تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بالارتقاء بجودة الحياة المتكاملة، وجعل دبي المدينة الرائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، وترسيخ مكانتها مكاناً مفضلاً للعيش والعمل على مستوى العالم، والمقصد المفضل للزوار من كل أنحاء العالم، اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، يرافقه سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ، المشروع الأيقوني "ثيرم دبي" والذي يضم منتجعاً صحياً وحديقة تفاعلية ويُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والأطول في العالم، وسيتم تنفيذه في حديقة زعبيل بتكلفة تقديرية تبلغ 2 مليار درهم إماراتي، بتمويل من قبل تحالف من الشركاء الماليين المحليين والدوليين، مع توقع اكتماله بحلول عام 2028.


وكان في استقبال سموّهما لدى وصولهما لموقع الحدث في منتجع "نسب" بمنطقة وادي الصفا، معالي مطر الطاير، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري، المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات، وعدد من كبار المسؤولين. 
ويأتي المشروع متماشياً مع إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، ومتناغماً مع أهداف استراتيجية جودة الحياة في دبي بأن تكون دبي ضمن أفضل عشر مدن في جودة الحياة بحلول عام 2033، ويجمع عناصر الراحة والاسترخاء والترفيه والمرح العائلي والخدمات الصحية، والبيئة الطبيعية، وسيجرى تنفيذه بالتعاون مع شركة عالمية رائدة في مجال الرفاهية متخصصة في إقامة مشاريع نوعية للمنتجعات الصحية والحدائق الفريدة.
- جودة الحياة
واستمع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح من معالي مطر الطاير عن المخطط الشامل لمشروع "ثيرم دبي"، الذي يسهم في تحقيق أحد مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040، عبر تطوير مجتمعات حيوية بتوفير بيئة صحية للسكان والزوار، وتعزيز التنافسية العالمية لإمارة دبي في استقطاب الشركات العالمية الكبيرة، والاستثمار الأجنبي المباشر، بما يدعم قطاع السياحة العلاجية، ويعزز من جودة الحياة لمختلف فئات وشرائح المجتمع من السكان والزوار، وتحسين الصحة والرفاهية وتشجيع أسلوب الحياة الصحية. 
ويخدم المشروع عدداً من محاور استراتيجية جودة الحياة في دبي من أهمها الصحة، المجتمع والأسرة، الثقافة والترفيه والبيئة الطبيعية والبيئة الحضرية والبيئة الاقتصادية، كما ينعكس أثر المشروع على كافة فئات وشرائح استراتيجية جودة الحياة في دبي.
1.7 مليون زائر
واطّلع سموّ ولي عهد دبي على نموذج للمشروع في موقع الحدث، حيث سيمتد على مساحة 500 ألف قدم مربع ويصل ارتفاعه إلى 100 متر، مع قدرة استيعابية تصل إلى 1.7 مليون زائر سنوياً.

ويتميز المشروع بمناطق للعلاج الطبيعي وأحواض حرارية متنوعة، وطوابق مخصصة للرفاهية، ومطعم حاصل على نجمة ميشلان، بالإضافة إلى ثلاث شلالات بارتفاع 18 متراً.. كما يضم المنتجع تجربة مائية واسعة تشمل4.500 متر مربع من أحواض السباحة الداخلية والمدرجات، وحديقة مائية داخلية تحتوي على 15 منزلقاً، إلى جانب قطع فنية تضفي طابعاً فريداً على تجربة الزائر. 
حضر اعتماد المشروع معالي هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية ، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وسعادة مروان بن غليطة، المدير العام لبلدية دبي بالإنابة، وروبيرت هانيا، الرئيس التنفيذي لمجموعة ثيرم.
ويعكس تصميم المبنى الهندسة المستدامة في الموارد من خلال أحدث التقنيات في معالجة المياه وتدفئتها وتبريدها. حيث يتم إعادة تدوير 90% من المياه، المستخدمة في المسابح الحرارية، و80% من احتياجات الهواء النقي والتبريد، يتم توفيرها من مصادر الطاقة النظيفة، كما سيكون المشروع عبارة عن مركز ثقافي لاستضافة العروض الفنية المبتكرة من حول العالم.
- ثلاثة مناطق
ويضم المشروع ثلاث مناطق، الأولى للأنشطة، وهي عبارة عن منطقة عائلية، تجمع بين الترفيه،والاسترخاء والأنشطة الصحية، لمختلف الفئات العمرية، والثانية للاستراحة، وهي مخصصة للبالغين، وتضم حمامات استرخاء داخلية وخارجية ومسابح مياه معدنية وغرف بخار، وتوفر العلاجات الطبيعية القائمة على الماء الكبريتية، أما المنطقة الثالثة، فهي مخصصة للاستجمام، وتتيح لزوارها إعادة اكتشاف جمال الحياة في مجمع حراري واسع يشمل الساونا وغرف البخار المصممة بأسلوب مبتكر عالي الجودة، يرتقي بتجربة الزوار إلى أعلى مستوى من الراحة. 
ويرتكّز تصميم المبنى على جعل الطبيعة والمياه في قلب المشروع ، لتوفير العناصر التي تسهم في تعزيز جودة حياة الإنسان والمجتمع، ويضم أكبر حديقة نباتية داخلية في العالم، تعزز التنوع البيولوجي الحضري والاستدامة البيئية، وتضم أكثر من 200 نوع من النباتات من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المياه الحرارية الدافئة الصافية، والساونا ومسابح المياه المعدنية العلاجية.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: "ثيرم دبي" أيقونة جديدة تضاف إلى أفق دبي المتألق «دبي الخيرية» تبدأ حملتها الرمضانية

وتتضمن المسابح الأمواج والمنزلقات المائية، وعلاجات السبا الفاخرة التي تجمع بين التقاليد القديمة للمسابح من مختلف أنحاء العالم مثل المسابح الرومانية والتركية، والينابيع الساخنة اليابانية، والساونا الاسكندنافية، إلى جانب إقامة مئات الأنشطة المائية والفنية وتوظيف التكنولوجيا لتوفير تجربة فريدة للزوار.
- تجربة استثنائية
ويهدف المشروع إلى توفير تجربة استثنائية وفريدة من نوعها للسكان والزوار، وتعزيز جودة الحياة، وتطوير وجهة سياحية علاجية أيقونية تُضاف للمعالم المميزة في إمارة دبي، وتشجيع أنماط حياة صحية تكون في متناول الجميع، وتشجيع السكان على تبنّي أسلوب حياة صحي، يرتكز على ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الغذاء الصحي، وإنشاء مدن خضراء وجلب الطبيعة إلى البيئة الحضرية.
ويأتي "ثيرم دبي" بتصميم من شركة التصاميم "DS+R -Diller Scofidio+Renfro" الهندسية العالمية، وتشتهر بتصاميمها الأيقونية الفريدة في العالم، أهمها المركز الثقافي في مدينة نيويورك “The Shed” ومبنى جامعة شيكاغو، وتعد المهندسة ليز ديلر “Liz Diller”، من المصممين الأكثر تأثيرًا في الساحات الثقافية، وهي حاصلة على أول زمالة لمؤسسة ماك آرثر "MacArthur" في الهندسة المعمارية.
مجموعة ثيرم
يذكر أن مجموعة ثيرم هي شركة عالمية رائدة في تملك وتطوير وتشغيل مرافق مبتكرة تعيد تعريف مفهوم جودة الحياة من خلال بنية تحتية اجتماعية جديدة تحت اسم "ثيرم".

ويتم تصميم هذه الوجهات لتعزيز الصحة الجسدية، والاجتماعية، والنفسية، حيث توفر بيئات تساعد الأفراد والمجتمعات على التواصل مع الطبيعة، ومع أنفسهم، ومع الآخرين. انطلاقًا من رؤيتها بأن جودة الحياة يجب أن تكون متاحة للجميع، وتقدم مجموعة ثيرم حلولاً شاملة وقابلة للتوسع لتلبية الطلب المتزايد على مفاهيم جودة الحياة الحضرية.
وتشمل المواقع الحالية مرافق بارزة مثل "ثيرم بوخارست"، أول بنية تحتية لجودة الحياة في العالم تحصل على شهادة ليد البلاتينية، بالإضافة إلى "ثيرم إردينغ"، أكبر وجهة للرفاهية عالميًا، حيث تستقطب هذه المرافق ملايين الزوار سنويًا. كما تعمل المجموعة على تطوير مشاريع جديدة في مدن رئيسية مثل مانشستر، وتورونتو، وفرانكفورت.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن محمد دبي محمد بن راشد آل مکتوم جودة الحیاة فی حمدان بن محمد فی العالم فی دبی

إقرأ أيضاً:

«ذخر» نموذج رائد لجودة الحياة

دبي (وام) 

يجسد نادي «ذخر»، الذي يقع في قلب حديقة الصفا بدبي، نموذجاً رائداً في مسارات تعزيز جودة حياة المواطنين في الدولة، ويقدم تصوراً جديداً لمرحلة ما بعد العمل بوصفها امتداداً فاعلاً للعطاء والإنتاجية لا محطة للتقاعد، إذ يسعى إلى تمكين المواطنين ممن يمتلكون خبرات متراكمة لمواصلة نمط حياة نشط ومثمر، مما يعزز مساهمتهم في دعم الأسرة وصون الهوية الوطنية.

أخبار ذات صلة قصة نجاح في «محمد بن راشد للثقافة الإسلامية» تلخصها النتائج «ظلاً وأجراً» توزع مظلات على العمال


ويعكس النادي، الذي يعد أحد أبرز مشاريع «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام 2024، توجهات دولة الإمارات التي تضع رفاه المتقاعدين في صميم أولوياتها، حيث يقدم برامج متكاملة تغطي الأبعاد الصحية والرياضية والثقافية والاجتماعية، في إطار سعيه لترسيخ رؤية دبي لمجتمع متماسك يثمن التجارب السابقة، ويستثمرها في صنع المستقبل، عبر دمج الحداثة بقيم الماضي.
وقال اللواء الدكتور علي سنجل، المستشار الصحي لشرطة دبي، قائد مشروع «ذخر»، إن المبادرة التي انطلقت تحت مظلة اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، تمثل تحولاً نوعياً في رؤية الدولة لما بعد التقاعد، مؤكداً أن هدف المبادرة هو تمكين المتقاعدين من مواصلة دورهم كمشاركين فاعلين في الهوية الوطنية والتماسك الأسري. وأضاف أن «ذخر» يمثل ممارسة تنموية متكاملة، تُعزّز مفهوم «لا تقاعد من الحياة»، وتُعيد توظيف الخبرة والحكمة من خلال تواصل مباشر مع الأجيال الجديدة، ونقل الموروث القيمي والمعرفي في سياق معاصر.
وأوضح أن فلسفة «ذخر» تقوم على نموذج بياني مزدوج، يمثّل فيه المحور العمودي التوازن الذهني والنفسي والجسدي، فيما يمثل المحور الأفقي التفاعل الأسري والمجتمعي، لافتاً إلى أن استقرار الفرد ينعكس على بنية الأسرة والمجتمع برمته.
وقال إن النادي يشهد إقبالاً متزايداً، حيث تجاوز عدد أعضائه 1366 عضواً، بينهم 780 من الرجال و586 من السيدات، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للنادي في الساعة الواحدة ما بين 30 و50 عضواً، بسعة تشغيلية إجمالية تقدر بـ300 عضو نشط، بعضهم تجاوزوا التسعين من العمر.
وأكد أن النادي يرفض منطق انتظار نهاية العمر، ويعمل على تفعيل الطاقات الكامنة لدى الأعضاء، من خلال برامج تربط بين النشاط الذهني والحركي، وتقيس مؤشرات الأداء الذهني والنفسي والصحي، باستخدام أجهزة دقيقة صُمّمت لتحقيق التوازن الشامل.
وقال إن «ذخر» يمنح أعضاءه مسؤوليات وطنية لا امتيازات استهلاكية، مؤكداً أن العديد من الأعضاء أعادوا بناء حياتهم المهنية والاجتماعية من خلال برامج النادي، وبعضهم أطلق مشاريع جديدة أو عاد إلى سوق العمل، فيما شهد آخرون تحسناً ملحوظاً في حالتهم الجسدية والنفسية.
من جهته، أكد محمد عبدالله جاسم، أحد أعضاء النادي، أن انضمامه إلى «ذخر» غيّر نمط حياته بشكل إيجابي، حيث ساعدته البرامج على تعزيز نشاطه وصحته، ومنحه شعوراً متجدداً بالحياة، وأتاح له فرصة بناء علاقات اجتماعية مثمرة وتبادل المعرفة مع الأجيال الجديدة.

حوار
أبرز اللواء الدكتور علي سنجل مثالاً على دمج الأجيال من خلال مشاركة المتقاعدين في فعالية «المحامل» خلال مؤتمر COP28، حيث نقلوا معارفهم التراثية إلى شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، مما خلق حواراً بين الأجيال حول الهوية والاستدامة.
وكشف عن خطط توسع طموحة تشمل افتتاح ناد جديد في منطقة الخوانيج خلال الشهر القادم، إلى جانب ثلاث مناطق أخرى قيد الدراسة، بالإضافة إلى توجه المبادرة للخروج من حدود الأندية لتصل إلى الأحياء السكنية والمؤسسات، مما يعزز من نطاق تأثيرها.

مقالات مشابهة

  • القبطان ولاء يدخل موسوعة جينيس بعد تحقيق زمن قياسي في أطول غوصة تحت الماء من نوعها على مستوى العالم
  • استمرار جهود تعزيز جودة الحياة ودعم الخدمات في محافظة النعيرية
  • إطلاق مشروع رقمنة 100 ألف شجرة.. الخبر أول مدينة خضراء ذكية
  • عاجل: إطلاق مشروع رقمنة 100 ألف شجرة.. الخبر أول مدينة خضراء ذكية
  • برج رايز تحفة معمارية في الرياض تتحدى الأفق وتتفوق على برج خليفة.. صور
  • أمير هشام: حامد حمدان سينضم للزمالك.. وتوفيق محمد إلى الأهلي في يناير
  • «ذخر» نموذج رائد لجودة الحياة
  • إعلامي: حامد حمدان سينضم للزمالك.. وتوفيق محمد إلى الأهلي في يناير
  • أمانة بغداد تعلن الاستعداد لإطلاق أكبر حملة تشجير في العاصمة
  • العالم يترقب أطول كسوف شمسي في القرن.. 6 دقائق من الظلام منتصف النهار