تحذيرات عالمية من تفشى «إنفلونزا المعدة» بسبب انتشاره باللمس..كيفية الوقاية منه؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
إنفلونزا المعدة، أو ما يُعرف بـ التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، هو التهاب يصيب الجهاز الهضمي نتيجة عدوى فيروسية، ويؤدي إلى الإسهال والقيء والتقلصات البطنية، وأحيانًا الحمى والصداع وآلام العضلات.
تتزايد حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة. وجدت الوكالة أنه بين 1 أغسطس (آب) و11 ديسمبر (كانون الأول) 2024، كان هناك زيادة في حالات تفشي «نوروفيروس» بنسبة 36 في المائة، وهي المبلّغ عنها من قبل الولايات التي تتقاسم البيانات مقارنة بنفس الفترة من العام الموسمي الماضي، حسب موقع «سي بي سي».
يقول الدكتور دونالد دومفورد، اختصاصي الأمراض المعدية في «عيادة كليفلاند»: «(نوروفيروس) هو فيروس صغير معروف بأنه يسبب هذه الفاشيات من أمراض الجهاز الهضمي. وعادةً يكون الأمر عبارة عن غثيان وقيء، ثم إسهال».
و«نوروفيروس» شديد العدوى؛ ولهذا السبب غالبًا ما نرى فاشيات في الأماكن التي يكون فيها الناس على مقربة من بعضهم، مثل حفلات العطلات. ينتشر عادة من خلال تلوث الأطعمة والمشروبات، أو لمس الأسطح الملوثة، أو الاقتراب من شخص مريض.
وينتشر الفيروس في الخريف والشتاء بالمجمل، ولكن يمكن الإصابة به في أي وقت من السنة. تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن «نوروفيروس» هو السبب الرئيس للقيء والإسهال الناتج عن التهاب المعدة والأمعاء الحاد في الولايات المتحدة.
وعدوى «نوروفيروس» التي يشار إليها أحيانًا باسم إنفلونزا المعدة، لا علاقة لها بالإنفلونزا التي يسببها فيروس الإنفلونزا. تقول الدكتورة نيبوني راجاباكسا، طبيبة الأمراض المعدية للأطفال في مركز «مايو كلينيك» للأطفال، إنه فيروس يسبب التهاب المعدة والأمعاء.
ويتعافى معظم الأشخاص الأصحاء خلال بضعة أيام. ولكن بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، على سبيل المثال، يمكن أن تستمر أعراضهم لفترة أطول من ذلك.
ويعتبر الجفاف مصدر قلق، وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى أو الحوامل. يمكن أن تشمل هذه الأعراض انخفاض التبول، وجفاف الحلق والفم، والشعور بالدوار عند الوقوف.
طريقة الانتقالتوضح راجاباكسا، حسب موقع «مايو كلينيك»، أن الفيروس ينتشر من خلال ملامسته. يفرز الأشخاص المصابون بـ«نوروفيروس» الفيروس بكميات كبيرة في القيء والبراز؛ لذا فإن ملامسة الفيروس هي الطريقة التي تصاب بها بالمرض. قد يكون ذلك من خلال الاتصال المباشر أو عبر الطعام الملوث، أو يمكنك التقاطه من أي سطح؛ لهذا السبب فإن غسل اليدين مهم وأفضل طريقة لمنع الإصابة.
عوامل الخطرتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن نحو نصف حالات تفشي الأمراض المرتبطة بالأغذية الناجمة عن «نوروفيروس» له صلة بالمطاعم. يحدث هذا عندما يلمس عمال الأغذية والموظفون المصابون الطعام، أو عندما يكون ملوثًا.
توضح الدكتورة راجاباكسا أن الطعام الملوث بالفيروس عادة ما تكون رائحته طبيعية، وطعمه كذلك؛ لذا قد يكون من الصعب معرفة أنه ملوث.
وقد ينتشر «نوروفيروس» بسرعة، وخاصة في الأماكن الضيقة، مثل مراكز رعاية الأطفال ودور التمريض والمدارس والسفن السياحية. يصعب القضاء على هذه الفيروسات؛ لأنها تتحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة ومعظم المطهرات.
توضح الدكتورة راجاباكسا: «من الأماكن الشائعة التي نشهد فيها تفشي (نوروفيروس) هي تلك المغلقة، مثل السفن السياحية، على سبيل المثال، حيث يوجد الكثير من الأشخاص الذين يتناولون الطعام من نفس الأماكن ويعيشون على مقربة من بعضهم. حتى حالة واحدة من (نوروفيروس) على متن سفينة سياحية يمكن أن تنتشر بسرعة إلى الآخرين هناك؛ ولهذا السبب من المهم التأكد من غسل يديك جيدًا، وخاصة قبل تناول الطعام».
العلاج والتعامل مع إنفلونزا المعدة شرب السوائل بكثرة (ماء، محلول معالجة الجفاف، عصائر طبيعية دون سكر). تناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم مثل (الأرز، الموز، البطاطا، الخبز المحمص). تجنب منتجات الألبان والكافيين والمأكولات الدهنية التي تزيد من الأعراض. الراحة التامة لمساعدة الجسم على مقاومة العدوى.لا يُنصح بالمضادات الحيوية لأنها لا تعالج الفيروسات.كيفية الوقاية من «نوروفيروس»لن تساعد المضادات الحيوية المصابين في التعافي؛ لأنه عدوى فيروسية وليست بكتيرية، وأفضل حماية هي الوقاية.
نصائح لمنع انتشار الفيروس، حسب «مايو كلينيك»:
اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.تجنب الأطعمة والمياه التي قد تكون ملوثة.نظِّف الفواكه والخضراوات قبل الأكل.اطهِ المأكولات البحرية جيدًا.إذا كنت مريضًا، ابقَ في المنزل وتجنب الآخرين.تجنب تحضير الطعام للآخرين إذا كنت مريضًا بالتقيُّؤ أو الإسهال.قم بتطهير الأسطح والطاولات التي قد تكون ملوثة، وعليك توخي الحذر عند السفر.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أنفلونزا المعدة أعراض نوروفيروس اعراض فيروس نوروفيروس عدوى نوروفيروس نوروفيروس إنفلونزا المعدة
إقرأ أيضاً:
تجنّب هذه الأطعمة صباحاً.. تسبب حموضة واضطرابات في الجهاز الهضمي
يؤكد خبراء التغذية أن ما نتناوله فور الاستيقاظ يُحدث تأثيراً مباشراً على أداء الجهاز الهضمي طوال اليوم، إذ تكون المعدة في الصباح أكثر حساسية بسبب نشاط الأحماض وضعف بطانتها، لذا فإن اختيار الأطعمة أو المشروبات غير المناسبة على معدة فارغة قد يؤدي إلى الحموضة والانتفاخ ومشكلات هضمية مزمنة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إنديا، أوضح الدكتور شوبهام فاتسيا، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، أن هناك ثلاث أطعمة ومشروبات يُنصح بتجنّبها صباحاً حفاظاً على صحة الأمعاء، وهي:
1- الحمضيات:
رغم أن البرتقال والجريب فروت والليمون غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة المفيدة للمناعة والبشرة، فإن تناولها على معدة فارغة قد يسبب تهيجاً في بطانة المعدة ويؤدي إلى حرقة أو ارتجاع حمضي، خاصة لمن يعانون من التهابات المعدة أو حساسية الحموضة.
كما أن الحموضة العالية تُخلّ بتوازن الأمعاء وتضعف عملية الهضم لاحقاً خلال اليوم.
2- القهوة السوداء:
يُقبل الكثيرون على تناول القهوة فور الاستيقاظ، إلا أن شربها دون طعام يُحفّز إفراز حمض المعدة، ما يُسبب شعوراً بالحرقان واضطرابات هضمية على المدى الطويل. كما تُرفع القهوة مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يؤدي إلى القلق أو الشعور بالتعب لاحقاً.
ويُذكر أن تأثيرها الملين قد يكون مزعجاً إذا تم تناولها على معدة فارغة.
3- الأطعمة الحارة:
رغم أنها تُنشّط الحواس، إلا أن الأطعمة الحارة في الصباح تُحفّز الجهاز الهضمي بشكل مفرط، مسببة تقلصات أو اضطرابات معوية وربما إسهالاً لدى بعض الأشخاص.
ويُعدّ تناولها صباحاً خطراً على المصابين بحرقة المعدة أو التهابها، إذ تهيج بطانتها وتزيد من الأعراض.
ويُوصي الخبراء بالابتعاد عن هذه الأطعمة صباحاً، واستبدالها بخيارات خفيفة وقلوية مثل اللوز المنقوع، الموز، والبابايا، إلى جانب شرب الماء الفاتر أو شاي الأعشاب أو تناول الشوفان، لما توفره من طاقة طبيعية ودعم صحي لعملية الهضم طوال اليوم.