هل ثواب العمرة عن طريق المسابقات يساوي ثوابها بمالي الشخصي؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أثارت دار الإفتاء الجدل مجددًا حول مشروعية أداء الحج أو العمرة عن طريق الفوز بالمسابقات، وذلك ردًا على استفسار ورد إليها عبر موقعها الرسمي من أحد المتابعين، والذي تساءل عن حكم أدائه لمناسك الحج أو العمرة في حال فوزه بإحدى الجوائز التي تقدمها الجهات الخيرية.
وأكدت دار الإفتاء في فتواها أنه لا حرج في أداء الحج أو العمرة بهذه الطريقة، مشددة على أن الاستطاعة المالية، وهي أحد شروط وجوب الحج، لا تقتصر على المال الشخصي، بل تشمل أي مال يحصل عليه الشخص بطرق مشروعة، سواء كان منحة، هدية، أو حتى جائزة في مسابقة شرعية.
واستندت دار الإفتاء في فتواها إلى اتفاق فقهاء المذاهب الأربعة على أن الاستطاعة تشمل القدرة البدنية والمالية، وأن المال يمكن أن يُكتسب بعدة طرق مشروعة، من بينها الفوز في المسابقات التي تنظمها جهات خيرية أو مؤسسات بهدف تشجيع الثقافة والمعرفة.
وأوضحت الفتوى أن المسابقات في أصلها مشروعة طالما أنها لا تتضمن أي نوع من المحظورات الشرعية، مؤكدة أن الجوائز التي تقدمها المؤسسات أو الجهات الخارجية للمشاركين لا تؤثر على صحة الحج أو العمرة، ولا تقلل من ثوابها، طالما كانت الوسيلة التي حصل بها الشخص على هذه الجائزة مشروعة تمامًا.
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم شرّع المسابقات التي تنطوي على تحفيز العقل أو تطوير المهارات، واستشهدت بعدد من الأدلة من القرآن والسنة، مثل قوله تعالى: ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ [المطففين: 26]، كما نقلت عن الفقهاء أن المسابقات التي يكون العوض فيها مقدّمًا من جهة غير المتسابقين جائزة ولا إشكال فيها.
ويبقى التساؤل الأهم الذي يشغل أذهان البعض: هل ثواب العمرة أو الحج عن طريق جائزة مسابقة يساوي ثواب العمرة أو الحج بمال الشخص نفسه؟ هذا السؤال وإن لم تجب عنه الفتوى صراحة، إلا أن القاعدة الشرعية تؤكد أن الأجر والثواب عند الله يُمنح بقدر الإخلاص والنية، لا بقدر مصدر المال فقط، فالمعيار الأساسي لقبول العمل الصالح هو النية الخالصة لله عز وجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء مناسك الحج ثواب العمرة المزيد الحج أو العمرة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: التسليم لله في كل ما أمر يأتي بعده الفرج
أكد الدكتور محمد طنطاوي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عيد الأضحى يعتبر من أهم الأعياد للمسلمين، لأنه مرتبطة بشعيرة الحج التي فيها مكاسب عظيمة لكل حاج.
وأضاف خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، المذاع على القناة الأولى، أن شعيرة الحج مرتبط بها شعيرة الأضحية، وقصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، والتي نتعلم منها التسليم والتكافل.
ولفت إلى أن التسليم لله في كل ما أمرنى به، يأتي بعده الفرج، وأن الذبح سنة لأمة سيدنا محمد، وأن الذبح صدقة، وأن إعطاء اللحوم للغير صدقة.
وأشار إلى أن سيدنا رسول الله شرح لنا الطريق الصحيحة للذبح من أجل الحصول على الحسنات، وأن أبواب الصدقات كثيرة، وكل منا يستطيع الدخول من الباب الذي يريده.