جوجل بلاي يطلق شارة «Verified» لتطبيقات الـ VPN لتعزيز أمان المستخدمين
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
في خطوة جديدة لتعزيز أمان وخصوصية المستخدمين، أعلنت جوجل بلاي عن إطلاق شارة "Verified" لتطبيقات الـ VPN الموجهة للمستهلكين، وذلك بعد تقديمها لشارة "Government" العام الماضي.
ما هي شارة "Verified" الجديدة؟تأتي شارة "Verified" على شكل درع يحمل علامة تحقق، وتظهر بجانب تقييم التطبيق مباشرةً فوق زر التثبيت، كما تظهر أيضًا في نتائج البحث تحت شعار "VPN security badging" لتعريف المستخدمين بالتطبيقات التي تتمتع بمعايير أمان عالية.
تهدف الشارة إلى مساعدة المستخدمين على اتخاذ قرارات مستنيرة عند اختيار تطبيقات VPN، من خلال إبراز التطبيقات التي تولي أولوية كبيرة للأمان والخصوصية.
تسعى جوجل من خلال هذه المبادرة إلى بناء ثقة المستخدمين في التطبيقات التي يقومون بتنزيلها، خاصة في ظل انتشار التطبيقات غير الآمنة التي قد تشكل تهديدًا على بياناتهم.
لكي تكون تطبيقات الـ VPN مؤهلة للحصول على شارة "Verified"، يجب أن تستوفي المتطلبات التالية:
اجتياز تقييم MASA (Mobile Application Security Assessment) المستوى 2.
امتلاك حساب مطوّر من نوع مؤسسة (Organization developer account).
الالتزام بمستوى API المستهدف وفقًا لمتطلبات جوجل بلاي.
الوصول إلى 10,000 عملية تثبيت على الأقل و250 مراجعة من المستخدمين.
أن يكون التطبيق منشورًا على متجر جوجل بلاي لمدة لا تقل عن 90 يومًا.
تقديم إفصاح في قسم "أمان البيانات" يتضمن، المراجعة الأمنية المستقلة ضمن “شارات إضافية”، تشفير البيانات أثناء النقل.
أوضحت جوجل أن هذه القائمة ليست شاملة تمامًا، وأن هناك معايير إضافية يتم أخذها في الاعتبار عند منح الشارة، لكن استيفاء هذه المتطلبات يزيد بشكل كبير من فرص حصول التطبيق عليها.
أول التطبيقات الحاصلة على شارة "Verified" NordVPN
hide.me
Aloha Browser
تلعب تطبيقات الـ VPN دورًا أساسيًا في حماية بيانات المستخدمين أثناء تصفح الإنترنت، لكن بعض التطبيقات قد تشكل خطرًا إذا لم تتبع معايير أمان صارمة.
من خلال شارة "Verified"، تساعد جوجل بلاي المستخدمين على التعرف بسهولة على التطبيقات الآمنة والموثوقة.
قد تدفع هذه الخطوة المزيد من المطورين للالتزام بمعايير الأمان الصارمة، مما يؤدي إلى تحسين مستوى الحماية في التطبيقات المتاحة على متجر جوجل بلاي.
الخلاصةجوجل بلاي يطلق شارة "Verified" لتحديد تطبيقات VPN الموثوقة والمستوفية لمعايير الأمان العالية.
التطبيقات التي ترغب في الحصول على الشارة يجب أن تلتزم بمعايير صارمة، بما في ذلك المراجعة الأمنية المستقلة وتشفير البيانات.
وستساعد هذه الخطوة المستخدمين على اتخاذ قرارات أكثر أمانًا عند اختيار تطبيق VPN، وستعزز من ثقتهم في التطبيقات المتوفرة على المتجر.
مع استمرار نمو تهديدات الأمن السيبراني، تأتي هذه الخطوة كإجراء مهم لتعزيز أمان المستخدمين ومنحهم أدوات موثوقة لحماية بياناتهم أثناء تصفح الإنترنت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل جوجل بلاي المزيد التطبیقات التی جوجل بلای
إقرأ أيضاً:
اليمن صمام أمان المنطقة أمام أطماع الكيان الصهيوني
يشهد التاريخ أن هناك شعوبًا ومواقِعَ جغرافية تفرض نفسها كصمامات أمان في وجه الأطماع الكبرى، واليمن اليوم يجسد هذا الدور بامتيَاز في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة.
لم يعد اليمن مُجَـرّد دولة على الخارطة، بل تحول بفعل صموده وتماسكه الداخلي إلى قوة إقليمية رادعة تُقَضُّ مضاجع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الغربيين.. إن هذا التحول العميق والمنظم هو نتاج التفاف شعبي عظيم خلف قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، وتوحيد الجبهة الداخلية، مما ولّد قوةً لم تكن متوقعة في حسابات الأعداء.
الرؤية الصهيونية وخطر تحرّر القرار اليمني
لم يكن خوف الكيان الصهيوني من اليمن وليد اللحظة.. فبعد نجاح المشروع القرآني في ثورة 21 سبتمبر عام 2014م وتحرّر القرار اليمني من الوصاية الأمريكية، خرج مجرم الحرب بنيامين نتنياهو بتصريحات تؤكّـد هذا القلق الوجودي.. لقد أشار نتنياهو بوضوح إلى أن تحرّر القرار اليمني يُشكل تهديدًا حقيقيًّا للكيان الإسرائيلي، مرجعًا ذلك إلى الموقع الاستراتيجي والسيادي لليمن على مضيق باب المندب والبحر الأحمر والعربي.. هذا الإدراك الصهيوني للمكانة الجيوستراتيجية لليمن وقدرته على التحكم بشريان التجارة والملاحة العالمية يؤكّـد أن المعركة لم تكن يومًا معركة حدود، بل معركة قرار وسيادة.
فشل العدوان وحصاد الخسران
ردًا على هذا التحرّر، شهد اليمن عدوانًا وحصارًا شاملين امتدّا لأكثر من ثماني سنوات، خططت له ومولته ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وأدواتهما الإقليمية..
لقد قدم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية كافة أشكال الدعم العسكري واللوجستي لتحالف العدوان السعوديّ في محاولة لكسر إرادَة الشعب اليمني وإعادة فرض الوصاية.. ومع ذلك، لم يجنِ هذا التحالف على مدار سنين عدوانه سوى الخسران والفشل الذريع.. في المقابل، سطّر الشعب اليمني أروع ملاحم الصمود والجهاد العظيم في معركة الدفاع عن اليمن.. وقد تصدّى اليمنيون لهذا العدوان الشامل مدعومًا أمريكيًّا وإسرائيليًّا برًا وبحرًا وجوًا، تجاوزت المعركة حدود الدفاع، حَيثُ نجح اليمن في قصف عمق دول تحالف العدوان بالصواريخ والطائرات المسيرة، وفي محاولة لقطع “الضرع الحلوب” للأمريكي والغرب.
اليمن ينهض شامخًا بقوة الردع الاستراتيجي.
المذهل في المشهد اليمني اليوم هو خروجه من بين ركام عدوان 8 سنوات شامخًا، منتصرًا، وقويًّا.. لم يخرج اليمن منهكًا، بل خرج يمتلك جيشًا عظيمًا وسلاح ردع استراتيجي طويل المدى ودقيق الإصابة.. وهذه القدرات النوعية التي طوّرها اليمن محليًّا، من تقنيات متطورة في صناعة أسلحة الردع الاستراتيجية، أرعبت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وأدواتهما في المنطقة، ووضعتهم في حالة من الخوف والقلق الدائم. وقد أثبت اليمن أنه لا يمكن قهره وأنه أصبح لاعبًا إقليميًّا بوزن حقيقي.
لقد تجسّد الدور اليمني كصمام أمان للمنطقة بشكل لا لبس فيه في معركة ” (طوفان الأقصى) “، حَيثُ انخرط اليمن بشكل مباشر رسميًّا وشعبيًّا وعسكريًّا لإسناد المقاومة الفلسطينية. ولم يكتفِ اليمن بالدعم السياسي، بل فرض حصارًا بحريًّا فعالًا على كيان العدوّ، مانعًا الملاحة المتّجهة إليه في البحرين الأحمر والعربي وحتى المحيط الهندي. والأهم هو عملية قصف الأهداف الحيوية والمطارات والموانئ في العمق الإسرائيلي باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية، التي حقّقت إصابات مباشرة.. وكان رد فعل المستوطنين في كُـلّ عملية استهداف هو هروع الملايين منهم إلى الملاجئ، مما كشف هشاشة الجبهة الداخلية للكيان وعمق تأثير الضربات اليمنية.
وفي محاولة لحماية الكيان الصهيوني، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالف “حارس الازدهار”. لكن هذا التحالف مُني بفشل وهزيمة مدويين أمام الضربات اليمنية والحصار البحري. وقد أصبح الجميع هدفًا مشروعًا وسهلًا أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية، حَيثُ تلقت البحرية الأمريكية هزيمة نكراء لم تتعرّض لها في تاريخها الحديث، ولم تستطع الصمود أمام الضربات اليمنية سوى لفترة وجيزة. هذا الفشل أَدَّى إلى إعلان الولايات المتحدة وتحالف الازدهار الهزيمة والانسحاب من المنطقة، وترك الكيان الصهيوني يواجه مصيره أمام بأس الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية.
يمتد الموقف اليمني كصمام أمان ليشمل المنطقة بأسرها..، حَيثُ كان موقف اليمن صريحًا ومعلنًا تجاه العدوان الإسرائيلي والأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حَيثُ أكّـد انخراطه المباشر في العمل العسكري المساند للجمهورية الإسلامية إيران في مواجهة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.. وكذلك كان موقفه ثابتًا وقويًّا ومساندًا خلال العدوان الصهيوني على لبنان وسوريا. إن هذا التبني الواضح لمحور المقاومة يؤكّـد أن اليمن يضع ثقله لحماية أمن المنطقة من أي عدوان خارجي ويقف سدًا منيعًا أمام أطماع الكيان الصهيوني واستباحته للأُمَّـة العربية والإسلامية.
إن هذه المواقف المشرفة والصادقة التي جسدها الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية في كُـلّ جولة من الصراع مع العدوّ الصهيوني، سواء رسميًّا أَو شعبيًّا، وانخراطه العسكري إسنادًا لأي طرف عربي وإسلامي، تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن اليمن هو بالفعل صمام أمان المنطقة أمام أطماع الوحش الصهيوني الهائج الذي تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الكافر.. وبالتوكل على الله، يثبت اليمن أنه قادر على سحق هذا العدوّ وهزيمته واقتلاعه من المنطقة.