وزير الرياضة يفتتح الملتقى الثاني حديث الشباب العربى لبناء الوعى
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي: "ارحب بكل الشباب العربي، وكل الشكر والتقدير لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لتنفيذه هذا الملتقي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، كما أتوجه بالشكر والامتنان لجامعة الدول العربية علي دورها الكبير معنا للتواصل مع الشباب العربي.
وتحدث وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، عن أهمية تضافر الجهود للنهوض بالشباب واشراكهم في جهود التنمية، لافتًا إلي اهتمام وزارة الشباب والرياضة في مصر بكافة الجهود والمبادرات الرامية لتعزيز دور الشباب العربي وذلك في ضوء اهتمام وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتركيز على التعليم وترسيخ الفكر السليم لدى الشباب.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح فعاليات المُلتقي الثاني تحت شعار "حديث الشباب العربي لبناء الوعي"، بمشاركة 100 شابًا وشابة من 22 دولة عربية، في الفترة من 21 - 23 من أغسطس الجاري، والذي يُنفذ من خلال وزارة الشباب والرياضة - الإدارة المركزية للتعليم المدني، بالتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.
شهد الملتقي حضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الكابتن طاهرة أبوزيد وزير الرياضة الأسبق، الدكتورة مشيرة أبو غالى رئيس مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملةؤ الوزير مفوض فيصل غسان مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلي حضور لفيف من الشخصيات العامة والمسئولين والنواب، وبعض من ممثلى البعثات الدبلوماسية للدول المشاركة، وقيادات وزارة الشباب والرياضة.
وأشار الدكتور أشرف صبحي، إلي أن الملتقي الثاني من حديث الشباب العربي لبناء الوعي، والذي يحمل شعار "الشباب وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي"، يستهدف تعزيز التكامل الاقتصادي العربي و المواطنة الاقتصادية ومنهجية العمل العربي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات البحث العلمي.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن القيادة السياسية في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي سعت إلى دعم الشباب ووضعهم في مقدمة الأولويات واستثمرت في قدراتهم وطاقاتهم والتي أسهمت في تنمية المجتمع، مشيرًا إلي أهمية التواصل بين الشباب العربي، وترسيخ استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في هذا الإطار، وذلك من منطلق حرص القيادة علي التواصل والتلاقي لمواجهة المتغيرات في العالم، خاصة وأن الحاضر والمستقبل سيكون بالشباب وللشباب.
ونوه الدكتور أشرف صبحي، إلي دعم الوزارة لكل حراك شبابي على كل المستويات منوها بالمبادرات التي تتم ضمن استراتيجية وطنية للنهوض بالشباب المصري في ظل اهتمام وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الإطار متسلحين بالعلم والفكر لمجابهة كافة التحديات العالمية.
واستطرد الوزير أن الوزارة تعمل علي تكثيف تأهيل الشباب في مجال التعليم الفني وورش عمل تطوير الذات وإدارة الوقت وكذا الجلسات التدريبية لتنمية المهارات الحياتية، بالإضافة إلي التركيز على التمكين الاقتصادي للشباب والنهوض بمستويات التشغيل من خلال نشر ثقافه العمل الحر وتاهيل الشباب لسوق العمل، ودعم التدريب في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
وقالت الدكتورة مشيرة أبو غالى رئيس مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، أن ملتقي حديث الشباب العربي في نسخته الثانية، يُعد تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس نحو بناء عقول الشباب العربى واعتبار عام ٢٠٢٣ عامًا للشباب العربي، وإحتفالاً بمرور ٢٠ عاماً على التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.
وأشارت أبو غالي إلي أن الملتقي يهدف العمل علي تعزيز العمل الشبابي العربي المشترك تجاه دعم الاقتصاد العربي من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات البحث العلمي، وريادة الأعمال، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا، متقدمًة بالشكر والتقدير والامتنان لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي علي دعمه الدائم لتنفيذ كافة الفعاليات التي تهم شأن الشباب العربي، ولجهوده المثمرة على مستوى قطاعى الشباب والرياضة.
وتحدث من خلال عرضًا توضيحيًا تحت عنوان "استيقظ .. أفهم "، الدكتور محمد حسين المحرصاوي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، عن قضية الوعي، مشيرًا أن هناك محاولة هدفها إحداث اضطرابات ونشر الفتن بين الشعوب والأفراد عن طريق نشر الشائعات من خلال المنصات الإلكترونية، وهذا يتطلب من الشباب أن يكونوا إيجابيين في المجتمع، وأن يتسلحوا بالعلم والوعي ويواكبوا التقدم العلمي في وسائل التكنولوجيا الحديثة، حتى يكونوا على حذر من هذه المخططات الشيطانية.
ويناقش الملتقي خلال فعالياته علي مدار ثلاثة أيام ، تنفيذ عدد من الجلسات الهامة حول: "أدوار الشباب، وجهود الدول والحكومات ، وجامعة الدول العربية، والمؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني نحو تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتعزيز المواطنة الاقتصادية ومنهجية العمل العربي المشترك، والخروج بنتائج ثرية و توصيات و مبادرات داعمة للتنمية والتكامل بين الدول العربية الشقيقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: حديث من نفس عن مؤمن كربة فيه 7 وصايا من النبي لبناء أمة قوية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه». [صحيح مسلم].
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان في هذا الحديث الكريم جمع لنا رسول الله ﷺ سبعًا من الوصايا الثمينة، وهي من الأعمدة الرئيسة لبناء المجتمع الإسلامي، المعينة له في أزماته، والمحفزة على توثيق مشاعر الرحمة والمودة بين أفراده.
الوصية الأولى: تنفيس الكرب
تحث الوصية الأولى على تنفيس الكرب عن الناس، وجعلها ﷺ في صيغة المفرد النكرة لتعظيم الثواب؛ فالحساب على مستوى الكربة الواحدة، مع الفارق العظيم بين كرب الدنيا وكرب يوم القيامة.
وجعلها غير مرتبطة بزمنٍ للحث على فعلها في كل وقت، واختار الفعل «نفَّس» لتأكيد الراحة النفسية المصاحبة لزوال الكرب، وجعل الثواب من الله مباشرة حيث لا واسطة ولا حائل.
جميع هذه المعاني اجتمعت في وصيةٍ جامعةٍ مطلقةٍ صالحةٍ لكل زمانٍ ومكان.
الوصية الثانية: التيسير على المعسر
تناولت الوصية الثانية شكلًا آخر من أشكال تنفيس الكرب، وقد أفردها المصطفى ﷺ بوصيةٍ مستقلة لتأكيدها والحث عليها وبيان عظم أجرها.
فالمعسر في كربٍ دائم، ومن دعائه ﷺ اليومي: «اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر». استعاذ ﷺ من الفقر كأنه بلاء، وقرنه بالكفر وعذاب القبر لشدته على المؤمن.
وقد جعل الإسلام سهمًا من أسهم الزكاة للغارمين تأكيدًا لأهمية التنفيس عن المسلمين في أزماتهم.
والتيسير على المعسر منه فرضٌ ومنه مندوبٌ؛ أما الفرض فهو "الإنظار"، أي تأجيل الدين إلى الميسرة كما قال تعالى:{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280]. وأما المندوب فهو إسقاط الدين عن المعسر. ومن عجائب هذا الفرع أن المندوب فيه أعظم أجرًا من الفرض، على خلاف القاعدة العامة، وهو واحدٌ من أربعة فروعٍ يُثاب المندوب فيها أكثر من الفرض، وهي:
" إسقاط الدين عن المعسر، البدء بالسلام، التطهر قبل الوقت، ختان الذكور قبل البلوغ".
الوصية الثالثة: الستر
تأمر الوصية الثالثة بالستر، وهو ضد الفضيحة، وعليه مبنى الدين.
وفي عصرنا يدعو كثير من الناس إلى ما يسمى "الشفافية"، ولها معنى صحيح وآخر قبيح.
أما الصحيح فهو "الصدق"، وأما القبيح فهو الدعوة إلى نشر الفواحش والتساهل في سوء الأخلاق بدعوى الانفتاح.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
الوصية الرابعة: معونة الإخوان
الحقيقة الكونية الشرعية أن "الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، وهي وصية تدل على أن قلب المسلم يتسع للعالمين، وأنه دائم الاستعداد للتعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان، وأنه كلما أعان غيره وجد معية الله وعونه.
الوصية الخامسة: طلب العلم
تجعل هذه الوصية السعي في طلب العلم سعيًا في طريق الجنة، وهي بلاغة لا نجدها إلا في كلام أفصح العرب وسيد المرسلين.
فشراء الكتاب، وحضور المحاضرة، والبحث العلمي كلها من موجبات الجنة.
قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]، وقال أيضًا: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وقال: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76]، ونهايتها قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
الوصية السادسة: عمارة المساجد بالعلم
توصي هذه الوصية بجعل المسجد مؤسسةً من مؤسسات المجتمع، فيها بناء الإنسان قبل البنيان، وفيها الاهتمام بالساجد قبل المساجد، وفيها مفاتيح الخير من علمٍ وذكرٍ وفكر.
الوصية السابعة: معيار القبول والرد
تبين هذه الوصية أن المعيار الذي نقيس به قبول الأشياء وردها وتقويم الناس، يجب أن يُبنى على "العمل الصالح والتقوى" لا على الأحساب والأنساب.
هذه هي صورة المجتمع الذي أراده لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومجتمعنا المعاصر يشكو من قصورٍ شديدٍ في هذه المعاني، ويطالب بالعودة إلى تلك الأزمان المباركة التي تجسدت فيها روح الإيمان والتكافل. فإن قوة الأمم بقوة المجتمعات.