ماذا تفعل علبة كولا واحدة بجسمك؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أصدرت شركة كوكاكولا استدعاء عاجلا بسبب مخاوف من أن منتجاتها قد تحتوي على "مستويات أعلى" من مادة الكلورات الكيميائية، وسارع المتحدثون باسم الشركة إلى طمأنة الجمهور بأن الخطر منخفض للغاية، وفقا لتقرير في الديلي ميل.
ولكن بغض النظر عن محتوى الكلورات، تحدث العديد من العمليات الضارة المحتملة عندما يشرب الشخص المشروبات الغازية مثل كوكاكولا وبيبسي كولا وغيرها بانتظام.
والتالي ملخص لما تفعله علبة واحدة من المشروبات الغازية يوميا بجسمك، ثم سننتقل إلى التفاصيل:
زيادة خطر السمنة زيادة خطر السكري تعريض الشخص لهشاشة العظام زيادة خطر الكسور تهيج المعدة خفض نسبة الكوليسترول الجيد زيادة الدهون الثلاثية زيادة خطر سرطان الكبد
نسبة السكر في الدم
وفقا للدكتورة إليزابيث كو والدكتورة إيف جلازير من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ترتبط المشروبات السكرية مثل الصودا بقائمة طويلة من الآثار الصحية الضارة، بدءا من السمنة وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم والسكري.
وجدت دراسات حديثة ارتباطا بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب. وتظهر الأبحاث أن تناول أقل من مشروب واحد من الصودا يوميا يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ولا تختلف المشروبات الغازية الخالية من السكر، والتي وجد أنها تزيد من الجوع وتعطل عملية التمثيل الغذائي، عن المشروبات الغازية الأخرى.
إعلانوهناك علاقة مؤكدة بين تناول المشروبات الغازية المحلاة بالسكر وزيادة خطر السمنة والسكري.
ويحذر خبراء التغذية أولئك الذين يتناولون المشروبات بشكل مكثف من أنهم معرضون لخطر متزايد من "اضطرابات الجهاز الهضمي"، وكسور العظام المؤلمة وحتى تلف الأعضاء الدائم.
حتى المشروبات الغازية الخالية من السكر، رغم عدم احتوائها على سكر، يمكن أن تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الحلويات الأخرى، مما قد يسبب زيادة الوزن ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري.
والمحليات الصناعية مثل الأسبارتام في المشروبات الغازية الخالية من السكر قد تسبب اضطرابات في المعدة مثل الإسهال والإمساك.
وتحتوي الكوكاكولا، فضلا عن العديد من المشروبات الغازية الأخرى، على حمض الفوسفوريك، وهو مادة مضافة عديمة اللون تهدف إلى جعل الأطعمة أكثر حمضية ومنع نمو البكتيريا والعفن، حيث يمكن للبكتيريا أن تتكاثر بسرعة داخل المشروبات السكرية.
كما تمنح المادة المشروبات السكرية نكهتها اللاذعة وملمسها الفوار.
يأتي حمض الفوسفوريك من الفوسفور، وهو معدن طبيعي موجود في الجسم مسؤول عن نمو الأنسجة والخلايا وصيانتها وإصلاحها.
وفي حين أننا نحتاج إلى الفوسفور لهذه الوظائف، فإن الحصول على الكثير منه يمكن أن يستنزف الكالسيوم من الجسم، وهو عنصر غذائي أساسي لصحة العظام والعضلات.
ومن دون الكالسيوم، تكون أكثر عرضة للإصابة بحالات مثل هشاشة العظام، مما يتسبب في هشاشة العظام لدرجة أنها تنكسر.
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون الصودا كل يوم تضاعف خطر إصابتهم بالكسور مقارنة بمن لا يشربون الصودا.
كما ثبت أن المشروبات الغازية تهيّج بطانة المعدة بسبب ارتفاع نسبة الكربونات فيها.
قالت الممرضة نانسي ميتشل في تصريح لديلي ميل "بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التهاب المعدة والقرحة والارتجاع الحمضي وما شابه ذلك، قد يؤدي حمض الكربونيك إلى تفاقم الأعراض والتسبب في عدم الراحة، خاصة إذا كنت تعاني بالفعل من التهاب مزمن".
إعلانوقد ثبت أيضا أن المشروبات الغازية السكرية تخفض نسبة الكوليسترول الجيد وتزيد من الدهون الثلاثية، وهو نوع من الدهون في مجرى الدم يأتي من الأطعمة مثل الزبدة والزيوت والدهون الأخرى.
ووجدت دراسة أجريت عام 2020 في مجلة جمعية القلب الأميركية أن البالغين الذين يشربون الصودا بشكل متكرر لديهم خطر أعلى بنسبة 98% من انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد وفرصة أعلى بنسبة 53% للإصابة بارتفاع الدهون الثلاثية.
وقال اختصاصي التغذية سيزار سوزا في تصريح لديلي ميل "إذا لم يستخدم السكر الموجود في الصودا للنشاط البدني، فإن الكبد سيحول السكر إلى الدهون الثلاثية".
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن النساء اللاتي يشربن مشروبات غازية محلاة بالسكر يوميا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بنسبة 85% في ذلك الوقت مقارنة بمن يشربن أقل من مشروب واحد في الأسبوع.
كما أن شاربي الصودا يوميا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض الكبد بنسبة 68% مقارنة بمن يشربون 3 مشروبات غازية أو أقل شهريا.
ولم يكن هناك ارتباط بين أمراض الكبد والمشروبات الخالية من السكر مثل دايت كوك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المشروبات الغازیة الخالیة من السکر الدهون الثلاثیة زیادة خطر
إقرأ أيضاً:
القرفة تخفض مستويات السكر في الدم وتحسن حساسية الأنسولين
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد عن فوائد القرفة في تنظيم مستويات السكر في الدم، مؤكدة أن تناولها بانتظام قد يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ما يجعلها خيارًا طبيعيًا فعالًا للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وتحسين الصحة العامة.
وأوضح الباحثون أن القرفة تحتوي على مركبات طبيعية نشطة، أبرزها السينمالديهيد والبوليفينولات، التي تساعد على تحسين قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أكثر فعالية، وبالتالي خفض ارتفاع السكر بعد تناول الوجبات، وأشارت التجارب السريرية إلى أن المشاركين الذين تناولوا القرفة يوميًا لمدة 12 أسبوعًا شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر الصائم وتحسنًا في حساسية الأنسولين مقارنة بالمجموعة التي لم تستخدم القرفة.
وأشار التقرير إلى أن القرفة لا تساعد فقط على تنظيم السكر، بل تمتلك أيضًا خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، ما يعزز صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المرتبطة بالسكري. وأكد الباحثون أن القرفة تعمل على تقليل مستويات الدهون الضارة في الدم، وتحسين التوازن بين الكوليسترول الجيد والضار، مما يعزز صحة القلب بشكل عام.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد القرفة هي دمجها في النظام الغذائي اليومي، سواء بإضافتها إلى المشروبات الساخنة مثل الشاي أو القهوة، أو استخدامها كتوابل على الحبوب، الشوفان، أو الحلويات الصحية، مع مراعاة تناولها بكميات معتدلة لا تتجاوز نصف إلى ملعقة صغيرة يوميًا لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
كما نبه الباحثون إلى أن القرفة لا تُعد علاجًا وحيدًا لمرض السكري، لكنها تشكل إضافة قيمة إلى نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، يشمل النشاط البدني المنتظم والتحكم في الوزن، وأشاروا إلى أن دمج القرفة مع الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين يعزز من قدرتها على خفض السكر وتحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن القرفة تمثل حلاً طبيعيًا بسيطًا وفعالًا لدعم الصحة اليومية، وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وتقليل مخاطر ارتفاع السكر، مما يجعلها خيارًا غذائيًا ممتازًا للأشخاص الراغبين في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة حياتهم.