جيش الاحتلال يفجر 20 مبنى في جنين ويوسع عملياته الإرهابية في الضفة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
القدس"أ ف ب":
جنين (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": فجرجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم "عدة مبان" في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.واقرجيش الاحتلال في بيان بتدمير عدة مبان في جنين زعم انها كانت تستعمل كبنى تحتية للمقاومة". وينفّذ الجيش عملية عسكرية واسعة في المنطقة التي تعد معقلا للفصائل المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال فجرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها". وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر للوكالة إن بعض أقسام المستشفى تعرضت لأضرار جراء التفجيرات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم بدء تنفيذ عملية عسكرية في عدة مناطق بشمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين على الأقل، بحسب السلطات الفلسطينية.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهادل رجل يبلغ 73 عاما برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.
وأفاد شهود السبت عن انتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية فجرا حول مدينة طوباس وقرية طمون في شمال الضفة الغربية.وقال صحافي إنّ الجيش أغلق مخارج مخيّم الفارعة في طوباس القريبة من جنين، واقتحم منازل وأجبر سكانا على مغادرتها. كما شوهدت طائرات مسيّرة تحلّق في أجواء المخيّم.
وأورد الجيش في وقت سابق اليوم أنّ "مجموعة تكتيكية" بدأت عملية في محيط طمون بمنطقة طوباس التي تشهد أعمال عنف منذ أيام، مشيرا الى العثور على أسلحة وتوسيع العمليات العسكرية لتشمل خمس بلدات.
واستشهد فلسطيني واحد على الأقل اليوم في عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل "عدد من عناصر المقاومة" في ثلاث ضربات جوية أمس.وأفاد شهود السبت عن انتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية فجرا حول مدينة طوباس وقرية طمون في شمال الضفة الغربية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية في 21 يناير عملية واسعة في جنين ضد المجموعات المسلحة، مستعينة بجرافات وطائرات مسيّرة ومدرعات.وجاءت العملية بعد يومين من بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت بأنّ غارات إسرائيلية على منطقة جنين وقباطية أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص، بينهم فتى.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن اثنين من عناصرها من بين الشهداء.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 882 فلسطينيا، من بينهم العديد من المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.
كما قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيليا، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
*مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق
سياسيا دعا رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى البدء فورا في مفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.وقال الشيخ محمد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة "نطالب (حماس وإسرائيل) بالانخراط فيها بشكل فوري حسب ما نص عليه الاتفاق".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق قبل اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ المرحلة الأولى، والذي يوافق غداً الاثنين.
وتوصلت إسرائيل وحماس الشهر الماضي إلى اتفاق من ثلاث مراحل أدى إلى وقف القتال في غزة. وأطلقت حماس حتى الآن سراح 18 رهينة مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.ولا يزال هناك أكثر من 70 رهينة محتجزين في غزة.
ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين ووقف إطلاق النار بشكل دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.وقال الشيخ محمد "ليس واضحا بعد مكان وموعد المفاوضات".
وأضاف أن الوسطاء تواصلوا هاتفيا مع حماس وإسرائيل، ووضعت قطر جدول أعمال للمرحلة التالية من المفاوضات.وقال "نأمل أن نبدأ في رؤية بعض التحركات في الأيام القليلة المقبلة. من المهم أن نبدأ الأمور من الآن من أجل التوصل إلى اتفاق قبل اليوم 42".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق غداً الاثنين في واشنطن حيث من المقرر أن يجتمع مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
وأضاف المكتب أن نتنياهو سيناقش خلال اجتماعه مع ويتكوف مواقف إسرائيل فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.ومن المقرر أن يتحدث ويتكوف بعد ذلك مع مسؤولين من مصر وقطر اللتين توسطتا بين إسرائيل وحماس خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا بدعم من واشنطن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الصحة الفلسطینیة المرحلة الثانیة من فی الضفة الغربیة إطلاق النار فی جنین فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
حذر مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، مساء الأربعاء الماضي، من تصاعد ما وصفه بـ"التهديد النوعي" في الضفة الغربية، بعد وصول أسلحة ووسائل قتالية إيرانية الصنع إلى أيدي خلايا المقاومة، معتبرا أن هذه التطورات تشكل "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة.
ونقلت القناة 14 العبرية عن المسؤول قوله إن الأجهزة الأمنية باتت تلاحظ دخول "أسلحة كاسرة للتوازن" إلى الضفة، في إشارة إلى معدات قتالية إيرانية المنشأ، محذرا من أن تركيز جيش الاحتلال على التدريبات الواسعة التي تحاكي عمليات كبرى على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، يتم على حساب الاستعداد لعمليات أخرى "صغيرة" لكن بالغة التأثير، مثل هجمات التسلل إلى المستوطنات.
ووفق المصدر نفسه، يرى المسؤول أن سيناريو تنفيذ خلايا صغيرة لعمليات نوعية داخل المستوطنات "مرجح جدا"، وأن التعامل معه يتطلب تغييرا عاجلا في الفرضيات الأمنية.
وشدد على أن جيش الاحتلال "يسابق الزمن" لملاحقة هذه الأسلحة، اعتمادا على معلومات استخباراتية تقول تل أبيب إنها تتابعها عن قرب.
كشف بنية عسكرية في طولكرم
وجاءت هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، كشف ما قالت إنه "بنية تحتية" في منطقة طولكرم.
وزعم جيش الاحتلال العثور على ثلاث قذائف صاروخية في مراحل تصنيع مختلفة، بينها واحدة مزودة برأس حربي، إلى جانب عبوات ناسفة ومواد كيميائية متفجرة.
وتشهد مناطق الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدا كبيرا في عمليات الاقتحام والاعتقال، وسط اشتباكات متكررة مع مجموعات المقاومة الفلسطينية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرارها على مدى عامين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا، وفق المعطيات الفلسطينية.
وفي قطاع غزة، خلفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وتؤكد المعطيات الفلسطينية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي أقيمت عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، تواصل احتلالها لبقية الأراضي الفلسطينية وترفض الانسحاب أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.