حيث رجعت إلى الكاميرا، وتأكد لها أنني وصلت في الوقت القانوني المناسب لتسجيل المسافرين، فقدمت لي وثيقة تفيد ذلك بعد طلبي إياها ».
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
فضيحة حجز وابتزاز مالي تفجر غضب المسافرين في “اليمنية” عدن
الجديد برس| أثارت قرارات
إدارة الخطوط الجوية اليمنية في عدن، ممثلة بالإدارة التجارية
التي يديرها محسن حيدرة، موجة من الغضب والاستياء بين المسافرين، بعد الإعلان عن جدول الرحلات لشهر أغسطس الجاري، وسط اتهامات بتمييز وتلاعب في الحجوزات وابتزاز مالي للمسافرين، معظمهم من المرضى وذوي الحاجة الماسة للعلاج. وأفادت مصادر محلية بأن الشركة قامت عصر أمس الثلاثاء بإنزال جدول الرحلات الأساسية والإضافية من مطار عدن إلى كل من القاهرة وعمان، حيث تم جدولة خمس رحلات إضافية إلى القاهرة، مقابل رحلة يتيمة واحدة فقط إلى العاصمة الأردنية، رغم تكدس أعداد كبيرة من المسافرين العالقين في عمان. ويُعد هذا التوزيع المجحف – بحسب متابعين – تجاهلاً واضحاً للضغط القائم على خط عمان، الذي لا يحظى إلا برحلتين أسبوعياً (كل أربعاء وجمعة)، مقابل جدول مزدحم لرحلات القاهرة يصل إلى رحلتين وربما ثلاث يومياً. ويعتقد كثيرون أن السبب يعود إلى أن أغلب ركاب
عمان ينطلقون من صنعاء، وهو ما اعتبره البعض “تمييزاً مناطقياً” تمارسه إدارة عدن بحق المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية. وأثارت تساؤلات عدة التغييرات الأخيرة التي جرت في قسم المبيعات والحجز الآلي في عدن قبل قرابة عشرة أيام، والتي جاءت في سياق ما وصف بـ”فضيحة الحجوزات”، إذ تم رصد نشاط مكثف لسماسرة الحجز في السوق السوداء يقومون بحجز مقاعد قبل إعلان الجداول الرسمية، مستغلين نفوذهم داخل الإدارة وبعض الوكالات، وفقاً لمصادر داخل الشركة. ويقول عدد من المسافرين إنهم اضطروا لدفع مبالغ تتراوح بين 250 إلى 350 دولاراً إضافياً عبر وسطاء، لضمان تأكيد الحجز، في عملية وُصفت بالابتزاز المنظم، تورط فيها – بحسب شهادات – مسؤولون في الإدارة بينهم مدير المبيعات سامي الصوفي، ووكالات سفر منها وكالة “ناس” المرتبطة برجل الأعمال رشيد عبدالسلام حميد، نجل وزير في حكومة عدن الموالية للتحالف. ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تطرح تساؤلات جدية حول نزاهة إدارة اليمنية بعدن، ودور الجهات الرقابية في مواجهة هذه التجاوزات المتكررة، خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني، الذي يُجبر على تحمل عناء السفر الطويل من صنعاء إلى عدن، فقط ليواجه استغلالاً مضاعفاً في كلفة التذكرة والحجز. وتحمل هذه الاتهامات أبعاداً إنسانية وأخلاقية حساسة، حيث يُتهم المعنيون بالتلاعب بحقوق مرضى ومحتاجين، دون أي مراعاة للظروف الصحية والمعيشية التي يمر بها المواطن. كما تتعالى الدعوات لمحاسبة المتورطين وإعادة ترتيب أولويات الشركة بما يراعي العدالة والشفافية في تقديم الخدمة العامة، لا سيما في ظل ظروف الحرب والانقسام الإداري الذي تعانيه البلاد. وقال أحد المسافرين المتضررين: “إن لم تستحِ فاصنع ما شئت”، متهماً إدارة اليمنية بعدن بتحويل شركة وطنية إلى سوق سوداء مفتوحة لصالح نافذين وسماسرة على حساب معاناة الناس. واختُتمت العديد من الشكاوى التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الغضب والاستنكار.