"الإلتزام بالإسلام الوسطي ونبذ التطرف".. ندوة بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة ضمن فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بالمسجد الكبير بقرية التوفيقية بفيديمين.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ومواجهة الفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير إدارة الدعوة محاضرا، وفضيلة الشيخ طه علي، مسؤول المساجد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ محمد عبدالله مقدما، وذلك تحت عنوان: " الإلتزام بالإسلام الوسطي ونبذ التطرف".
وخلال اللقاء، أكد العلماء أنَّ الوسطية تتجلى في الإسلام عقيدة، وشريعة، وسلوكًا، ومن التجليات التي تؤكد حاجة العصر إليها القبول الصادق للتعددية، والسعي الحثيث لتحقيق التعايش وقبول الآخر، ورفض التعصب.
وأشار العلماء إلى أن جمود الخطاب الديني، وخاصةً عند أولئك الذين لا يأخذون العلمَ من مصادره الأصيلة، ويعتمدون على تفسيرات ضيِّقة مغلوطة للنصوص الدينية؛ يمثِّل أزمةً حقيقية تعوق حركةَ الأمة نحو التقدم، إذ يُغلق أمامها أبواب النهوض، ويفرض على مجتمعاتها سلاسل الركود الفكري؛ مِمَّا يهيِّئ بيئةً خصبة لانتشار الفكر المتطرف الذي يقوِّض أُسس الاستقرار، واستشهد العلماء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» [رواه أبو داود]، مؤكدين أنَّ التجديد في الدين ضرورة لاستمرار عطاء الأمة وازدهارها.
العلماء: الإدراك الواعي لمقاصد الشريعة هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاتزان الفكريوشدَّد العلماء، على أنَّ الإدراك الواعي لمقاصد الشريعة هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاتزان الفكري والسلوكي الذي تحتاج إليه المجتمعات في ظلِّ عالم يموج بالتحديات، لافتين الانتباه إلى أنَّ الإسلام يدعو دائمًا إلى التوسُّط والاعتدال، كما جاء في قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، ومؤكدين أنَّ التطرف لا يمكن أن يُنسب إلى الدين ذاته، بل هو انعكاسٌ لسوء فَهْمِ النصوص وجهلٌ بمقاصدها السامية، ممَّا يضع المسؤولية على عاتق العلماء في إحياء معاني الرحمة واليُسر التي جاء بها الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الإسلام الفيوم الشريعة فضيلة الشيخ العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
أوقاف الإسكندرية: رفع حالة الطوارئ وتجهيز 610 ساحات لصلاة العيد
أعلنت مديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، رفع حالة الطوارئ القصوى استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، والانتهاء من تجهيز ساحات الصلاة المقررة على مستوى المحافظة، التي بلغت 610 ساحات.
وأشارت المديرية -في بيان اليوم الخميس، إلى إعداد وتجهيز 610 ساحات خلاء لأداء صلاة وخطبة عيد الأضحى، موزعة بشكل مدروس على مختلف أحياء المحافظة لتلبية احتياجات المواطنين، وذلك وفقًا للضوابط والاشتراطات التي وضعتها وزارة الأوقاف.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الدكتور نجاح راجح، أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية داخل مقر المديرية، تتواصل مباشرة مع 11 غرفة عمليات فرعية في الإدارات المختلفة، بهدف متابعة الموقف ميدانيًا ورصد أي معوقات أو مخالفات منذ ليلة العيد وحتى الانتهاء من أداء الصلاة.
وأشار إلى أنه تم تخصيص 1220 إمامًا وخطيبًا أساسيًا واحتياطيًا، بمعدل إمام وخطيب لكل ساحة ومسجد تقام فيه صلاة العيد، بما في ذلك المساجد الكبرى مثل: المرسى أبو العباس، و البوصيري، والقائد إبراهيم، وسيدي جابر الشيخ، كما تقرر فتح المساجد التي تقام بها شعائر صلاة الجمعة لأداء صلاة العيد أيضًا.