هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء يُعد يمينًا وله كفارة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الحلف الكثير لعقاب الأبناء يُعتبر من قبيل يمين اللغو، حيث أوضح أن الآباء والأمهات الذين يحلفون على أبنائهم بشكل متكرر لا يقصدون غالبًا اليمين نفسها، بل يستخدمونها كوسيلة للتوكيد على نية العقاب. وبالتالي، لا تُفرض كفارة على من يقوم بذلك لعدم قصده الحلف.
خلال إجابته عن سؤال حول ما إذا كان الحلف الكثير لعقاب الأبناء يستوجب كفارة، عبر البث المباشر لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ذكر "شلبي" أن اليمين تُقسم إلى ثلاثة أقسام بحسب الأثر المترتب عليها:
اليمين الغموس: وهي يمين كاذبة تُقصد بها الكذب، مما يُغمس صاحبها في الإثم. وهذا النوع من الأيمان يُؤثم قائله ولا تُكفَّر إلا بالتوبة إلى الله، كما يتفق على ذلك جمهور الفقهاء.
اليمين المنعقدة: تعني اليمين التي ينوي صاحبها فيها فعل شيء معين في المستقبل أو تركه. فإذا تبين له بعد الحلف أن الخير في ترك ما حلف عليه، يُلزَم بدفع الكفارة.
اليمين اللغو: هذه اليمين لا تُترتب عليها إثم، ولا كفارة، حيث يكون الحالف غير قاصد لها وإنما يستخدمها كتوكيد، مثل قول "لا والله" أو "بلى والله".
وأضاف أمين الفتوى أن الفقهاء أجمعوا على مشروعية الحلف وجوازه، بشرط أن يكون الشخص صادقًا في حلفه.
كما يُمكن للمدعي في حالات القضاء طلب حلف اليمين من المدعى عليه إذا عجز عن إثبات دعواه.
واستشهد الشيخ شلبي بآيات من القرآن تدعم مشروعية الحلف، منها قوله تعالى: "ولاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا". كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني".
وأبرز الشيخ شلبي أن الإفراط في الحلف بالله يُكره، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ"، مما يدل على كراهية الإكثار من الحلف. وأشار إلى أن الحلف بالله يتضمن تعظيم لله، في حين أن الإفراط في ذلك قد يُشير إلى الكذب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء اليمين الغموس يمين اللغو المزيد یمین ا
إقرأ أيضاً:
أحسن ذكر للتوفيق والتيسير في الحياة.. داوم عليه وسترى العجب
الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عظيمة وثوابها أعظم لا يعد ولا يحصى من الخيرات، والمواظبة عليها تريح القلب وتبث الطمأنينة في النفس وتذهب الهم والكرب.
فإذا بدأ الإنسان يومه بالصلاة على النبي ييسر له العسير ويفتح له أبواب الخير والرزق ويضمن له التفاؤل وعدم اليأس، فليحرص كل إنسان على الصلاة على النبي صباح كل يوم ولو لعدة دقائق، فالمدة التي يقضيها العبد في الصلاة على الحبيب يكون فيها العبد خادما للحبيب النبي (صلى الله عليه وسلم)، فليواظب الجميع على ذلك.
وأخبر المصطفى ﷺ بفضل الصلاة عليه في كثير من الأحاديث، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرا» [رواه مسلم].. وسيدنا رسول الله ﷺ ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه؛ بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه ﷺ حتى يكفينا الله همومنا ويجمع علينا خيري الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا.
ويجب على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على سيدنا النبي ﷺ فهو خير له، والصحابي الجليل أُبَىّ بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي ﷺ: (قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تُكْفَى هَمَّك ويُغْفَر لك ذنبُك) (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.
عجائب الصلاة على النبي1. امتثال أمر الله بالصلاة عليه.
2. موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه.
3. موافقة الملائكة في الصلاة عليه.
4. حصول عشر صلوات من الله تعالى.
5. أن يرفع له عشر درجات.
6. يكتب له عشر حسنات.
7. يمحى عنه عشر سيئات.
8. ترجى إجابة دعوته.
9. أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.
10. أنها سبب لغفران الذنوب وستر العيوب.
11. أنها سبب لكفاية العبد ما أهمه.
12. أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم.
13. أنها تقوم مقام الصدقة.
14. أنها سبب لقضاء الحوائج.
15. أنها سبب لصلاة الله وملائكته على المصلي.
16. أنها سبب زكاة المصلي والطهارة له.
17. أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته.
18. أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.
19. أنها سبب لردّه صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه.
20. أنها سبب لتذكر ما نسيه المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
21. أنها سبب لطيب المجلس وألا يعود على أهله حسرة يوم القيامة.
22. أنها سبب لنفي الفقر عن المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
23. أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
24. نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
25. أنها تأتي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها.
26. أنـها تنجـي من المجلس الذي لا يذكر فيه اسم الله ورسوله صلى الله عليـه وسلم.
27. أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والـصلاة على رسولـه صلى الله علـيه وسلم.
28. أنها سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط.
29. أنه يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
30. أنها سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم بين السماء والأرض.
31. أنها سبب رحمة الله عز وجل.
32. أنها سبب البركة.
33. أنها سبب لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك من عقود الإيمان لا يتم إلا به.
34. أنها سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
35. أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه.
36. أنها سبب لعرض المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده صلى الله عليه وسلم.
37. أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط.
38. تأدية الصلاة عليه لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا.
39. أنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة إحسانه.
40. من أعظم الثمرات وأجل الفوائد المكتسبات بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم انطباع صورته الكريمة في النفس.