شمسان بوست:
2025-08-12@08:59:21 GMT

تفشي أوبئة خطيرة يهدد المواشي في اليمن

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

شمسان بوست / الشرق الأوسط

أطلق ناشطون يمنيون تحذيرات من تفشي أوبئة تُهدد المواشي في عدد من المحافظات، وسط اتهامات للحوثيين بالإهمال، ومنع اللقاحات في مناطق سيطرتهم، وذلك بالتزامن مع تأكيد تقارير محلية نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات خلال الفترة الأخيرة، بسبب إصابتها بأمراض بكتيرية وطفيلية وفيروسية.


ووسط استمرار غياب اللقاحات وغيرها من التدخلات الأخرى العاجلة، كشفت مصادر عاملة بالإدارة العامة للثروة الحيوانية الخاضعة للحوثيين بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن تلقيها في الأيام الأخيرة سلسلة بلاغات جديدة، تُفيد بانتشار عدد من الأوبئة بين الأبقار والماعز والأغنام والجِمال والدواجن، الأمر الذي أدّى إلى نفوق أعداد كبيرة منها.




وذكرت المصادر أن الأسباب ناتجة عن تقاعس الأجهزة المعنية الخاضعة للحوثيين وتجاهلها لحجم الكارثة الذي يُشكِّل خطراً حقيقياً يُهدد ما تبقَّى من الثروة الحيوانية في عموم مناطق سيطرة الجماعة.


وأفادت المصادر بعدم وجود أي تدخلات حتى اللحظة من قِبَل الجماعة الحوثية التي تُحكِم سيطرتها على قطاع الثروة الحيوانية، من قبيل القيام بوضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لدراسة الأوبئة القاتلة التي تُصيب الحيوانات والدواجن، ووضع الدراسات لمعرفة مسببات تلك الأمراض، واختيار أنجح الطرق للوقاية منها.


وتُعد تربية الماشية في اليمن عاملاً حيوياً لضمان الأمن الغذائي وسُبل العيش والدخل لعدد من الأسر في المناطق الريفية وشبه الحضرية. وفق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).


ويُعاني قطاع الثروة الحيوانية، مثل غيره من القطاعات الأخرى في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، من حالة تدهور كبيرة، في ظل غياب الاهتمام وتوقف اللقاحات التي كانت تُغطي أغلبية الحيوانات، مُضافاً لذلك استمرار سياسات الفساد التي قضت على جزء كبير من تلك الثروة.

تحذير من كارثة


ومع تفشي الأوبئة وسط المواشي، حذّر ناشطون يمنيون مما وصفوها بـ«إبادة جماعية» تُهدد الثروة الحيوانية في عدد من المحافظات، بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، متهمين وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها دولياً بالتقاعس، وعدم اتخاذ أي خطوات عملية للحد من الكارثة.


ويؤكد الناشط خالد العراسي، في منشور على موقع «فيسبوك»، أن قطاع الثروة الحيوانية يعاني حالياً من انتشار واسع لأمراض «الحمى القلاعية والحمى الثلاثية والالتهاب الرئوي» منذ نهاية 2024، ما أدَّى إلى نفوق أعداد من الأغنام والأبقار، خصوصاً بمحافظتي الحديدة وذمار، الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، وسط عجز عن توفير اللقاحات اللازمة.


وقال العراسي إنه سبق أن تلقّى مناشدات أطباء بيطريين في عدة مناطق تحت سيطرة الجماعة الحوثية، لكن الأخيرة لم تستجب لذلك. مُحذراً في هذا الصدد من اتساع نطاق انتشار الأوبئة وزيادة الخسائر حال استمرار غياب التدخلات العاجلة.


ووفق إحصاءات محلية يمنية سابقة، فإن الثروة الحيوانية بلغت خلال فترة ما قبل الانقلاب والحرب أكثر من 21 مليون رأس من الماشية، منها 1.7 مليون رأس من الأبقار، و9.6 مليون رأس من الأغنام، و450 ألف رأس من الجِمال، و9.3 مليون رأس من الماعز.


ويقدر عاملون في ذلك القطاع الحيوي تراجع الثروة الحيوانية، خصوصاً بمناطق سيطرة الحوثيين بنسبة لا تقل عن 35 بالمائة، جرّاء الموت الناجم عن الإهمال، وعدم توفر الرعاية ونهب الجماعة للموازنات التشغيلية وعبثها بمعدات ومواد تشغيل ذلك القطاع.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الثروة الحیوانیة ملیون رأس من

إقرأ أيضاً:

تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق

 

وفي مخيمات النازحين شمال غزة تتفاقم أزمة هذا المرض بسبب نقص الأدوية والمضادات الحيوية وانهيار البنية التحتية للمستشفيات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، كما يفاقم انتشار المرض معاناة السكان في ظل توقف دخول المساعدات الطبية والغذائية.

الطفل فارس أبو عرار في عامه الثاني يعاني من مرض المكورات السحائية بغزة (الجزيرة)

وأكد الدكتور مصعب فروانة -وهو أحد الأطباء العاملين في الميدان- أن عدد الإصابات في ازدياد، وأن القطاع فقد بالفعل العديد من الأطفال بسبب التأخر في تلقي العلاج المناسب.

انتشار مرض السحايا في غزة يهدد حياة الأطفال وسط انهيار المنظومة الصحية (الجزيرة)

وقال الدكتور فروانة "نواجه نقصا حادا في الإمكانيات التشخيصية والعلاجية، ولا تتوفر لدينا المختبرات المتقدمة اللازمة، ونعتمد على الإمكانيات المحدودة جدا المتاحة لدينا، وإغلاق المعابر يحرمنا من استيراد الأدوية، كما أن إرسال الحالات الحرجة للعلاج في الخارج أصبح أمرا مستحيلا".

مستشفيات قطاع غزة تسجل مئات الإصابات بالتهاب السحايا (الجزيرة)

وناشد الطاقم الطبي في غزة عبر المنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المرضى -خاصة الأطفال- وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية التي قد تنقذ مئات الأرواح.

انتشار مرض التهابات السحايا بين الأطفال والرضع وسط بيئة صحية منهارة داخل القطاع (الجزيرة)

وتُعد هذه الأزمة الصحية الجديدة مؤشرا آخر على تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تتضافر عوامل الحصار والحرب لتشكل تهديدا متزايدا لحياة المدنيين، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

نانسي موسى10/8/2025-|آخر تحديث: 17:19 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • من العملات الصعبة إلى الذهب.. نزيف نقدي يهدد استقرار العملة في المحافظات المحررة
  • اليمن.. طفل شجاع ينقذ شقيقته من محاولة اختطاف في محافظة ذمار / فيديو
  • هجوم على مقر لمكافحة الأمراض في أتلانتا الأمريكية.. ما علاقات كورونا؟
  • زراعة حماة تدعو مربي الثروة الحيوانية لاتخاذ إجراءات لحماية قطعانهم خلال موجة الحر
  • مليون يرقة جمبري جديدة في بحيرة قارون.. خطة لإنعاش الثروة السمكية
  • تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق
  • منال عوض: نبحث سبل الاستفادة من المتبقيات الزراعية والمخلفات الحيوانية
  • الكويت تمول مشاريع تعليمية في اليمن بـ11 مليون دولار
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • بين التحلل والانحراف.. كيف تركت الشرعية الساحة للفكر الحوثي المتطرف؟