أديب تونسي: معرض الكتاب يبني جسرا جديدا بين الثقافات العربية والعالمية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قال نزار شقرون، الأديب التونسي، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب شهد خلال سنوات قليلة تحركا مصريا كبيرا، مشيرًا إلى أن مصر بلد لها مكانتها الثقافية في المنطقة العربية، كما تشهد تطورًا كبيرًا على مستويات مختلفة.
معرض القاهرة للكتاب في نسخته الـ 56وأضاف «شقرون»، خلال حوار، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56 يتسم بعدة خصائص يأتي في مقدمتها أنها استعادت المناخ الثقافي العربي للحوار بين رجال الأدب والفكر والفن والتراث والثقافة بشكل عام.
وتابع: «هناك نوع من الجسر الجديد الذي يتم بناؤه في المنطقة العربية تقوده مصر فعليًا في معرض القاهرة في نسخته الـ 56؛ لأن المثقفين العرب الآن يتجهون صوب مصر ليضعوا مشاريعهم الإبداعية والفكرية على محك المشاريع العالمية».
وأوضح أن المعرض منفتح على التجارب الثقافية العالمية، مؤكدًا أن المعرض يشهد حضورا كثيفا للمثقفين الأجانب، مما يساهم ذلك في بناء جسر جديد بين الثقافة العربية والأجنبية، إلى جانب وجود عدد كبير للجاليات العربية.
ولفت إلى أن التراث الثقافي غير المادي الذي تم مناقشته في معرض الكتاب في الندوة المخصصة يعد مسألة مهمة وتعتبر جزءًا من التراث الذي لا يمكن إهماله، كما أن النظر إليه من جديد سيتيح المجال أمام الباحثين المختصين وجميع فئات المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة
إقرأ أيضاً:
غياب دعم الجمعيات الثقافية بالحوز سنة 2024 يثير مخاوف حول مستقبل الثقافة بالإقليم :
في خطوة أثارت الكثير من الجدل والاستياء في الأوساط الثقافية والمدنية، لم يقدم المجلس الإقليمي بالحوز أي دعم للجمعيات الثقافية برسم سنة 2024، ما يُعد سابقة مقلقة في سياق إقليمي يعاني أصلاً من خصاص واضح في البنيات والتظاهرات الثقافية.
هذا الغياب التام للدعم يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مصير الفعل الثقافي في منطقة تحتاجه بشدة، باعتباره رافعة للتنمية ومجالا لترسيخ الهوية والانفتاح. ويأتي هذا القرار في تناقض صارخ مع مضامين الخطاب الملكي الذي أكد غير ما مرة على ضرورة التوزيع العادل للثروة الثقافية، وتحقيق الإنصاف المجالي في ما يخص البنيات والدعم العمومي.
الجمعيات الثقافية بالحوز، التي كانت تعتمد بشكل كبير على هذا الدعم السنوي لتنظيم مهرجانات محلية، أنشطة فنية، وتكوينات موجهة لفائدة الشباب، وجدت نفسها اليوم مهددة بالإفلاس والتوقف النهائي عن ممارسة أنشطتها. ويعتبر العديد من الفاعلين أن هذا التجاهل من طرف المجلس الإقليمي أشبه بـ”إعدام ممنهج” للعمل الجمعوي الثقافي.
وفي اتصال ببعض رؤساء الجمعيات، أعربوا عن استغرابهم الشديد من هذا القرار، خاصة في ظل غياب أي تواصل رسمي أو مبررات واضحة من طرف المجلس.
وإذا استمر هذا النهج، فإن إقليم الحوز مهدد بفقدان ديناميته الثقافية المحدودة أصلاً، مما سيؤثر سلباً على الشباب، والسياحة الثقافية، والإشعاع الحضاري للمنطقة.
يبقى السؤال مطروحاً بإلحاح: هل نحن أمام مرحلة جديدة من تهميش العمل الثقافي بإقليم الحوز؟ وهل سيعيد المجلس الإقليمي النظر في قراراته تجاوباً مع التوجيهات الوطنية وانتظارات المجتمع المدني؟