صحيفة الاتحاد:
2025-12-13@05:18:45 GMT

وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

توفي الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت عن عمر يناهز 81 عاماً بعد صراع قصير مع المرض، حسبما أعلن المكتب الرئاسي في برلين. 
وانتخب كولر رئيساً اتحادياً للدولة في 23 مايو عام 2004، وتمت إعادة انتخابه لفترة ثانية بعد خمس سنوات، إلا أنه استقال فجأة في 31 مايو عام 2010.
وفي رسالة تعزية إلى أرملته إيفا لويزه كولر، أشاد الرئيس الألماني الحالي فرانك-فالتر شتاينماير بكولر ووصفه بأنه «حالة حظ لبلدنا»، وكتب: «لا يسعنا إلا أن نكون ممتنين للغاية لأننا تمكنا من تجربة هورست كولر باعتباره الرئيس التاسع لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

لقد أعطى الكثير لهذا البلد».  

أخبار ذات صلة قلق أوروبي من حظر إسرائيل لـ«الأونروا» سيارة الأبطال بـ50 مليون يورو

وكان كولر أول رئيس يتولى منصبه دون انتماء سياسي. وبدأ حياته المهنية كموظف مدني في وزارة الاقتصاد عام 1976 بعد دراسة الاقتصاد، وترقى إلى منصب وزير دولة في وزارة المالية عام 1990.
وشغل كولر منصب كبير المفاوضين الألمان في الفترة التي سبقت معاهدة ماستريخت عام 1992 التي أدت إلى إنشاء عملة اليورو. 
وفي عام 1993 انتقل إلى القطاع الخاص، فشغل منصب رئيس الاتحاد الألماني للبنوك، وذلك قبل تعيينه رئيساً للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في لندن. 
وفي عام 2000 أصبح المدير الإداري لصندوق النقد الدولي. 
وتم انتخاب كولر خلفاً ليوهانس راو كرئيس اتحادي، وهو دور شرفي إلى حد كبير في ألمانيا، وأعيد انتخابه في عام 2009، وجاءت استقالته بعد عام بمثابة صدمة وحدث فريد من نوعه في تاريخ ألمانيا الحديث.

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألمانيا

إقرأ أيضاً:

بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر

علي ماهر باشا، ذلك الاسم الذي يرن صداه في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد سياسي عابر أو موظف حكومي، بل رجل عصامي وفذ، جمع بين الحنكة السياسية والدهاء الاستثنائي، حتى صار يعرف بين معاصريه بلقب "رجل الأزمات" و"رجل الساعة".

علي ماهر، ابن أسرة الشراكسة، ووريث إرث أبيه محمد ماهر باشا، الذي كان مثالا للشخصية القوية والمثابرة، تعلم من نشأته الأولى معنى الانضباط والمسؤولية، وكيفية الاعتماد على الذات منذ الصغر. 

فقد كان والده، رغم انشغاله الواسع بالمناصب الحكومية والعسكرية، يحرص على تربية أبنائه تربية واعية، يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة، ويشجعهم على الاجتهاد الفكري والعملي، بل ويمنحهم فرصة إدارة شؤون المنزل كتمرين على القيادة والمسؤولية. 

ومن هذه البيئة المميزة خرج علي ماهر رجلا قادرا على مواجهة التحديات، ورئيسا وزراء مصر لأربع مرات، كان أولها في عام 1936 وآخرها في أعقاب ثورة يوليو 1952، حين كلف بتشكيل أول وزارة مصرية بعد الثورة.

نشأ علي باشا في القاهرة، متلقى تعليمه في المدارس الابتدائية فالتجهيزية، ثم الحربية التي كانت تعتمد النظام الفرنسي، ما أكسبه أساسا متينا من الانضباط والمنهجية. 

وكان والده دائما يختبر ذكاءه ودقة ملاحظاته، حتى وصل الأمر إلى برقية بسيطة عن حالة ابنته المريضة، فأجاب علي بكلمات مختصرة لكنها دقيقة، ما أثار إعجاب والده وأكسبه مكافأة رمزية، لكنه أثبت بلا شك أنه فتى ذو وعي ورؤية ناضجة، كل هذه التفاصيل الصغيرة في نشأته شكلت شخصية سياسية محنكة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة وبصيرة ثاقبة.

مسيرته المهنية بدأت من القضاء، حين شغل منصب قاض بمحكمة مصر الأهليه، ثم تدرج في مناصب النيابة العامة، فكانت له تجربة واسعة في مجال العدالة والقانون، قبل أن يتحول إلى الحياة السياسية بشكل كامل، مشاركا في ثورة 1919، ثم شاغلا منصب وكيلا لوزارة المعارف، وأخيرا رئيسا لمجلس الوزراء. 

لم تكن طريقه سهلة، فقد واجه محنا وتحديات جسام، منها توقيفه خلال الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لقوى المحور، لكنه برهن دائما على صلابته وصلابة قناعاته، متمسكا بمبادئه الوطنية.

علي ماهر لم يكن مجرد سياسي متسلق للمناصب، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، شغل منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وحصل على نيشان فؤاد الأول، وكان حاضرا في كل اللحظات الحرجة التي مرت بها مصر، يدير ملفات دقيقة بحكمة وذكاء.

عرف عنه قدرة غير عادية على معالجة المشكلات الصعبة، فتراه دائما في قلب الأحداث، مهيئا لحلول عملية وسريعة، ومراعيا لتوازن القوى ومصالح الوطن، لقد كان مثالا للقائد الذي يزن الأمور بعين سياسية، ويوازن بين الشجاعة والحكمة، بين الوطنية والدهاء، بين المبدأ والمرونة.

وعندما نتحدث عن علي ماهر باشا، يجب أن نتذكر أنه كان الأخ الشقيق لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأن الأسرة كلها كانت مثالا للتفاني في خدمة الوطن. 

فقد عاش علي باشا حياة مليئة بالتحديات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، فقد تولى قيادة الحكومة في فترات حرجة، وشهد على الأحداث الكبرى التي شكلت مسار الأمة، من ثورة 1919 إلى ثورة 1952، مرورا بمختلف المحطات السياسية والاجتماعية التي صاغت هوية مصر الحديثة. 

وقد رحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960 في جنيف، لكنه ترك إرثا خالدا في القلوب قبل السجلات الرسمية، إرثا من الحكمة، الوطنية، والالتزام العميق بمصلحة مصر.

إن الحديث عن علي ماهر باشا هو الحديث عن روح مصرية صادقة، عن رجل تجسد فيه معنى الخدمة العامة والوفاء للوطن، عن شخصية توازن بين العاطفة والمنطق، بين العقل والوجدان، وتجعل من التاريخ شاهدا حيا على دورها العظيم في صياغة مصر الحديثة.

فكم نحن بحاجة اليوم، ونحن نعيد قراءة التاريخ، إلى مثل هذه الشخصيات التي لا تهاب الصعاب، وتضع الوطن فوق كل اعتبار، التي تعلمنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب أو سلطة، بل رؤية، وضمير، وإصرار على العطاء المستمر، مهما عصفت بنا التحديات.

مقالات مشابهة

  • محمد فخرى لاعب فاركو: كولر أفضل مدرب يتعامل مع اللاعبين
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ محمد بجاش
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ محمد عبدالصمد بجاش
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة العميد عبدالجليل علي الشامي
  • بحضور مستشار الرئيس | بدء مقابلات المتقدمين لرئاسة جامعة بنى سويف .. صور
  • بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة المجاهد العياني والشيخ شبرين
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ حسين صالح شبرين