تكرّس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) جهودها نحو بناء بيئة تنظيمية ترسخ الاستخدام الأمثل للبيانات والذكاء الاصطناعي، وعملت على تنظيم قطاعات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال وضع سياسات ومعايير وضوابط خاصة بها وكيفية التعامل معها، وتعميمها على مكاتب إدارة البيانات في الجهات كافة.

ويتوازى مع هذه الجهود جهود حثيثة تبذلها سدايا في سبيل تعزيز الوعي المعرفي نحو إدارة البيانات الوطنية، وحوكمتها، وحماية البيانات الشخصية، ونشر ثقافة الاستخدام المسؤول للبيانات وتطبيق أفضل الممارسات لضمان حمايتها واستثمارها بما يخدم التنمية المستدامة بما يعزز الثقة في المنظومة الرقمية.

وأسهم نظام حماية البيانات الشخصية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 19) وتاريخ 9 صفر 1443هـ وصدرت تعديلاته بموجب المرسوم الملكي (م/ 148) وتاريخ 5 رمضان 1444هـ في تعزيز خصوصية الأفراد وحماية بياناتهم الشخصية، من خلال وضع أطر تنظيمية تواكب التطورات التقنية وتضمن استخدامها بشكل مسؤول وآمن، بما يعكس التزام الهيئة بدورها المناط بها في تنظيم التعامل مع البيانات وإدارتها.

أخبار قد تهمك “الخدمات الطبية بالداخلية” تختتم ملتقى “ننجز لنتميز” في الرياض 1 فبراير 2025 - 11:22 مساءً “سدايا” تشخّص واقع تنظيم حوكمة الذكاء الاصطناعي في المملكة مع أكثر من 400 مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص 28 يناير 2025 - 9:26 مساءً

وفي هذا السياق نظّمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” ممثلةً في مكتب إدارة البيانات الوطنية خلال العام الماضي 2024 أكثر من 70 ورشة عمل استهدفت إثراء معارف أكثر من 4 الآف من منسوبي أكثر من 280 جهة حكومية، بأحكام نظام حماية البيانات الشخصية، وبأدوار مكتب إدارة البيانات الوطنية، وبمكاتب إدارة البيانات بالجهات الحكومية، وبسياسات حوكمة البيانات الوطنية.

وحظيت الورش بتفاعل كبير أسهم في تعزيز المعارف والمفاهيم لدى الحضور من منسوبي القطاعات المستهدفة من جهات حكومية متنوعة منها منسوبي القطاع الأمني، وقطاع الاتصالات والفضاء والتقنية، والنقل والخدمات اللوجستية، وقطاع التجارة والاقتصاد والاستثمار، وقطاع المال والبنوك والتأمين، وقطاع الإعلام والثقافة والنشر، وقطاع السياحة والترفية والرياضة، وقطاع البلديات وهيئات التطوير والمحميات، وقطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى منسوبي السلطة القضائية والرقابية وحقوق الإنسان، وقطاع العمل والرعاية الاجتماعية، وقطاع البيئة والزراعة والمياه والثروات الحية، وقطاع الطاقة والصناعة والتعدين، إلى جانب القطاع غير الربحي والصناديق، وقطاع الصحة والغذاء، وقطاع التعليم، فيما تم استهداف منسوبي القطاع الخاص لتوعيتهم بالمعارف اللازمة لحوكمة البيانات.

وهدفت الورش إلى تعزيز مهارات ومعارف منسوبي مكاتب إدارة البيانات في الجهات الحكومية لأعمالهم الخاصة بإدارة البيانات وحوكمتها وحماية البيانات الشخصية، كما هدفت ورش العمل الخاصة بنظام حماية البيانات الشخصية إلى رفع الوعي بمفهوم الخصوصية وأحكام نظام حماية البيانات الشخصية، وتمكين المشاركين من فهم البيانات الشخصية والحساسة وكيفية معالجتها، والتزامات جهات التحكم وحالات عدم الإفصاح، إضافة إلى التدابير التنظيمية والإدارية والتقنية، وتسرب البيانات الشخصية والشكاوى، وتقييم الأثر على الخصوصية.

كما هدفت ورش العمل الخاصة بسياسة مشاركة البيانات المحدثة إلى تعزيز الفهم للمبادئ الأساسية لمشاركة البيانات، والتعريف بالقواعد العامة لمشاركة البيانات، وتوضيح إجراءات التفويض بمشاركة البيانات، إلى جانب تمكين المشاركين من تحديد ضوابط مشاركة البيانات، إلى جانب تعزيز المعرفة بالتدابير التنظيمية والإدارية والتقنية لحماية البيانات ومعالجة الشكاوى.

وتأتي هذه الورش لتجسد جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في تعزيز الوعي بإدارة البيانات وحوكمتها وحماية البيانات الشخصية لمنسوبي الجهات الحكومية، وتحقيقًا لأهدافها في تعزيز استخدامات الجهات الحكومية للبيانات، وتسخير إمكاناتها لرفع الكفاءة وتعزيز الجودة، وفق أهداف رؤية المملكة 2030.

وتواصل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” جهودها الرائدة والفعّالة في مجال إدارة البيانات، ودعم مكاتب إدارة البيانات في الجهات الحكومية من خلال العديد من المسارات التي تتضمن تنظيم ورش عمل في مجالات إدارة البيانات وحوكمتها وحماية البيانات الشخصية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي رؤية المملكة 2030 سدايا الهیئة السعودیة للبیانات والذکاء الاصطناعی وحمایة البیانات الشخصیة حمایة البیانات الشخصیة البیانات الوطنیة الجهات الحکومیة إدارة البیانات فی تعزیز أکثر من

إقرأ أيضاً:

ماذا تخبرنا البيانات التاريخية عن تسارع الاحتباس الحراري؟

تشير السجلات التاريخية من منتصف القرن الـ20 إلى ارتفاع مطرد في متوسط ​​درجات الحرارة، ورغم أن التقلبات المناخية الطبيعية قد تسببت في بعض التقلبات فإن الاتجاه العام كان ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة ووصل ذروته في عام 2024.

وتؤكد البيانات أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض ارتفع بنحو 1.5 درجة مئوية منذ عام 1924، مما يشير إلى التسارع الكبير في تغير المناخ خلال القرن الماضي بفعل عوامل مختلفة، أهمها الأنشطة البشرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريlist 2 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادlist 3 of 4ما نماذج المناخ وهل يمكن الثقة في معادلاتها؟list 4 of 4حرارة قياسية في أبريل والخبراء يحذرون من الأسوأend of list

وكان معدل الاحتباس الحراري العالمي في الفترة بين 1924 و2024 أعلى بنحو 4 أضعاف من المعدل الذي لوحظ في الفترة بين 1850 و1923، كما شهد الربع الأول من القرن الـ21 بعضا من أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق، حيث تصدرت أعوام 2016 و2023 و2024 الترتيب.

وتظهر المؤشرات أيضا الاختلاف في درجة ارتفاع الاحتباس الحراري وتأثيره في جميع أنحاء العالم، حيث تواجه بعض المناطق ارتفاعا أسرع في درجات الحرارة بسبب ظروف مناخية وطقسية محددة.

كما ارتفعت درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل يكاد يكون 4 أضعاف المتوسط العالمي، مما أدى إلى ذوبان الجليد بشكل كبير واضطرابات في النظام البيئي.

وشهدت المناطق القارية مثل أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا زيادات كبيرة في الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف المركب وموجات الحر، وامتصت المحيطات الكثير من الحرارة الزائدة، مما ساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر وزيادة تكرار الأعاصير وشدتها.

تعد انبعاثات غازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون العامل الرئيسي وراء ظاهرة الاحتباس الحراري (أسوشيتد برس) الانبعاثات ونقطة اللاعودة

تعد انبعاثات غازات الدفيئة -خاصة الميثان وأكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون- العامل الرئيسي وراء ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

إعلان

وتعد الأنشطة البشرية العامل الرئيسي وراء ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون، حيث تمثل 55.4% من إجمالي الانبعاثات.

كما ساهم التصنيع وطغيان النمط الاستهلاكي على حساب الطبيعة والتحضر بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري المحلية المعروفة باسم "تأثير جزيرة الحرارة الحضرية".

وتلعب الانبعاثات الطبيعية دورا سلبيا أيضا، إذ تتراوح بين 18.1 و39.3 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، مع قيمة محتملة تبلغ نحو 29.07 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

وتشمل المصادر الطبيعية الرئيسية للانبعاثات حرائق الغابات والمحيطات والأراضي الرطبة والتربة الصقيعية (التربة التي تظل متجمدة لمدة عامين على الأقل) والبراكين والزلازل.

وتشير البيانات إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى نحو 420 جزءا في المليون في عام 2023، وهي أعلى قيمة منذ بدء التسجيل، وكان ذلك العام أيضا الأكثر حرارة حتى عام 2024، وهو حاليا الأكثر سخونة على الإطلاق.

كما أدت إزالة الغابات وتغيرات استخدام الأراضي إلى تراجع قدرة الكوكب على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما أدى إلى تفاقم ارتفاع درجة الحرارة.

وتعد الغابات مثل المحيطات مستودعات كربون قيّمة، إذ تمتص وتخزن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وتحتفظ التربة أيضا بالكربون في أشكال مثل التربة الصقيعية أو الخث، لكن ارتفاع درجة الحرارة يجعلها أكثر حرارة وجفافا، مما يجعل تخزين المزيد من الكربون أكثر صعوبة.

أما في المحيطات فتعد العوالق النباتية -وهي بكتيريا مجهرية تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين- من أهم العناصر المؤثرة في امتصاص الكربون، ومع ذلك تعطل التركيزات العالية من البلاستيك الدقيق في الماء بنية مجتمعات الطحالب، مما يؤثر سلبا على النظام البيئي البحري بأكمله.

إعلان

وتمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية تسمى التمثيل الضوئي، وبمساعدة الضوء تُنتج الأشجار الغلوكوز الذي تستخدمه لاحقا لإنتاج السليلوز ومواد أخرى ضرورية للنمو، والأكسجين الذي تطلقه في الغلاف الجوي.

وإذا استمرت الأنماط الحالية فإن التوقعات المناخية المبنية على دراسات تشير إلى أن الاحترار قد يفوق درجتين مئويتين بحلول عام 2045، وهو ما يتجاوز العديد من عتبات المناخ الحرجة.

كما تتوقع التقديرات أن يتم تجاوز حدود 1.5 درجة مئوية في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن الـ21، في وقت هدف اتفاق باريس للمناخ إلى الحد ارتفاع درجة حرارة الأرض أقل من درجتين وحصره عند 1.5 درجة مئوية أو دونها.

وتؤكد السجلات الزمنية التاريخية لدرجات الحرارة أن الاحتباس الحراري العالمي قد تسارع خلال القرن الماضي، ويعزى جزء كبير من هذا التفاقم إلى الأنشطة البشرية وانبعاثات غازات الدفيئة.

ويخشى العلماء أن الوقت ينفد أمام الانتقال إلى الطاقة الخالية من الكربون، والدفع نحو سياسات بيئية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • “إدارة الأزمات” يوضح حول تعطيل المؤسسات الحكومية في ظل الظروف الإقليمية
  • شركة أمنية تعتمد نظام iGrafx المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • ماذا تخبرنا البيانات التاريخية عن تسارع الاحتباس الحراري؟
  • تسليح سري وتنسيق استخباراتي .. ترامب يزود العدو الصهيوني 300 صاروخ “هيل فاير” استعداداً لمهاجمة إيران (تفاصيل خطيرة)
  • “إثيوبيا في مأزق”.. خبير مصري يكشف مفاجأة بشأن سد النهضة وكمية المياه الواردة لمصر
  • وحدة إدارة الكوارث في صور تساهم في تعزيز التنسيق بين فرق الطوارئ في لبنان
  • “شرف دي جي” تتوسع بالذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية في الإمارات
  • «محاكم دبي» تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • «غرفة الشارقة» تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع إثيوبيا
  • ترامب يواجه “البؤساء” على المسرح و”الاستهجان” خارجه! (صور)