بيروت بطل «دولية دبي» للسلة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
علي معالي (دبي)
تُوج بيروت اللبناني بلقب بطولة دبي الدولية لكرة السلة في نسختها رقم 34، بعد الفوز في المباراة النهائية على منتخب تونس 80-72، في مباراة قوية ومثيرة في البطولة التي جرت منافساتها على صالة نادي النصر بدبي، وفرض فيها الفريق اللبناني نفسه بقوة، وسط حضور جماهيري كبير.
وبات بيروت البطل الـ 22 تاريخياً في سجلات البطولة، كما شهد اليوم الختامي، حصد منتخبنا النتيجة الأبرز بتاريخ مشاركاته في البطولة التي يعود تاريخ انطلاقتها إلى عام 1989، بإحرازه الميدالية البرونزية، عقب اعتباره فائزاً بنتيجة 20-0، بعد اعتذار «سترونج جروب» الفلبيني عن لقاء المركز الثالث.
قام بتتويج الفرق الفائزة، اللواء إسماعيل القرقاوي، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للسلة، يرافقه الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وسعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، ووسط حضور كبير من رؤساء الاتحادات العربية، وتُوج الدكتور منير بن الحبيب مدرب منتخبنا بلقب أفضل مدرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي كرة السلة بيروت إسماعيل القرقاوي سعيد حارب مجلس دبي الرياضي
إقرأ أيضاً:
بعضًا من كل!
عائض الأحمد
في كل علاقة هناك لحظة حاسمة، لحظة لا ينفع معها التجمُّل أو التجميد. لحظة تُوضَع فيها القلوب على الطاولة، ويُكشَف الغطاء عن النوايا. تلك اللحظة التي نقف فيها، لا لنساوم، بل لنُعلِن: إما أن تأتي بكُلِّك، بكامل حضورك، بقلبك، بصوتك، بهمِّك ودفئك، أو خُذْ بعضك الذي بقي ولا تتركه لي كعبء على روحي.
إنها صرخة تعب، ونَفَس أخير من صبرٍ استُهلك، من توقٍ انتُهِك، من انتظارٍ طال لأحدٍ لا يعرف إن كان يريد أن يكون أو لا يكون، أم لا يزال مترددًا على العتبات، يرفع يده ويخفضها خوفًا من طرق باب قد تُسقِط غروره وتكسر حواجزه المهترئة.
نحن لا نطلب الكمال، ولا نُطالِب بالعطاء المُفرِط، لكننا نريد حضورًا حقيقيًّا، لا أشباحًا تمرّ من الذاكرة وتغيب. نريد من يُحب أن يختارنا بصدق، لا أن يُبقينا كخيارٍ مؤجَّل، أو راحة مؤقتة. الحب لا يحتمل أنصاف القلوب، ولا يحتمل أنصاف الحلول.
العقاب لم يَعُد "ثمرة" فاسدة لخطأ عفا عليه الزمن وأنت تستحضره في كل حين وقتما تشاء.
بعضهم يمنحك كلمة، ثم يغيب أسبوعًا. يُرسل وردة، ويصمت شهورًا. يقترب إذا اشتاق، ويبتعد إذا اكتفى. يُشعلك كلما برد، ويُطفئك متى اكتفى بنوره. أولئك لا يستحقون أن نمضي معهم خطوة إضافية. فإما أن يأتوا بكُلِّهم، أو ليأخذوا ما تبقّى منهم معهم، ومأسوفًا على قلبٍ ابتغى ما لم يُكتَب له.
وإن كانت المحبة صدقًا، فلتكن طريقًا باتجاهٍ واحد، لا مفترقًا كلما مرّت الأيام. نحن لا نطلب أن يُكسَر العالم لأجلنا، بل أن نُرَى فيه. أن يُحترم وجودنا، أن يُحفَظ وقتنا، أن يُقدَّر شعورنا. فإن لم يكن ذلك؛ فالغياب أرحم من حضورٍ بلا روح.
فلتكن هذه شهادةً لكل من تعب من "لك اليوم، وغدًا سنرى"، ومن العلاقات المُعلَّقة بين "ربما" و"لاحقًا". لا تتركوا قلوبكم في أماكن لم تُفتَح لكم بكاملها. قولوا بثقة: إما تجي كلك، أو خُذ بعضك.
لها:
لو كان الوقت يُهدى، لأهديتك دهرًا من عمري.
شيء من ذاته:
بعض الغياب أصدق من حضورٍ متردد، تعيس يعشق الأنا.
نقد:
لا أحد يستحق أن تنتظر اكتماله... من لا يأتي بكُلِّه، لا يأتي أصلًا.