تحدث تقرير في موقع "كريبتوفالوتا" الأمريكي عن الترقب المستمر لموسم ارتفاع العملات الرقمية البديلة في 2025، التي لا تزال تعاني أمام عملة البيتكوين التي تحافظ على هيمنة مرتفعة عند 59.6 بالمئة، دون إشارات واضحة على تراجعها إلى أقل من 45%، وهو المستوى الذي عادة ما يشير إلى انتعاش العملات البديلة.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إيثريوم والعملات الرقمية البديلة تواجه صعوبات أمام بيتكوين، وتوفر هيمنة العملات الأخرى مؤشرات حاسمة حول الاتجاه المستقبلي ففي مشهد العملات الرقمية، يُعد انتظار موسم ازدهار العملات البديلة أحد أكثر المواضيع نقاشًا، وهي الفترة التي تحقق فيها العملات الرقمية البديلة – أي جميع العملات الرقمية الأخرى غير بيتكوين – أداءً يفوق بشكل ملحوظ أداء بيتكوين نفسها.

وقد حدث ذلك في الماضي، مما أدى إلى خلق توقعات كبيرة بشأن الدورة القادمة.

انتظار طويل لموسم ازدهار العملات البديلة
طال انتظار موسم ارتفاع العملات الرقمية البديلة حيث يواصل العديد من المحللين كل شهر التنبؤ بأنه "الشهر المناسب للانطلاق" أو أن "الموسم قادم قريب". باختصار، هذه التوقعات تتكرر منذ فترة طويلة في محاولة لاستعادة نفس الظروف التي شهدتها الأسواق في الدورات السابقة. لكن نظرًا لكون هذه الأحداث نادرة، فلا يوجد أي ضمان بأن تلك الظروف ستتكرر مجددًا.



بيتكوين هو البروتوكول الوحيد ذو القواعد والآليات المستقرة
في العالم الواسع للعملات الرقمية، لا يزال بيتكوين حتى اليوم العملة الرقمية الوحيدة التي تمتلك بروتوكولًا واضحًا وقواعد محددة، مع أحداث دورية يمكن التنبؤ بها مثل تقليص المكافأة الذي يحدث بانتظام منذ 15 عامًا.

وعلى النقيض من ذلك، فإن عالم العملات البديلة ليس كيانًا ثابتًا، بل هو في حالة تطور مستمر. هذا لا يعني أن التغييرات تحدث بين ليلة وضحاها، وإنما يمكن أن تظهر بروتوكولات جديدة وتغييرات جوهرية خلال أسابيع قليلة فقط، مما يجعل هذا القطاع أكثر ديناميكية وأقل استقرارًا من بيتكوين، وفق التقرير.

تراجع هيمنة بيتكوين: عامل أساسي يجب مراقبته
قد يبدو الأمر تكرارا ولكن العامل الأهم الذي يجب مراقبته في سوق العملات الرقمية يظل معدل هيمنة بيتكوين. فحاليًا، تستحوذ بيتكوين على الحصة الأكبر من إجمالي القيمة السوقيّة للعملات الرقمية بنسبة 59.60 بالمئة، مسجلةً ارتفاعًا مقارنة بالأسبوع الماضي.

وتاريخيًا، كان انخفاض هيمنة بيتكوين إلى أقل من 45% مؤشرًا على بداية ارتفاع قوي للعملات البديلة.

ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن هيمنة إيثريوم وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الثاني/ يناير 2021، حيث تسجل حاليًا 10.99 بالمئة فقط، كما يظهر التحليل الفني لمؤشرات الهيمنة أن إيثريوم كسر مستوى الدعم عند 15بالمئة في أيلول/ سبتمبر، مما أدى إلى تسارع الهبوط.

وحاليًا، يُتوقع أن يصل إلى مستوى 10.35 بالمئة، ما يعكس ضعفًا مستمرًا في أداء العملة مقارنة بالعملات الرقمية الأخرى.

هيمنة العملات البديلة خارج العشرة الأوائل: وضع حرج
تشير البيانات الحالية إلى تراجع هيمنة العملات البديلة خارج قائمة العشرة الأوائل، حيث انخفضت إلى ما دون 10 بالمئة، مما يعكس ضعفًا في أداء هذه الفئة من الأصول الرقمية. ومن الناحية الفنية، تواجه الهيمنة وضعًا حساسًا، حيث تقترب من خط الاتجاه الديناميكي.

ومن المثير للاهتمام أن هذه العملات توقفت في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضي عند مستوى 13.8 بالمئة، وهو مستوى مقاومة وفق تحليل فيبوناتشي، قبل أن تبدأ في التراجع مجددًا.

واستنادًا إلى هذا السيناريو، ومع التراجع المستمر في هيمنة إيثريوم والعملات البديلة الصغيرة، لا يبدو أن هناك موسمًا صاعدًا وشيكًا وفقًا للمعايير التقليدية التي شهدها السوق في الدورات السابقة، بحسب التقرير.

الهيمنة ليست كل شيء
وذكر التقرير، أنه على الرغم من أهمية تتبع هيمنة بيتكوين إلا أنها ليست العامل الوحيد في تحليل السوق، إذ تُظهر العديد من العملات البديلة أداءً قويًا مقارنة ببيتكوين بل وحتى إيثريوم. وتشير البيانات إلى أن سولانا، سوي، وكاردانو تحقق مكاسب واضحة مقابل بيتكوين، مما يعكس قوتها النسبية في ظل السوق الحالي.

وفي المقابل، يظهر الرسم البياني الأخير تراجعًا مستمرًا لنسبة نمو إيثريوم مقابل البيتكوين، مما يسلط الضوء على ضعف إيثريوم مقارنة ببعض العملات البديلة الأخرى. هذا يدل على أن بعض العملات البديلة بدأت التفوق على الأصول الرئيسية، وهو عامل يجب مراقبته عن كثب لتحديد الاتجاهات القادمة في السوق الرقمي.

ضعف إيثريوم أمام العملات الرقمية الأخرى
عند تحليل نسبة إيثريوم مقارنة بباقي أفضل 20 عملة رقمية، يتضح بشكل واضح ضعفه أمام المنافسين.

وتُظهر البيانات المرفقة مقارنات مع سولانا، كاردانو، بينانس كوين، وريبل، الأداء الضعيف لإيثريوم في مقابل هذه العملات. بل إن إيثريوم يعاني حتى أمام عملة بولكادوت، مما يبرز تراجع مكانته في السوق مقارنة بالعملات الرقمية الكبرى الأخرى.



تغير في التركيز خلال سنة 2025
أبرزت البيانات أهمية عدم التركيز المفرط على تحركات إيثريوم أو هيمنته. ومن المتوقع أنه خلال سنة 2025، قد يكون من الأكثر فائدة مراقبة هيمنة العملات البديلة الأخرى، أي جميع العملات الرقمية باستثناء العشرة الأوائل.

مؤشّر موسم العملات البديلة
يظهر مؤشر موسم العملات البديلة (ASI) الأداء النسبي للعملات البديلة مقارنةً ببيتكوين. عندما يتجاوز المؤشر 75، يُعتبر السوق في موسم العملات البديلة، أما إذا انخفض إلى أقل من 25، فيعني ذلك هيمنة بيتكوين، بينما تشير القيم بين 25 و75 إلى مرحلة محايدة. وحاليًا، يسجل المؤشر قيمة 45، مما يدل على وضع محايد. وبعد بلوغه ذروته عند أكثر من 75 في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تراجعت هيمنة العملات البديلة مما يشير إلى تباطؤ أدائها مقارنة ببيتكوين على مدار التسعين يومًا الماضية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ارتفاع العملات الرقمية اقتصاد ارتفاع العملات الرقمية البتكوين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة موسم ا

إقرأ أيضاً:

الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2025 إلى أدنى مستوى منذ 2009

الجديد برس| خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام إلى 700 ألف برميل يوميا، وهو أدنى معدل نمو سنوي منذ عام 2009، باستثناء عام 2020 الذي شهد أزمة كورونا. ومن المتوقع الآن أن يصل الطلب إلى 103.68 مليون برميل يوميا، وفقا لتقرير الوكالة. وجاء في التقرير: “في عام 2025، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 700 ألف برميل يوميا مقارنة بالعام السابق، وهو أدنى معدل نمو منذ 2009، باستثناء عام 2020. وهذا أقل بقليل من تقديراتنا الواردة في تقرير الشهر الماضي، ويعزى ذلك أساسا إلى أن بيانات الإمدادات للربع الثاني من 2025 جاءت أقل من التوقعات”. ووفقا للجداول المرفقة للتقرير، سيصل الطلب العالمي على النفط بنهاية 2025 إلى 103.68 مليون برميل يوميا، مما يعني أن النمو هذا العام سيبلغ 700 ألف برميل يوميا. توقعات 2026: تتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط النمو السنوي للطلب العالمي على النفط في العام المقبل 720 ألف برميل يوميا ليصل إلى 104.4 مليون برميل يوميا. “أوبك+” تزيد الإنتاج فوق المستويات المتفق عليها: زادت دول “أوبك+” المشاركة في اتفاقية خفض الإنتاج إنتاجها النفطي في يونيو بمقدار 1.02 مليون برميل يوميا مقارنة بشهر مايو ليصل إلى 36.21 مليون برميل يوميا، متجاوزة المستويات المستهدفة بمقدار 1.82 مليون برميل يوميا، وفقا للتقرير الشهري للوكالة. وبحسب الجدول المرفق، بلغ إنتاج الدول المشاركة في الاتفاقية 36.21 مليون برميل يوميا في يونيو (مقارنة بـ 35.19 مليون في الشهر السابق)، بينما كان المستوى المستهدف، بحسب تقديرات الوكالة، 34.39 مليون برميل يوميا، مع الأخذ في الاعتبار التخفيضات “الطوعية” وخطط تعويض الإنتاج الزائد. وبشكل عام، ارتفع إنتاج النفط لجميع دول “أوبك+” في يونيو بمقدار 500 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 42.75 مليون برميل يوميًا. مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: ارتفعت المخزونات التجارية من النفط ومنتجاته في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في مايو بمقدار 44.5 مليون برميل، لكنها ظلت أقل بمقدار 54 مليون برميل مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة. روسيا: زادت روسيا من إنتاجها النفطي في يونيو بمقدار 20 ألف برميل يوميا مقارنة بمايو 2025، ليصل إلى 9.19 مليون برميل يوميا، لكن البيانات أظهرت أن صادرات النفط الروسية انخفضت بمقدار 100 ألف برميل يوميا في يونيو 2025 عن مستوى مايو 2025، بينما ارتفعت الإيرادات بمقدار 800 مليون دولار إلى 13.6 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • هل توقفت شرائح eSIM في تركيا؟ إليك الحقيقة الكاملة بعد قرار الحظر!
  • بيتكوين تحقق قفزة أسبوعية تتخطى 9% وسط ترقب تشريعات أمريكية حاسمة
  • س & ج| كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • كل ما تريد معرفته عن ضوابط الدعاية الانتخابية ومحظوراتها في انتخابات الشيوخ
  • شرعية مجلس النواب العراقي في ظل هيمنة الأحزاب المسلحة
  • شروط التقديم في مبادرة براعم وأشبال مصر الرقمية 2025 لتلاميذ الابتدائي والإعدادي
  • الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2025 إلى أدنى مستوى منذ 2009
  • بيتكوين تحطم رقمها القياسي وتسجل أعلى مستوى في تاريخها
  • ضرائب ترامب تضيق الخناق..  هل العراق أمام خيار الأسواق البديلة؟
  • لطلاب الثانوية العامة 2025.. كليات تحتاج اختبارات قدرات للانضمام لها