جامعة ذمار تقيم فعالية بذكرى سنوية الشهيد القائد
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الثورة نت| رشاد الجمالي
أقيمت في جامعة ذمار اليوم فعالية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه للعام 1446 هجرية.
وفي الفعالية أشار الاستاذ الدكتور محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار الى مناقب الشهيد القائد ورؤيته الاستشرافية لأبعاد ومؤامرات ومخططات العدو الأمريكي والاسرائيلي والخطر المحدق بالأمة الإسلامية.
وأكد أن الشهيد القائد كان عالمي الرؤية والنظرة والاهتمام ودعا الى التحرك ضد قوى الطاغوت والاستكبار والتصدي لمشروع أمريكا وإسرائيل في المنطقة منذ وقت مبكر وتوضيح طبيعة الصراع مع اليهود.
ولفت إلى أهمية السيد على نهج الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في زمن تخاذلت فيه الأمم وسارعت الأنظمة نحو التطبيع مع العدوان الاسرائيلي.
مبينا أن العزة والكرامة والإباء الذي تعيشه الأمة اليوم هو بفضل تضحيات الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد الذي تجلت تضحياته وتحركه المبكر في التحرر الحقيقي من الوصاية والهيمنة ونيل العزة والكرامة والاستقلال وصولاً إلى الموقف الإيماني والشجاع في مساندة الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة.
واستعرض رئيس جامعة ذمار أثر المسيرة القرآنية الذي لمسناه في أنفسنا ومجتمعنا وأمتنا يجعلنا نزاد حزنا على خسارة مؤسس المسيرة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
ولفت إلى أن ما تميز به مشروع المسيرة القرآنية عن غيره من الحركات التي انطلقت تحت عناوين إسلامية وهو الربط بين القرآن الكريم والواقع الذي نعيشه اليوم
وذكر أن من سمات المشروع القرآني الارتباط بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن الإبتعاد عنهم يترتب عليه الإنحراف عن الدين ونهج نبيه الكريم والارتباط بأعدائهم مشيرا إلى حركات تعتبر نفسها إسلامية أصبحت تجاهر بارتباطها بأعداء الإسلام والمسلمين
وتطرق إلى ما ذكره الشهيد القائد عن الحرية والتي تجعلنا نضرب امريكا بيد من حديد وننظر إليها كقشة وليس كعصا غليظة، مبينا أن الكثير لم يكونوا يدركون ذلك حتى جاءت معركة “طوفان الأقصى” والعمليات الناجحة للقوات المسلحة وطرد الأساطيل الامريكية والتي أثبتت على الواقع صوابية فكر الشهيد القائد ومشروعه القرآني.
من جانبه أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي إلى مناقب الشهيد القائد وصفاته القيادية وأهمية ودور المشروع القرآني في استنهاض الأمة وإخراجها من حالة الصمت إلى الموقف والتحرك لمواجهة قوى الاستكبار العالمي.
ولفت إلى ما واجهه الشهيد القائد بداية إطلاق مشروعه القرآني وثباته على موقفه حتى لقي الله شهيدا معبرا عن التعازي لقائد الثورة وأسرة الشهيد القائد.. مبينا ان الشهيد الصماد صار على نهج الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) مؤسس المسيرة القرآنية المباركة الذي جاهد من أجل الحفاظ على سيادة الأمة، وصيانة كرامتها، وتحقيق عزّتها.
واشار الى أسس هذا المشروع القرآني العظيم الذي يستند إلى مبادئ الحق والعدالة وكان الشهيد الصماد من أبرز من حملوا هذه الراية بكل شجاعة وتضحية.
واستعرض دور الصماد في الذي طليعة القادة الذين تحملوا مسؤولية الدفاع عن الوطن وسعى جاهدًا لبناء دولة مدنية حديثة دولة تؤمن بالعدالة والمساواة دولة لا تهاب التحديات مهما كانت
منوها انه سعى جاهدًا لإرساء أسس الدولة التي تجمع بين الجهاد والبناء وقاد من أجل تحقيق التنمية والبناء معركة لا تقل أهمية عن معركة الدفاع عن الوطن ضد العدوان.
وبين أن المشروع القرآني مشروع تصحيحي للواقع بدءا بتصحيح الثقافة من المنظور القرآني والتنويري قدم من خلاله النور والبصائر وأخلاقي وقيمي ركز على زكاء النفوس وأيضا نهضوي يبني الأمة وينقلها من حالة الصمت والجمود إلى حالة التحرك والعمل والبناء فضلا عن كونه مشروع واقعي يقدم الحلول التي تلامس واقع الناس وسلاح للمقاطعة الاقتصادية لأعداء الإسلام والمسلمين.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية معبرة عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد القائد السید حسین بدر الدین الحوثی المشروع القرآنی الشهید القائد جامعة ذمار
إقرأ أيضاً:
في رحاب الهجرة النبوية.. فعاليات ثقافية في ذمار ومأرب وحجة تُحيي ذكرى التحول الإسلامي
يمانيون | تقرير
في سياقٍ من الإحياء الإيماني والتأمل في المحطات المفصلية من التاريخ الإسلامي، شهدت محافظات ذمار ومأرب وحجة ، اليوم الأحد، فعاليات ثقافية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، استعرضت الدروس العظيمة من ذلك الحدث الاستثنائي في مسار الأمة، وسلّطت الضوء على رمزيته العميقة في مواجهة الظلم وبناء الدولة على أسس إيمانية.
ذمار.. الهجرة تجلٍّ لمعاني التمكين بعد الصبر
في محافظة ذمار، نظّم فرعا هيئتي الموارد والمنشآت المائية ومياه الريف، فعالية ثقافية بهذه المناسبة، أكّد خلالها وكيل المحافظة محمود الجبين على أن الهجرة النبوية لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل تحوُّل استراتيجي في مسار الدعوة، نقل الأمة من الاستضعاف إلى التمكين، ومن الاضطهاد إلى بناء الدولة.
ولفت الجبين إلى أن معاناة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة، وما رافق الهجرة من تضحيات ومخاطر، يجب أن تكون حاضرة في وعي الأمة اليوم، لا سيما في ظل المعركة المفتوحة مع قوى الهيمنة والاستكبار، مشيرًا إلى رمزية مشهد نوم الإمام علي عليه السلام في فراش الرسول، كأعلى تجليات الإيمان والفداء.
من جانبه، استعرض المهندس هيثم الأشرم، مدير فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية، التحديات التي واجهها المسلمون قبل وبعد الهجرة، مؤكدًا أن التمكين جاء ثمرة لصبر وصمود وتضحيات جسيمة، داعيًا إلى غرس هذه المعاني في وعي الأجيال الناشئة.
كما أشار مدير مكتب الشباب والرياضة، علي العوش، إلى أهمية الثقة بالله في مواجهة التحديات، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله: “إن الله معنا”. مؤكدًا أن انتصار الحق حتمي مهما بلغت التحديات، تمامًا كما حصل في الهجرة.
مأرب.. بدبدة تحيي ذكرى التحول وتربط بين الهجرة ومعركة الأمة المعاصرة
وفي مديرية بدبدة بمحافظة مأرب، نظّمت التعبئة العامة ندوة ثقافية موسعة أكدت على مركزية الهجرة النبوية في بناء الدولة الإسلامية، واستلهام الدروس منها في مواجهة الهيمنة الصهيوأمريكية المعاصرة.
وأوضح مسؤول قطاع الإرشاد علي حميد أن الهجرة جاءت لتؤسس لمجتمع قرآني يحكمه العدل، وتُخرج الناس من عبادة الطاغوت إلى عبادة الله، لافتًا إلى ضرورة الربط بين ذكرى الهجرة والواقع الذي تخوض فيه شعوب الأمة معارك الاستقلال والسيادة.
كما قدّم مسؤولا القطاعين التربوي والإرشادي، علي سراج وعلي المنيري، رؤى توعوية حول الهجرة كحدث استراتيجي أعاد رسم خطوط المواجهة بين الحق والباطل، مشددين على دور الهجرة في استنهاض الوعي الجمعي وتعزيز الصمود.
حجة.. إحياء الهجرة واستذكار ثورة الإمام الحسين
وفي محافظة حجة، أقامت الهيئة النسائية الثقافية عددًا من الندوات والفعاليات في مناطق متفرقة بالمحافظة، استعرضت خلالها محاور تربوية وتاريخية من الهجرة النبوية، والتضحيات العظيمة التي واجهها النبي وأصحابه من قريش، ومواقف الأنصار البطولية في نصرة الإسلام.
كما تضمنت الفعاليات فقرات خُصصت لاستذكار استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وربط ثورته الخالدة بروح الهجرة ومعاني التضحية، حيث أكدت الكلمات أن الحسين عليه السلام كان امتدادًا لمسار النبوة في رفض الظلم، وتحقيق العدل.
وفي عدد من الكلمات، شدّدت المشارِكات على أن ذكرى الهجرة تمثل منارة للسير على درب الحق ومواجهة قوى الطغيان، وأن ثورة الإمام الحسين تُعلّم الأجيال أن الوقوف بوجه الباطل واجب إيماني لا يسقط بالتقادم.
الهجرة النبوية بوابة الوعي والثبات في معركة التحرر
وتعكس هذه الفعاليات، مجتمعة، حرص أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات على استلهام ذكرى الهجرة النبوية كرافعة وعي وتربية وجهاد.. فالهجرة لم تكن انسحابًا بل انطلاقة لبناء مجتمع مؤمن، والهجرة اليوم لا تعني ترك الأرض، بل تعني مغادرة الخنوع والسكوت إلى ساحة المواجهة الواعية.
في ظل الحصار والحرب التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن وفلسطين وعموم الأمة، تتجدد الحاجة للعودة إلى تلك المحطة التاريخية الكبرى، التي أخرجت الحق من مخبئه وأعلت رايته رغم كل الظروف.
إن روح الهجرة هي ما يحتاجه أبناء الأمة وهم يواجهون الظلم العالمي، وهي ما يمنح الشعوب المستضعفة القدرة على الثبات والانتصار، مهما بلغت التضحيات، ومهما تعاظمت المؤامرات.