بعد زيارة «الشرع».. قفزة مرتقبة بـ«التجارة والاستثمار» بين السعودية وسوريا
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أشارت صحيفة “الاقتصادية” السعودية في تحليل لها، إلى توقع قفزة في التجارة والاستثمار بين السعودية وسوريا.
وحسب تحليل أجرته وحدة التحليل المالي في “الاقتصادية”، فإن من “المتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين السعودية وسوريا نمو ملحوظا خلال المرحلة المقبلة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها سورية بعد تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد والمضي في عمليات إعادة الإعمار”.
وعبر استنادها إلى بيانات الهيئة العامة للإحصاء، أوضحت “الاقتصادية”، أن “حجم التجارة بين السعودية وسوريا بلغ 9.1 مليار ريال (نحو 2.4 مليار دولار) خلال العشرة الأعوام الماضية بفائض الميزان التجاري لصالح سوريا 6.8 مليار ريال (نحو 1.8 مليار دولار)”.
ووفقا للصحيفة السعودية، “بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2024 حتى شهر نوفمبر 1.2 مليار ريال (نحو 320 مليون دولار) بفائض تجاري لصالح سوريا بـ135 مليون ريال (نحو 36 مليون دولار)”.
ورجح تقرير “الاقتصادية”، “زيادة مضطردة في حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، بالتزامن مع الانفتاح الذي تنتهجه الحكومة السورية نحو الاقتصاد الحر ورغبتها في تطوير تعاونها مع محيطها العربي”.
وأشارت الصحيفة إلى ‘أهم السلع التي تصدرها السعودية لسوريا: اللدائن ومصنوعاتها والبن والشاي والبهارات والتوابل، بالإضافة إلى المنتجات الكيماوية العضوية وغير العضوية ومواد الإسمنت ، فضلا عن المواد الغذائية”.
وحسب التقرير، فإن “أبرز ما تستورده السعودية من سوريا: محضرات الخضر، فواكه وأثمار أو محضرات من أجزاء أخرى من النباتات، بالإضافة إلى الشحوم والدهون والزيوت الحيوانية أو النباتية”.
وذكر التقرير أن “حجم صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بين السعودية وسوريا بلغ نحو 3.5 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة الماضية، بينما بلغ حجم صافي الاستثمار خلال 2023 نحو مليار ريال ليشكل ثلث الإجمالي تقريبا بمعدل 28%”.
وكشفت “الاقتصادية” أن “الجنسية السورية جاءت رابع أعلى الدول حصولا على تراخيص للاستثمار الأجنبي في السعودية خلال الربع الثالث من العام الماضي، بـ246 ترخيصا، تمثل 6% من الإجمالي البالغ 3810 تراخيص”.
وقالت الصحيفة إن “السعودية تقود جهودا دبلوماسية رفيعة المستوى لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة للنهوض باقتصاد البلاد، ودعم العيش الكريم للشعب السوري”.
وبين التقرير أن سوريا “جاءت بين أعلى الدول تلقيا للمساعدات السعودية بقيمة 7.4 مليارات دولار أي ما يعادل 27.5 مليار ريال تقريبا”.
وكان أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأحد، أن مناقشاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناولت تعزيز التعاون السوري السعودي على كافة الأصعدة.
جدير بالذكر أن زيارة الشرع هذه تعتبر أول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية، حيث رافقه وزير الخارجية أسعد الشيباني، ولهذه الزيارة أبعاد إقليمية أهمها عودة سوريا إلى حضن العلاقات العربية التي عانت خلال السنوات الماضية من فتور بين دمشق والعواصم العربية.
وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 10:02المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا والسعودية ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
قفزة عالمية في اكتشافات النفط.. السعودية تقود المشهد بـ 14 حقلاً جديداً
سجلت اكتشافات النفط والغاز على مستوى العالم ارتفاعًا ملحوظًا خلال أبريل الماضي، ووصلت لأعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، بدعم كبير من نشاط التنقيب في الشرق الأوسط، وخاصة في المملكة العربية السعودية.
وأظهرت بيانات تقرير منشور على منصة “الطاقة” المتخصصة أن الكميات المكتشفة بلغت نحو 355 مليون برميل نفط مكافئ، بزيادة شهرية قدرها 13%، وزيادة سنوية بلغت 55% مقارنة بمستويات أبريل 2024 التي لم تتجاوز 230 مليون برميل.
وأعلنت السعودية وحدها عن 14 اكتشافًا جديدًا للنفط والغاز، شكلت حوالي 45% من الكميات العالمية المكتشفة في ذلك الشهر، في حين مثلت الدول الأفريقية مجتمعة 32%، وأمريكا الشمالية 21%، أما أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فشكّلت 2% فقط، فيما غابت منطقة آسيا والمحيط الهادئ عن خارطة الاكتشافات في أبريل.
وفي خطوة بارزة، أعلنت السعودية والكويت الشهر الماضي عن اكتشاف حقل نفطي في المنطقة المقسومة، التي تضم حقولاً نفطية مشتركة بين البلدين.
وذكر بيان مشترك لوكالة الأنباء السعودية الرسمية أن هذا الكشف يعد الأول منذ استئناف عمليات الإنتاج في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية لها في منتصف عام 2020.
وعلى الصعيد المحلي، أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في التاسع من أبريل عن اكتشاف 14 حقلاً جديدًا ومكمنًا للنفط العربي والغاز الطبيعي في منطقتي الشرقية والربع الخالي، وتوزعت هذه الاكتشافات على 6 حقول ومكمنين للنفط العربي، وحقلين و4 مكامن للغاز الطبيعي، على النحو التالي:
حقل الزيت “الجبو” في الشرقية، حيث تدفق الزيت العربي الخفيف جداً من البئر “الجبو-1” بمعدل 800 برميل يوميًا. حقل الزيت “صياهد” بتدفق 630 برميلًا يوميًا من البئر “صياهد-2”. حقل الزيت “عيفان” بمعدل تدفق 2840 برميل نفط يوميًا، مصحوبًا بنحو 0.44 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميًا. مكمن الزيت “الجبيلة” في حقل “البري”، حيث تدفق الزيت العربي الخفيف من بئر “البري-907” بمعدل 520 برميلًا يوميًا، مع 0.2 مليون قدم مكعبة من الغاز. مكمن “عنيزة -أ” في حقل “مزاليج”، مع تدفق 1011 برميل نفط يوميًا و0.92 مليون قدم مكعبة من الغاز. حقل الزيت “نوير” بمعدل 1800 برميل يوميًا من النفط العربي المتوسط، و0.55 مليون قدم مكعبة من الغاز. حقل الزيت “الضمداء” حيث تدفق النفط العربي المتوسط والخفيف من بئر “الضمداء-1” بمعدل 315 برميلًا يوميًا. حقل الزيت “قرقاص” بمعدل تدفق 210 براميل يوميًا. حقل “الغزلان” في الشرقية، حيث تدفق الغاز الطبيعي من بئر “الغزلان-1” بمعدل 32 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، مصحوبًا بنحو 2525 برميلًا من المكثفات. حقل “آرام”، مع تدفق 24 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، و3000 برميل من المكثفات. مكمن “القصيباء” في حقل “المحواز” مع تدفق 3.5 ملايين قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي يوميًا، و485 برميل مكثفات. مكمن “العرب-ج” في حقل “مرزوق” بمعدل 9.5 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميًا. مكمن “العرب-د” في نفس الحقل مع تدفق 10 ملايين قدم مكعبة يوميًا. مكمن “الجبيلة العلوي” بمعدل 1.5 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.يُذكر أن معظم كميات الغاز المكتشفة تعود إلى الغاز المصاحب من الحقول النفطية.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، بلغت الاكتشافات العالمية نحو 1.43 مليار برميل نفط مكافئ، حيث شكل الغاز الطبيعي 51% بما يعادل 125 مليار متر مكعب، والنفط 49%.
يأتي هذا النشاط المتزايد رغم التراجع السنوي في إجمالي الاكتشافات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو يعكس تحسنًا نسبيًا في عمليات الاستكشاف خاصة في المناطق الغنية مثل السعودية والشرق الأوسط عمومًا.
هذه الاكتشافات الضخمة تمثل دفعة قوية للسعودية التي تؤكد من خلالها دورها الحيوي في أسواق الطاقة العالمية، مع تأثير مباشر على استقرار الاقتصاد العالمي وأسعار النفط والغاز.
آخر تحديث: 25 يونيو 2025 - 20:42