يمانيون:
2025-12-13@13:17:00 GMT

ترمب ومحاولة تهجير سكان غزة

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

ترمب ومحاولة تهجير سكان غزة

د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي

استغل العدوُّ الصهيوني ما حدث في 7 أُكتوبر 2023م وشن على غزة عدواناً غاشماً، ووضع من أهم أهدافه تهجير سكان قطاع غزة من مدنهم ومخيماتهم إلى خارج القطاع، وكان العدوّ يعتبر التهجير حلماً يراوده منذ زمن طويل، وغالبًا ما كان قادة الكيان الصهيوني يردّدون أن الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين الساكنين في القطاع أَو في الضفة الغربية، وخلال معركة طوفان الأقصى ارتكب العدوّ الصهيوني كُـلّ الجرائم التي يمكن أن ترعب الفلسطيني وتدفعه إلى ترك قطاع غزة باحثًا عن مكان آمن، ولكن لم يتمكّن العدوّ من تحقيق أهدافه برغم تهديم ما يقارب من 90 % من مباني القطاع واستشهاد وجرح أكثر من مِئة ألف إنسان، إضافة إلى آلاف المفقودين، وهذا يعتبر عددًا مهولًا في حروب القرن الواحد والعشرين، وخلال العدوان لم يتردّد العدوّ في قتل الأطفال والنساء وكبار السن والأطباء وعمال الإنقاذ وموظفي المنظمات الإنسانية وغيرهم، ولكن كُـلّ ذلك لم يؤثر على تمسك سكان غزة بأرضهم ووطنهم.

وبمجيء ترمب رئيسًا لأمريكا أعاد طرحَ موضوع تهجير سكان غزة من أرضهم عندما طلب من الأردن ومصر استقبالهم وتهيئة الظروف لاستقرارهم في تلك البلدان، وبرغم إعلان البلدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلَّا أن ترمب ما زال مصراً على رأيه، ويعلم الجميع في العالم العربي أن الأردن ومصر لن تستطيعا الصمود أمام ضغط ترمب، لكن الرهان في إفشال مشروع الرئيس الأمريكي هو على الفلسطينيين سكان غزة والضفة الغربية المتمسكين بأرضهم ووطنهم ولن يتركوا ذلك مهما كانت المغريات؛ لأَنَّهم عرفوا ماذا يعني ترك الوطن وعرفوا المعاناة التي يعيشها اللاجئ خارج وطنه بعد أن مروا بتجربة مريرة عام 1948م عندما تركوا مدنهم وقراهم في أراضي 48 ونزحوا إلى مخيمات في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة على أمل أن يعودوا بعد انتهاء الحرب، ولكن الزمن طال ولم يتمكّنوا من العودة إلى مدنهم وقراهم التي تركوها خلفهم.

ونتيجةً لوعي الفلسطينيين فسوف يفشل ترمب في مساعيه لإخراجهم من أراضيهم؛ ليسَ بسَببِ رفض الدول المعنية، ولكن؛ بسَببِ صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه برغم الظلم والاضطهاد الذي تعرض له خلال أكثر من سبعين عامًا على أيدي العصابات الصهيونية المدعومة من أمريكا وحلفائها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: سکان غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو الوسطاء والضامنين للتحرك العاجل والضغط على العدو الصهيوني لإدخال مواد الإيواء لغزة

 

الثورة نت/

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى التحرك العاجل والضغط المباشر على حكومة العدو الصهيوني لإدخال جميع مواد الإيواء اللازمة إلى قطاع غزة دون قيود، وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وفقاً لما نصّ عليه الاتفاق، وبما يضمن الكرامة الإنسانية للمتضررين.

وقالت الحركة، في تصريح صحفي وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “في ظلّ مماطلة العدو الصهيوني المجرم وتنصّله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وخصوصاً ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وتعطيل إدخال مواد الإيواء الأساسية؛ تتفاقم المعاناة الإنسانية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية والعواصف التي تضرب مراكز الإيواء والخيام المهترئة”.

وحمّلت، “العدو المجرم كامل المسؤولية عن الظروف المأساوية التي يعيشها شعبنا في غزة، نتيجة منعه إدخال مواد الإيواء، وتعمده مفاقمة معاناة مئات آلاف النازحين مع دخول فصل الشتاء وعجز الخيام عن الصمود أمام البرد والعواصف”.

وطالبت “حماس”، الدول العربية والإسلامية وكافة الدول والشعوب حول العالم بضرورة تكثيف الحراك والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المتواصلة، وإلزامه بموجبات البروتوكول الإنساني، لتمكين الفلسطينيين من التعافي والبدء في إعادة إعمار ما دمره العدو.

 

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يقتحم بلدات في الضفة ويخطر بهدم حظيرة في القدس
  • قبائل بني بحر تؤكد جاهزيتها لإفشال مؤامرات العدو الصهيوني
  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • “الشعبية” تدين إعدام العدو الصهيوني 110 أسيرا فلسطينيا
  • “الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يفجٍر منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
  • حماس تدعو الوسطاء والضامنين للتحرك العاجل والضغط على العدو الصهيوني لإدخال مواد الإيواء لغزة
  • ندوة ثقافية وفكرية في الحديدة حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني