ألمانيا: غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية الألمانية أنّ طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول ومخالف للقانون الدولي، مشيرةً إلى أنّه سيؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه يجب ألا يكون هناك حل يُفرض على الفلسطينيين دون مشاركتهم ويتجاهلهم.
وأشارت الخارجية الألمانية إلي أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، مشددة علي ألا يكون هناك حل يُفرض على الفلسطينيين دون مشاركتهم ويتجاهلهم.
وانتقدت دول وشخصيات سياسية عدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء حول سعي بلاده إلى فرض السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الخارج، والتي اعتبرها كثيرون بمثابة خطوة من شأنها أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية تجاه هذا النزاع.
وقال ترامب في تصريحاته الجديدة إنه يتطلع إلى أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع، و أن بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بمهمة فيه أيضا، قائلا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
رفض فلسطيني قاطع
وعلى صعيد أصحاب القضية أصحاب الأرض، أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباش رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: «إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين».
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967، مؤكدا أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض.
حماس تعتبرها صب للزيت على النار
أما حركة حماس فقد أعربت هي أيضا رفضها لتصريحات الرئيس الأمريكي معتبرة أنها «صب الزيت على النار»، وأن تلك التصريحات «عدائية للشعب الفلسطيني، ولقضيته، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار».
وجددت تأكيدها، على أن «الحركة والفلسطينيين، وقواه الحية لن تسمح لأي دولة في العالم احتلال أرضهم أو فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني العظيم الذي قدًم أنهارًا من الدماء لتحرير أراضيه من الاحتلال ولإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
رفض تركي لخطة التهجير
وفي تركيا، قال وزير الخارجية هاكان فيدان الأربعاء إن تصريحات ترامب بشأن خطة للسيطرة على غزة الذي دمرته الحرب "غير مقبولة"، مضيفا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين "خارج المعادلة" ستؤدي إلى المزيد من الصراع.
وقال فيدان لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن بلاده ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم.
رفض فرنسي قاطع
من جهة أخرى، رفضت فرنسا تصريحات ترامب بشأن غزة قائلة إن ذلك انتهاك للقانون الدولي ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان في بيان "فرنسا تكرر معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، والذي من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وهجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، ويعد أيضا عقبة رئيسية أمام حل الدولتين وعاملا رئيسيا لزعزعة استقرار شريكينا المقربين، مصر والأردن، والمنطقة بأسرها أيضا".
وأضاف لوموان أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن بكين تعارض التهجير القسري لسكان القطاع.
وقال متحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية دورية إن بكين تأمل أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استنادا إلى حل الدولتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب فلسطين ألمانيا المزيد للقانون الدولی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ليبيا في الصدارة.. تقدير عربي لدعمها العمال الفلسطينيين
تلقى وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية، المهندس علي العابد الرضا، رسالة تهنئة من المدير العام للمنظمة العربية للعمل، السيد فايز المطيري، عبّر فيها عن تقديره لدور ليبيا الفاعل في دعم قرار منح دولة فلسطين صفة “دولة غير عضو بصفة مراقب” في منظمة العمل الدولية.
وبحسب الوزارة، جاء في الرسالة إشادة واضحة بالدور الذي لعبته ليبيا خلال أعمال الدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي، ولا سيما في دعمها لمطالب المجموعة العربية الرامية إلى تعزيز الحقوق المشروعة للعمال الفلسطينيين.
وأكد المدير العام أن هذا الإنجاز يعكس التزام ليبيا الثابت بالقضايا العربية العادلة، ويجسّد حضورها الفاعل داخل المحافل الدولية، مشيداً بجهود الوفد الليبي في تحقيق هذا التقدم الهام لصالح دولة فلسطين.
يذكر أن المنظمة العربية للعمل هي هيئة متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية، تأسست بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجالات العمل والعمالة، وتسعى المنظمة إلى تطوير السياسات العمالية وتحسين ظروف العمل وحماية حقوق العمال في العالم العربي، بالإضافة إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وتلعب المنظمة دوراً مهماً في تمثيل الدول العربية في المحافل الدولية المتعلقة بالعمل، وتعمل على تبني المبادرات التي تعزز من حماية حقوق العمال وتطوير التشريعات العمالية بما يتماشى مع المعايير الدولية، كما تقوم بتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار الاجتماعي بين الحكومات وأصحاب العمل والنقابات العمالية في المنطقة.