كشفت الدكتورة يمن حماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، على تأثير التعريفات الجمركية الجديدة على الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن التأثير الأساسي سيكون على التجارة العالمية التي تصل قيمتها إلى حوالي 25 ترليون دولار، مما يعد رقماً ضخماً يمكن أن يؤثر على اقتصاد العالم بشكل ملحوظ.

وذكرت حماقي خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج "اقتصاد مصر" الذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو طالب على قناة أزهري، أن الدول المتضررة من هذه التعريفات لن تقف مكتوفة الأيدي، بل سترد بالمثل.

وأشارت إلى أنه قد سبق أن شهدنا مثل هذه الأزمات في فترة ولاية ترامب، حيث كانت هناك ردود متبادلة على الرسوم الجمركية.

وبالنسبة للمنطقة العربية ومصر بشكل خاص، أكدت حماقي أن الوزن النسبي لمصر في التجارة العالمية يعتبر منخفضًا، حيث لا يتجاوز 1%. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن بعض الدول استفادت من الحروب التجارية السابقة، مثل الصين التي تأثرت بعلاقاتها الاقتصادية.

وتحدثت أيضًا عن أهمية تغيير الاتحاد الأوروبي لسياساته وتوجهاته نحو الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه بدون قوة عسكرية وشخصية سياسية قوية، لن تتمكن الدول من التأثير في الساحة العالمية.

ولفتت النظر إلى التحركات الأوروبية لتعزيز قوتها العسكرية، حيث يجري الحديث عن إنفاق يصل إلى نصف تريليون دولار لتأمين مصالح دول الاتحاد.

ورأت حماقي أن على مصر أن تركز على استثمار المشكلات الناتجة عن الحروب التجارية لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، لما لها من مصالح مشتركة عديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عين شمس الاقتصاد العالمي التعريفات الجمركية الجديدة

إقرأ أيضاً:

كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟

أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة غير معتادة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ"الأكثر أوروبية خارج أوروبا". اعلان

في مبادرة غير مسبوقة، أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة فردية طموحة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفًا الفكرة بأنها "تطلّعية" رغم إدراكه لصعوبتها القانونية.

وقال شترايت، الذي لم يسبق له زيارة كندا، إن تعزيز الاتحاد الأوروبي يتطلب توثيق الشراكات مع دول تشاركه القيم، مضيفًا: "رئيس وزراء كندا نفسه يصف بلاده بأنها الأكثر أوروبية خارج أوروبا".

تبدل تصور شترايت لكندا، الذي لطالما اعتبرها جنة من الغابات والأنهار، بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، مما دفعه لإعادة النظر في علاقات الغرب التقليدية وفتح الباب أمام رؤية جديدة لعلاقة أعمق بين أوروبا وكندا. وأوضح: "مثلنا، بدأ الكنديون يشكّون في حليفهم الأمريكي... علينا تقوية الروابط مع أصدقائنا الحقيقيين".

وأشار إلى أن انضمام كندا سيكون إضافة قوية للاتحاد، إذ ستصبح رابع أكبر اقتصاد ضمنه، وهي عضو في الناتو، ويتمتع 58% من مواطنيها في سن العمل بمؤهلات جامعية، فضلًا عن امتلاكها احتياطات طاقة هائلة يمكن أن تساعد أوروبا في تقليص اعتمادها على الغاز الروسي.

Relatedكارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًا

وقد بدأ شترايت حملته رسميًا الشهر الماضي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية الأميركية الـ51، مما أضفى مزيدًا من الزخم على اقتراحه. وكان وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل قد صرّح في يناير بأن كندا "أوروبية أكثر من بعض أعضاء الاتحاد أنفسهم"، داعيًا لانضمامها.

وأظهر استطلاع للرأي أُجري في فبراير أن 44% من الكنديين يؤيدون دراسة خيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، فإن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن المعاهدات الحالية لا تسمح سوى للدول الأوروبية بالتقدم بطلب عضوية.

شترايت قلل من أهمية العائق القانوني، مستشهدًا بأقاليم فرنسية تقع خارج القارة الأوروبية وتُعد جزءًا من الاتحاد، وبقبرص الواقعة جغرافيًا في غرب آسيا، فضلًا عن جزيرة هانز التي تتشاركها كندا وجرينلاند التابعة للدنمارك. وقال مازحًا: "حتى جغرافيًا، ثمة صلة ضئيلة مع أوروبا".

في أبريل، قدم شترايت استفسارًا رسميًا إلى البرلمان الأوروبي حول إمكانية تأويل بند المعاهدة أو تعديله قانونيًا ليسمح بانضمام كندا. كما وجّه رسائل إلى مفوضين أوروبيين مطالبًا بإطلاق برنامج تبادل مهني على غرار "إيراسموس" لتعزيز التفاهم المتبادل بين مسؤولي الاتحاد وكندا.

وقال: "سيكون ذلك خطوة رمزية وعملية نحو مزيد من الاندماج"، مشيرًا إلى العلاقات القائمة بالفعل، مثل الاتفاق التجاري بين الطرفين ومشاركة كندا في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزن".

وقد التقى شترايت مرتين بمبعوث كندي رفيع إلى الاتحاد الأوروبي، وتواصل مع جمعية تجارية كندية في بروكسل. وتلقى مكتبه رسائل دعم من مواطنين يقترحون حججًا متنوعة لتخطي العقبات الجغرافية، إحداها أشارت إلى أن كندا، كعضو في الكومنولث، مرتبطة بالملكة المتحدة، وبالتالي بأوروبا.

وأضاف شترايت ممازحًا: "ومن هو رأس الدولة في كندا؟ الملك تشارلز، وهو أوروبي".

ورغم إدراكه لصعوبة تحقيق الهدف، يرى شترايت أن الفرصة قائمة لبناء علاقة استراتيجية شبيهة بتلك التي تجمع الاتحاد الأوروبي بكل من سويسرا والنرويج.

وختم قائلاً: "في بعض الأحيان، تُفتح نوافذ التاريخ للحظة عابرة... وعلينا أن نغتنمها قبل أن تُغلق".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • من بينها لبنان... الاتحاد الأوروبي يضيف هذه الدول إلى قائمة المخاطر المالية!
  • حماقي يتألق بأضخم حفلات عيد الأضحى على شاطئ المنصورة الجديدة.. ويستعد لـ "موازين"
  • بالصور.. حماقي يتألق بأضخم حفلات عيد الأضحى على شاطئ المنصورة الجديدة
  • بينها اعتماد العنوان الوطني.. تعرف على أبرز القواعد الجديدة لمحكمة قطر الدولية بعد دخولها حيز التنفيذ
  • تباين في الأسواق العالمية وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
  • الاتحاد الأوروبي يحدد استراتيجيته الرقمية الدولية
  • «الإمارات للإعلام» يطلق المنظومة الإعلامية الجديدة لتعزيز جودة المحتوى
  • ليلى زاهر سفيرة لإحدى أكبر العلامات التجارية العالمية لمستحضرات التجميل
  • كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي