الجزيرة:
2025-07-07@18:50:44 GMT

معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن

قالت صحيفة معاريف إن القضية المحورية التي سيطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه المرتقب يوم الثلاثاء القادم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن هي مطلب إنهاء الحرب في قطاع غزة وضمان إنهاء سيطرة حركة حماس عليه، في ظل التصريحات الأميركية الأخيرة التي تشير إلى رغبة واشنطن في إنهاء الصراع دون السماح لحماس بالبقاء كقوة مسيطرة.

وأكدت الصحيفة أن لقاء نتنياهو بترامب يُعتبر إنجازا دبلوماسيا لنتنياهو، خاصة أنه سيكون أول زعيم أجنبي يستضاف في البيت الأبيض خلال الفترة الرئاسية الثانية لترامب، لكنها أشارت إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد حدث شكلي، لأن نتنياهو يحمل معه قائمة طويلة من الملفات التي يرغب في مناقشتها مع ترامب، أبرزها كيفية إنهاء الحرب في غزة، وضمان القضاء على إمكانية سيطرة حركة حماس على القطاع في المستقبل.

التهديد بالقتال لمحاولة ردع حماس

وتطرح المراسلة السياسية للصحيفة آنا براسكي المعضلة التي يحاول نتنياهو حلها خلال لقائه مع ترامب، وتقول "فمن ناحية، يريد الرئيس الأميركي إنهاء الحرب في غزة، ومن ناحية أخرى، لا يريد أن تبقى حماس كمنظمة إرهابية مسيطرة. يعتقد نتنياهو أن الحل السحري يكمن في التهديد بالقتال العنيف، والذي يمكن أن يجمع بين إنهاء الحرب وإنهاء نظام حماس".

إعلان

وتضيف "أولا وقبل كل شيء، ستكون مهمة نتنياهو، كما هو الحال في أفلام الإثارة في هوليود، التوصل إلى حل لغز يبدو أنه لم يتم حله حاليا".

وتؤكد نقلا عن مصادر سياسية أن " الهدف الشامل لنتنياهو في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن نهاية سريعة للحرب، مع بقاء حماس وسيطرتها على غزة واستعادة قوتها يتناقض مع دعوة الرئيس الأميركي لوقف الحرب وإزاحة حماس".

ولإزالة هذا التناقض حسب نتنياهو، "فهناك حاجة إلى أن تواصل إسرائيل الحرب بدون القيود التي كانت تفرضها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على الجيش الإسرائيلي، بحيث تدعمها في ضرب حماس مع الاستمرار في المساعدات الإنسانية".

وتشرح ذلك بالقول: "يؤمن نتنياهو بالقتال العنيف، دون الإنعاش القهري للعدو (المساعدات الإنسانية)، كما يعتقد نتنياهو أن التهديد الحقيقي بالقتال العنيف يمكن أن يكون بمثابة الحل السحري الذي سيجمع بين مطلبي ترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس، وهذا سيقنع قادة حماس بأنهم في مأزق حقيقي وأنهم يواجهون خيارات صعبة" على حد زعمها.

وتنقل عن مصادر في حكومة نتنياهو أن "إسرائيل تضع شروطا أساسية لأي اتفاق مستقبلي، تشمل نزع سلاح حماس، ونفي قادتها، وإنشاء حكومة انتقالية في غزة. كما أن نتنياهو يرفض فكرة "حكومة تكنوقراط" التي تبدو وكأنها مجرد واجهة لسيطرة حماس" على حد زعمها.

غير أن المراسلة لم توضح كيف سيستطيع نتنياهو تحقيق هذه الأهداف إذا أصر الرئيس الأميركي على وقف الحرب حاليا، في الوقت الذي تظهر فيه حماس أنها استعادت قوتها العسكرية والمدنية، ولا تزال ترفض خيارات نزع سلاحها أو التجاوب مع مطلب الإبعاد.

وقالت براسكي إن إسرائيل وحركة حماس تدخلان في مفاوضات متقطعة، لكن أهداف كل طرف تتناقض بشكل كبير. إسرائيل تريد إنهاء الحرب بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة ذات سيطرة مدنية وسياسية وعسكرية. في المقابل، تطمح حماس إلى بقائها كقوة مهيمنة في غزة، مع إنهاء الوجود الإسرائيلي في القطاع.

إعلان التطبيع: الجائزة الكبرى لإسرائيل

وبحسب الصحيفة، فإنه في خضم هذه التطورات، تبرز المملكة العربية السعودية كورقة رابحة في المعادلة الإقليمية. تقارير إسرائيلية تشير إلى أن الاتفاق بين إسرائيل والسعودية قد نضج تقريبا، لكنه يحتاج إلى إنهاء الحرب في غزة لتنفيذه. وترى إسرائيل أن هذا الاتفاق، إذا تم، سيكون بمثابة جائزة كبرى لإسرائيل، خاصة في ظل الجهود الإقليمية للتطبيع التي بدأت مع اتفاقيات أبراهام.

ولكن المراسلة أشارت في هذا السياق إلى أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب بدأ زيارته الإقليمية في الرياض وليس في القدس، مما يعكس الأهمية الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية في هذه المعادلة.

وتؤكد براسكي أن ما ينقص الاتفاق بالنسبة للسعودية هو "تنفيذ التفاهمات الهادئة بالنسبة للسعوديين وإنهاء الحرب في غزة قبل الحديث عن البدء بعملية التطبيع".

وتختم مقالها بالقول "من أجل تأكيد نتنياهو لأهمية الانتصار المطلق في أهداف الحرب، سيحاول الحصول على إجابة لسؤال: هل يمكن البدء بعملية التطبيع قبل نهاية الحرب فعليا؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إنهاء الحرب فی غزة الرئیس الأمیرکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو في واشنطن.. ملفات عديدة على طاولة المباحثات بينها إيران وغزة

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الاثنين، في زيارة يصفها الطرفان بأنها "احتفالية" عقب الضربات المشتركة مع الولايات المتحدة ضد منشآت إيرانية، لكن اللقاء المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الحرب في غزة وتزايد الضغوط الدولية لإنهائها. اعلان

وعلى الرغم من التفاهم المتنامي بين ترامب ونتنياهو، خصوصًا بعد الضربات على منشأة نووية إيرانية تحت الأرض، فإن ملف غزة سيحتل صدارة المحادثات، وسط مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

هدنة محتملة.. ولكن!

تشير مصادر مطلعة إلى أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، بوساطة أميركية، قد تفضي إلى هدنة تمتد 60 يومًا، تتيح إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، وتُفضي إلى إطلاق سراح بعض الرهائن الخمسين المتبقين في غزة. لكن الخلاف الرئيسي يبقى حول ما إذا كانت هذه الهدنة ستنهي الحرب نهائيًا.

حماس أبدت استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة. في المقابل، يشترط نتنياهو استسلام الحركة، ونزع سلاحها، ونفي قيادتها، وهو ما ترفضه حماس قطعًا.

Relatedثلاثة اتصالات جديدة بين ترامب ونتنياهو.. و"التهديد الإيراني" على الطاولةحلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهومنعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب ونتنياهو؟ترامب يريد إنهاء الحرب.. ويضغط

الرئيس ترامب، الذي يطمح لتقديم نفسه كصانع سلام عالمي بعد رعايته اتفاقات بين دول متنازعة كالهند وباكستان، والكونغو ورواندا، وأخرها إسرائيل وإيران، ومن هذا المنطلق يولي الرئيس الأمريكي اهتمامًا خاصًا بإنهاء الحرب في غزة، ويعتبرها مفتاحًا لتوسيع اتفاقات أبراهام مع دول عربية جديدة، خصوصًا السعودية.

وقال ترامب للصحفيين، الأحد، إنه يتوقع "تقدمًا مرتبطًا بالرهائن" خلال الأسبوع المقبل، رغم تأكيده قبل أيام أن الأمور "تتغير من يوم إلى آخر". ومن غير المستبعد أن يربط ترامب دعمه السياسي والقانوني لنتنياهو — بما في ذلك دعواته لإلغاء محاكمته بتهم فساد — بإحراز تقدم ملموس على مسار غزة.

تناقضات العلاقة

رغم الانسجام الحالي، لم تخلُ العلاقة بين نتنياهو وترامب من توترات. ففي زيارة سابقة في أبريل الماضي، فاجأ ترامب ضيفه بالإعلان عن مفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي، وأشاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما عرقل حينها أي تقدم في الملفات الثنائية.

لكن الوضع تغيّر منذ قرار ترامب بالمشاركة المباشرة في الضربات على إيران. ويُنظر اليوم إلى ترامب كطرف ضاغط على نتنياهو لإنهاء حرب غزة، وهو ما يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق داخلي بين مطالب واشنطن، وضغوط حلفائه من أقصى اليمين الرافضين لوقف الحرب.

تطبيع جديد.. وسوريا على الطاولة

اللقاء سيشمل أيضًا بحث ملفات إقليمية أخرى، أبرزها مستقبل العلاقة مع إيران، واستئناف مسار اتفاقيات أبراهام. وتشير التسريبات إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لاستكشاف فرص إدماج سوريا — بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد — ضمن اتفاق عدم اعتداء مع إسرائيل.

إلا أن الجائزة الكبرى في حسابات ترامب تبقى المملكة العربية السعودية. فالتطبيع مع الرياض، بحسب مراقبين، مرهون بخطوات إسرائيلية جادة نحو حل الصراع الفلسطيني، وعلى رأسه وقف الحرب في غزة.

ويختصر الخبير في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، إيتان جلبوع، الموقف بالقول: "أهم ما يسعى إليه ترامب هو إنهاء حرب غزة... هذه هي بوابة السلام الإقليمي في الشرق الأوسط."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو في واشنطن.. ملفات عديدة على طاولة المباحثات بينها إيران وغزة
  • نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترامب وبحث شروط إنهاء حرب غزة
  • مسئولون أمريكيون لـ أكسيوس: ترامب يأمل في إنهاء حرب غزة خلال زيارة نتنياهو
  • ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟
  • الرئيس الإسرائيلي يطالب نتنياهو بالاستعداد لتنازلات “صعبة ومعقدة ومؤلمة”
  • ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزة
  • عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
  • نتنياهو يتوجّه اليوم إلى واشنطن لبحث اتفاق غزة
  • مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
  • إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن