طلقة طائشة.. مشاجرة بسبب "ركنة" تنتهي بإصابة صاحب معرض سيارات بحلوان
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
شهدت منطقة حلوان جنوب القاهرة واقعة إصابة شاب بطلق ناري طائش خلال مشاجرة نشبت بين صاحب معرض سيارات وشاب آخر بسبب خلاف على "ركنة سيارة"، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة.
تلقى قسم شرطة حلوان بلاغًا من أحد المستشفيات يفيد بوصول الشاب يوسف (في العقد الثالث) مصابًا بطلق ناري في الفخذ الأيمن، نتيجة مشاجرة بينه وبين صاحب معرض سيارات ووالده.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية، أن الخلاف نشب عندما قام الطرف الأول، ويدعى "أ. م" ونجله محمد أ. (صاحب معرض سيارات)، بركن سيارتهما أمام الورشة الخاصة بالمصاب، مما أثار غضبه ونشبت مشادة كلامية بينهما، سرعان ما تطورت إلى مشاجرة.
وخلال الاشتباك، استخدم المتهمان أسلحة نارية (طبنجتين)، وأثناء إطلاق الأعيرة النارية، استقرت طلقة طائشة في فخذ المصاب يوسف ليسقط مصابًا وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم ووالده، وبمواجهتهما أقرا بتفاصيل الواقعة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهما إلى النيابة العامة، التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
كما أمرت النيابة بالاستعلام عن حالة المصاب الصحية تمهيدًا لسماع أقواله فور استقرار حالته.
وفي سياق غير متصل عاقبت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية 3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 3 أعوام؛ لاتهامهم بسرقة دراجة نارية من قائدها بالإكراه تحت تهديد الأسلحة النارية التى كانت بحوزتهم بمركز منيا القمح، وصدر الحكم برئاسة المستشار أحمد الديب، رئيس المحكمة، وأمانة سر حسن عبد المجيد.
تعود أحداث القضية رقم 15403 لسنة 2024 جنايات مركز منيا القمح، المقيدة برقم 3545 لسنة 2024 كلى جنوب الزقازيق، ليوم 28 مايو من العام الماضى، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمين: "محمود.ع.ح.ع.م" 18 عاما، عامل بمصنع، مقيم بمركز الزقازيق، و"عمر.س.غ.ع.ح" 20 عاما، سائق توك توك، مقيم بمركز الزقازيق، و"رضا.ش.ط.ع" 32 عاما، عاطل، مقيم بمحافظة الدقهلية، للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامهم بسرقة دراجة نارية من قائدها المجنى عليه عبد الرحمن عادل بالإكراه تحت تهديد السلاح.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين سرقوا الدراجة النارية ومبلغ من المال مملوكين للمجني عليه كرها عنه بالطريق العام ليلا، بأن قاموا باستيقافه حال استقلاله دراجته النارية وإشهار أسلحة نارية وبيضاء كانت بحوزتهم فى وجه المجنى عليه، فتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومته للوصول لمقصدهم والاستيلاء على المسروقات على النحو المبين بالتحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلقة طائشة حبس المتهم بوابة الوفد ركنة سيارة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن يقول سبحانه وتعالى يقول: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110].
الفرق بين القلب والفؤاد
إذًا فهناك ما يُسمَّى بالقلب، وهناك ما يُسمَّى بالفؤاد. وكلمة «القلب» في اللغة العربية سُمِّيَت بذلك؛ لأن القلب له أحوال، فهو يتقلَّب في هذه الأحوال. وقال الشاعر:
وما سُمِّيَ القلبُ إلَّا أنَّه يتقلَّبُ * وما أوَّلُ ناسٍ إلَّا أوَّلُ النَّاسِ
فأوَّل مَن نَسِيَ سيدُنا آدمُ عليه السلام.
وسُمِّيَ القلبُ لأنَّه يتقلَّب في الأحوال، ولذلك يقول سيدُنا ﷺ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ». إذًا تقلُّبُ القلب بين الأحوال هو من أمر الله؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُثبِّت القلوبَ على حالٍ، أو يُقَلِّبُها بين حالٍ وحالٍ؛ فكلُّ ذلك بيد الله سبحانه وتعالى، يفعل ما يشاء. فإذا كان القلب في حالة الثبات على الخير، فإنَّه يُسمَّى «فؤادًا».
إذًا القلب يتقلَّب بين الأحوال؛ بين الخير والشر، وبين العلو والنقصان، فالإيمان يزيد وينقص. فإذا كان في حالة العلو، وكان في حالة الوضوح، وكان في حالة الثبات، كان «فؤادًا». لكنَّ الإنسان لا ينبغي له أن يأمَنَ مكرَ الله، بل لا بدَّ أن يُراقِبَ نفسَه، وأن يكون دائمَ المراقبة حتى لا يَذِلَّ، ولا يُخطِئ، ولا يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى من حيث لا يشعر؛ لأنَّه قد يُستدرَج وتتدهور حالُه دون أن يشعر. قال تعالى في شأن هؤلاء: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182، 183].
إذًا فالإنسان العاقل يكون خصيمَ نفسِه، متدبِّرًا في حاله، يخشى أن يُستدرَج. فإن ترك الإنسانُ نفسَه للمعاصي استُدرِج، وتدهوَر؛ فتراه يرتكب المعاصي وهو يُنكِرها أوَّلًا، ثم يألفها ثانيًا فلا يُنكِرها، ويفعل المعصية دون نكير، لا يجد في قلبه حرجًا من فعلها، ثم بعد ذلك يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى فيستحلُّها.
في البداية يُبرِّرها لنفسه بقوله: «كلُّ الناس تفعل ذلك»، ثم يألفها حتى لا يرى فيها بأسًا، ثم يستحسنها، ثم يُخطِّئ مَن يُخالِفُه فيها؛ فالمعصية التي يفعلها هي في نظره «الصواب»، وغيرُها هو الخطأ. إذًا هذا استدراج.
في الأولى فعلها وهو مُتوجِّسٌ خيفةً،
وفي الثانية فعلها من غير توجُّس،
وفي الثالثة فعلها مُستَحِلًّا لها،
وفي الرابعة فعلها مُستَحسِنًا لها، ومُخطِّئًا مَن خالفها.
فهل لا يزال قلبُ ذلك الإنسان على حالةِ الفؤاد، أم أنَّه قد خرج من حالة الفؤاد إلى حالةٍ أخرى؟ يبدو أنَّه قد قُلِب.
الفؤاد
إذًا حالةُ الفؤاد قد تكون هي الحالةَ العُليا الصافية، ثم ينقلب على عَقِبَيْه، فإذا انقلب القلبُ لم يَعُدْ يُؤدِّي وظيفتَه، فيدخُل عليه الكِبْر، وهذا الكِبْر يمنعه من أداء وظيفته، فلا تستطيع أن تضع فيه شيئًا، ولا أن تستفيد منه فيما صُنِع له. فيصف الله حالَ هؤلاء بقوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ}؛ فما معنى هذا؟
أوَّلًا: أنَّهم كانوا على حالة الفؤاد، وهي حالةٌ خيِّرة.
ثانيًا: أنَّ الله سبحانه وتعالى قد استدرجهم، فأخرجَ الفؤادَ من حالته.
ثالثًا: أنَّه قَلَبَه؛ فنتج عن هذا القلبِ تعطيلُ الوظيفة؛ فالفؤاد الذي كان محلًّا لنظر الله، ولتَنَزُّلِ الرحمات من عند الله، أُغلِق وقُلِب، فذهبت وظيفتُه: وظيفةُ التلقِّي، ووظيفةُ الشفافية، ووظيفةُ البصيرة، ووظيفةُ الرؤية السليمة الربانية الإلهية التي يرضى عنها ربُّنا سبحانه وتعالى.