شاب سعودي يحمي أجهزة ناسا من الاختراق
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
خاص
حقق الباحث السيبراني السعودي غزاي نهار العتيبي، إنجازاً نوعياً بحصوله على خطاب شكر وتقدير من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، بعد نجاحه في رصد ثغرة أمنية في أنظمتها، ليضاف هذا الإنجاز إلى سجل إنجازاته المتميزة في مجال الأمن السيبراني.
وتشمل إنجازاته اعترافاً من جامعة هارفارد ومكافأة من شركة AT&T العالمية، ليؤكد جدارة الكفاءات السعودية في حماية الأمن الرقمي عالمياً.
وقال الباحث الشاب: علمت أن وكالة ناسا تمتلك نظامًا يتيح للباحثين الأمنيين اكتشاف الثغرات في أنظمتها، وبدافع الفضول، بدأت في تجربة فحص موقعها.
وأضاف: وخلال ثلاثة أيام تمكنت من العثور على ثغرة أمنية من نوع Cross-Site Scripting (XSS) تسمح هذه الثغرة بحقن أكواد JavaScript ضارة، مما قد يُمكن المهاجمين من سرقة معلومات حساسة، مثل بيانات تسجيل الدخول، وملفات تعريف ارتباط الجلسة (Session Cookies)، والبيانات الشخصية للمستخدمين.
وتابع: بعد إبلاغي عن الثغرة، تم تأكيد قبولها خلال 8 ساعات فقط، وتم إدراج اسمي في قائمة مكتشفي الثغرات، وبعد شهرين، تلقيت خطاب شكر رسميا من رئيس قسم أمن المعلومات في وكالة ناسا، كان شعورًا رائعًا أن أتمكن من اكتشاف ثغرة في إحدى أكبر الجهات العالمية، وكان الخطاب بمثابة دعم معنوي كبير، بحسب “العربية.نت”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأمن السيبراني الاختراق ناسا
إقرأ أيضاً:
كويكب YR4يهدد القمر بدل الأرض وناسا تحذر من تبعات غير مباشرة
وكالات
بعد أن أثار قلقًا عالميًا لاحتمالية اصطدامه بالأرض، أعلنت الهيئات الفلكية أن الكويكب المعروف باسم «2024 YR4» لن يشكل تهديدًا مباشرًا لكوكبنا، إلا أن الأنظار تحولت مؤخرًا إلى هدف جديد أكثر قربًا: القمر.
الكويكب، الذي رُصد للمرة الأولى نهاية عام 2024، كان يُعتقد أنه قد يصطدم بالأرض في 22 ديسمبر 2032 بنسبة احتمال بلغت 3.1%، وهو ما دفع وكالة ناسا حينها إلى إدراجه ضمن قائمة الأجسام السماوية الأكثر خطرًا.
لكن، ومع استمرار عمليات الرصد الدقيقة من الأرض والفضاء، تم تحديث البيانات وتأكيد أن الكوكب الأزرق خارج نطاق الخطر المباشر.
ومع انحسار القلق الأرضي، بدأت المخاوف تتجه نحو القمر، إذ تشير الحسابات الفلكية الأخيرة إلى أن اصطدامًا محتملًا قد يقع في نهاية عام 2032، ما يُعيد النقاش حول استعداد البشرية لمثل هذا النوع من السيناريوهات الفضائية النادرة.
ورغم نفي وكالة ناسا لأي تأثيرات مباشرة على الأرض، فإن بعض النتائج غير المباشرة تبقى مطروحة، خصوصًا ما يتعلق بزخات نيزكية قد تنجم عن تطاير الغبار والصخور القمرية بعد الاصطدام.
الدكتور بول ويجرت، الباحث في جامعة ويسترن الكندية، أوضح في تصريحات لشبكة CNN أن “YR4” يبلغ قطره نحو 60 مترًا، ما يضعه ضمن فئة «قاتلي المدن»؛ أي الكويكبات القادرة على تدمير مدينة بالكامل.
ويتوقع العلماء أنه في حال ارتطامه بالقمر، قد يُحدث فوهة عملاقة بقطر يُقارب الكيلومتر، لتكون بذلك أضخم حفرة تصطدم بالقمر منذ 5 آلاف عام.
وقد تؤدي الجسيمات المتطايرة، التي تتحرك بسرعات تتجاوز سرعة الرصاص، إلى إرباك أنظمة الاتصالات أو إلحاق أضرار بالأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة حول الأرض.
السيناريو المحتمل يعيد إلى الأذهان حادثة “تشيليابينسك” في روسيا عام 2013، عندما انفجر نيزك قطره 19 مترًا فوق المدينة، وتسبب بإصابة أكثر من 1500 شخص، وتحطيم آلاف النوافذ.
الفرق أن “YR4” أكبر بثلاثة أضعاف تقريبًا، ما يجعل من الاصطدام القمري حدثًا يستحق المتابعة العلمية المكثفة.
ورغم غياب خطة حالية للتعامل مع الكويكب، فإن تجربة ناسا الناجحة عام 2022 في تحويل مسار كويكب “ديمورفوس” ضمن مهمة “دارت”، تفتح باب الأمل أمام جهود الدفاع الفضائي، بل وربما مستقبلاً، الدفاع عن القمر نفسه، خاصة في ظل التوجهات العالمية لاستيطانه.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور جولين دو ويت من معهد MIT أن مثل هذا الحدث قد يكون نقطة تحول في فهم تفاعل القمر مع الصدمات، وفرصة لتطوير هياكل مقاومة للصدمات على سطحه.
ومن المقرر أن يقترب الكويكب “YR4” مجددًا إلى نطاق يمكن رصده بدقة في عام 2028، وهو ما سيمنح العلماء فرصة جديدة لتقييم الوضع وتحديث التوقعات بشأن مساره.