ثلاثون عاما من الإبحار بين أمواج الشعر العاتية، موجة تحمل فرحا وأخرى تحمله إلى حزن مقيم، لكنه أبدا لم يشعر سوى بالأمل، ذلك الأمل الذي تمنحه الكتابة، حيث دنيا أخرى لا تغادر أحلامه.. وجنة لا يبغي الرحيل عنها.. وكيف يفعل وهو الشاعر الذي اختمر بتجربته حتى صار اسما لامعا بين جيله في دنيا الشعر... إنه الشاعر والنقد والكاتب الصحفي عيد عبدالحليم، الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر بمعرض الكتاب هذا العام.

.


ففي ختام فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أُعلن عن أسماء الفائزين بجوائز معرض الكتاب لهذا العام، حيث فاز بجائزة أفضل ديوان شعر هذا العام الشاعر والكاتب الصحفي عيد عبدالحليم، وذلك عن ديوانه "مزرعة السلاحف"، والصادر عن دار عناوين بوكس باليمن.

وعيد عبدالحليم، شاعر وناقد، رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، منسق عام منتدى الشعر المصري، صدر له خمسة وثلاثون كتابا منها ١٢ ديوانا شعريا، منها: ظل العائلة، وتحريك الأيدي وكونشيرتو ميدان التحرير وشجر الأربعين، وحبر أبيض، وبيد واحدة أتصفح بريد الحرب، ومزرعة السلاحف الفائز بجائزة أفضل ديوان شعري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
بالإضافة إلى أربع مسرحيات شعرية هي: الجرافة، ونهار ميت، ومملكة النمل الأبي، وجنة الشعراء.
وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ديوان شعري من وزارة الثقافة عام ٢٠٠٨، وجائزة توفيق الحكيم في المسرح عام ٢٠١٤، وشارك في عدد من المهرجانات الشعرية العالمية في فرنسا والعراق واليمن والمغرب والإمارات.
وله العديد من الكتب النقدية في النقد المسرحي والنقد الأدبي، منها: مسرح الشارع في العالم العربي، والمسرح البديل في العالم العربي، والمسرح النسائي فيمصر.
وترجمت أعماله إلى عدة لغات، وتدرس أشعاره في جامعات تونس وطهران وبغداد وتركيا.

عن فوزه اليوم بجائزة أفضل ديوان شعر بمعرض الكتاب، وعن ذاك الديوان، كان حواري القصير مع الشاعر عيد عبدالحليم، حيث سألته بداية عما تمثل له تلك الجائزة، فأجاب قائلا:
تمثل الكثير، أولا أن تأتي جائزة من معرض القاهرة الدولي للكتاب فهذه إضافة لأي كاتب، فهي حصاد تجربة عمرها بالنسبة لي ثلاثون عاما من الشعر والمعاناة، ذلك الشعر الذي تمنيته يوما وأحببته حبا كثيرا وكان بمثابة حالة الخلاص لي منذ طفولتي وحتى الآن،  كان ونيسي وجليسي، فرحت به كثيرا وأحزنني كثيرا ومن أجله تركت أشياء كثيرة.

وأضاف عيد: فرحتي بهذه الجائزة أنها جاءت بعد وفاة والدتي، فأنا أهديها هذه الجائزة، تلك المرأة التي فرحت لأول قصيدة أكتبها في حياتي، وشجعتني طوال الوقت  وكانت سندا لي رغم أنها لم تكن تقرأ أو تكتب، إلا أن فرحتها بشعري كانت لا تعادلها فرحة، أفتقدها الآن، الآن فرحي ناقص لهذا السبب، ومع ذلك أنا سعيد لأنها جاءت في ديواني الثاني عشر، وهو ديوان "مزرعة السلاحف"، كما أن فرحتي به لفرحة أصدقائي الغامرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما زاد من فرحي كثيرا.
وعن الإطار الذي يجمع قصائد الديوان يقول عيد:
الديوان هو حالة فلسفية، فكل ديوان كتبته في السنوات الأخيرة كان يمثل حالة بذاته، فديوان "بيد واحدة أتصفح بريد الحرب"، الصادر عن دار أكوان، وهو الذي يسبق ذلك الديوان الفائز، كان يتكلم عن حالة الحرب وتأثيرها في النفس البشرية.
أما ديواني الفائز "مزرعة السلاحف"، فقد أردت أن ألبس العالم في ظل التحولات الكبرى صورة السلحفاة، فهي رمز الطمأنينة، التي إن شعرت بالطمأنينة مدت رأسها لفضاء أرحب، أما إذا لم تشعر بها تقوقعت داخل قوقعتها الحجرية.
هذا هو العنصر الفلسفي والرؤية الفلسفية للديوان.

وعن رأيه في فوز الديوان رغم حالة الجدل التي تشهدها قصيدة النثر بمصر، وذلك رغم ما وصلت إليه من مكانة وما أفسحته من مكان لها، يقول عيد: أنا سعيد أن لجنة التحكيم أعطت الديوان درجات مرتفعة بالإجماع، رغم أن بعضهم ذائقته غير ذائقتي، وهو ما يدل على نزاهة الحكم وحياديته، وتميز الديوان.

ويستكمل عيد قائلا: كما أن ما أفرحني أكثر أني أول أبناء جيلي، جيل التسعينيات الذي يحصل على تلك الجائزة، فمن قبلي حصل عليها أجيال الستينيات والسبعينيات، ومن هنا أهدي هذا الفوز لأبناء جيلي، الذين حفروا في متن قصيدة النثر تحديدا حتى يصبح لها مكان على خارطة الشعر العربي.

وعما يراه في كتابة الشعر ولا يراه في غيره من فنون الإبداع، يقول عيد: سعادتي بالشعر سعادة لا توصف، كتبت في مجالات كثيرة كالنقد وغيره، لكن يبقى فرح الشعر فرحا خاصا، لأن الشعر حين أكتبه فأنا أكتب نفسي من داخلها، وقديما قالوا وهذه المقولة أرددها لنفسي وهي "إن أفضل ما تكتب هو أن تكتب عما تعرف"،  وأنا أعرف الشعر جيدا وأعرف مداخله، وأعرف كيف ينبع من ذات معذبة وذات محبة أيضا، فيخرج على الورق معبرا عنها.
ويختتم الشاعر عيد عبدالحليم حواره معي، بعبارته: تحية للشعر وتحية لكل محبي الشعر وتحية للفضاء الأرحب الذي ترسمه الكلمة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيد عبدالحليم معرض الكتاب جوائز معرض الكتاب شاعر عید عبدالحلیم

إقرأ أيضاً:

متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء

صراحة نيوز ـ تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الأحد، في قضاء الجفر بمحافظة معان، شيوخ ووجهاء وممثلي المجتمع المحلي من أبناء القضاء.

ويأتي اللقاء متابعةً لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى قضاء الجفر، الأربعاء الماضي، ولقائه وجهاء من أبناء القضاء، في إطار النهج الملكي التواصلي المباشر مع المواطنين.

وحضر اللقاء وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، ووزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، ووزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ومحافظ معان حسن الجبور، وأمين عام وزارة الصحة الدكتور رائد الشبول، ومدير دائرة الأراضي والمساحة الدكتور أحمد العموش ومدير شرطة البادية الجنوبية العميد الدكتور هاني العويدات، ومدير القضاء امين الشعيبات.

وأكد العيسوي أن اللقاء جاء بتكليف مباشر من جلالة الملك، لمواصلة الحوار مع وجهاء وأبناء قضاء الجفر، والوقوف على مطالبهم، والعمل على متابعتها مع الجهات المختصة، وفق الإمكانيات والأولويات الحكومية.

ولفت إلى أن التوجيهات الملكية تركز باستمرار على تفعيل قنوات التواصل مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، والعمل على تلبية الممكن منها بالتنسيق مع الجهات المختصة، ووفق الإمكانيات المتاحة.

وأشار إلى أن هذا النهج يشكل جزءًا أساسيًا من رؤية جلالة الملك في تكريس التواصل الفاعل مع المواطنين من مختلف فئات المجتمع، بما يسهم في تطوير الخدمات والاستجابة للتحديات التنموية.

من جهتهم، ثمّن شيوخ ووجهاء وممثلي الجفر زيارة جلالة الملك، مؤكدين أن هذه الزيارة تجسّد النهج الهاشمي الراسخ في التواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إليهم من الميدان، والوقوف على احتياجاتهم عن كثب.

وأعربوا عن اعتزازهم باهتمام جلالته المستمر بقضاء الجفر، وحرصه الدائم على متابعة المطالب والعمل على تلبية الأولويات، بما يعزز فرص التنمية وتحسين واقع الخدمات في مختلف القطاعات.

وخلال اللقاء، عرض المتحدثون من وجهاء وأبناء قضاء الجفر حزمة من المطالب التنموية والخدمية في قطاعات الصحة والزراعة والتعليم والكهرباء والمياه والبنى التحتية، مؤكدين أنها تمثل احتياجات أساسية، وأن الاستجابة لها تسهم بشكل مباشر في تحسين نوعية الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، مطالبين بترفيع قضاء الجفر الى لواء.

وطالبوا بـتفويض الأراضي الزراعية المزروعة فعليًا للمزارعين بدلا من عقود الإيجار السنوية، بما يضمن الاستقرار، كما دعوا إلى تزويدهم بالآليات والمعدات الزراعية والكوادر الفنية، وإيصال الكهرباء إلى المزارع لتقليل كلف التشغيل وزيادة الإنتاج.

كما طالبوا بالسماح لهم بصيانة وتنظيف الآبار الارتوازية المرخصة، وفتح وتأهيل الطرق الزراعية التي تخدم المزارعين وتُسهم في تخفيف كلفة الإنتاج، إلى جانب تشغيل أبنائهم في المشاريع الزراعية المقامة في المحافظة.

وفي محور المياه، دعوا إلى إيجاد حلول عاجلة لمشكلة ملوحة وعكورة المياه مياه الشرب في القضاء، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يُشكل خطرًا على الصحة العامة، وفيما يتعلق بالمياه المخصصة للغايات الزراعية بينوا انها مياه كبريتية مطالبين بتخفيض أسعارها واعفائهم من المبالغ المتراكمة عليهم منذ سنوات طويلة.

كم شددوا على ضرورة إعادة تأهيل وصيانة طريق الجفر – الحسينية وطريق الجفر – الشيدية، مشيرين إلى أن هذه الطرق تُعد شريانًا حيويًا يربط القضاء بالمناطق المحيطة، وأن هذه الطرق في حالياً تشكل خطر دائم وتتسبب بوقع الحوادث.

وفي السياق ذاته، دعوا إلى إيصال الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وطرق إلى المنازل المقامة على أراضي خزينة الدولة، معتبرين أن بقاء هذه التجمعات خارج نطاق الخدمات يُفاقم التحديات المعيشية، ويؤشر إلى فجوة تنموية لا بد من معالجتها.

وتناول المتحدثون واقع الخدمات الصحية في المنطقة، مطالبين بـتخصيص قطعة أرض بمساحة خمسة دونمات لإنشاء مركز صحي عسكري يخدم أبناء القضاء ويوفر الرعاية الطبية لشرائح واسعة من المواطنين.

كما شددوا على ضرورة تزويد مركز صحي الجفر الشامل بالأجهزة الطبية والأطباء الاختصاصيين، والممرضين القانونيين وتحسين مستوى الخدمات الفنية المساندة كالأشعة والفحوصات المخبرية، بالإضافة الى المطالبة بإنشاء مركز صحي اولي لخدمة قرية الشهيباء.

وفي ذات الإطار، طالب الحضور بـإنشاء مركز متخصص لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، يوفر الرعاية اليومية والدعم النفسي والتأهيل المهني، نظراً لافتقار المنطقة لأي خدمات تُعنى بهذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية خاصة ودعم مؤسس، لخدمة حوالي (150) حالة من ذوي الاعاقة في القضاء.

أما في القطاع التعليم، فتم التأكيد على أهمية ترفيع مدرسة الملك عبدالله الى ثانوية، وانشاء مدرسة جديدة في الحي الغربي من الجفر، ومدرسة للإناث في قرية مثلث الشيدية، ومدرسة للذكور في قرية المدورة، وتزويد مدرسة الملكة رانيا العبدالله في الجفر بالتجهيزات والأدوات اللازمة، وفتح فرع صناعي وزراعي في مدرسة الجفر الثانوية، وصيانة مدرسة الشهيد معاذ الدماني.

ولفتوا إلى ضرورة تفعيل معهد التدريب المهني في الجفر، لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات الفنية للحصول على الوظائف في الشركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في مناطق الجنوب.

وشدد الحضور على ضرورة توفير حافلة كبيرة مخصصة لنقل طلبة الجفر إلى جامعة الحسين بن طلال في الطفيلة، في ظل عدم وجود وسائل نقل كافية، مما يُشكل عائقًا أمام استكمال الطلبة لدراستهم الجامعية ويزيد من الضغوط المادية على ذويهم. وفي هذا السياق أعلن العيسوي أن جلالة الملك وجه، خلال زيارته للقضاء، بتوفير حافلة من خلال المبادرات الملكية.

وطالبوا بضرورة تسهيل إجراءات دعم مشاريع الأسر المنتجة عبر أدوات تمويلية من خلال التنمية الاجتماعية وتقديم الارشاد والمتابعة لضمان استمرارية هذه المبادرات، وتوفير منافذ تسويقية حقيقية لها.

كما دعوا إلى تمكين المتقاعدين العسكريين من خلال منحهم أراضٍ لإقامة مشاريع زراعية تضمن مصدر دخل لهم وتُعيد توظيف خبراتهم الوطنية في مجالات تنموية.

أكد المتحدثون أهمية إلزام الشركات الصناعية الكبرى العاملة في محافظات الجنوب، بتدريب وتشغيل أبناء قضاء الجفر، المتعطلين عن العمل، الذين يقدر عددهم بحوالي (700) شاب وشابة، ضمن برامج واضحة تضمن تزويدهم المهارات والتشغيل الفعلي لهم.

وفي مداخلاتهم، أجاب الوزراء على بعض الملاحظات التي أبداها ابناء الجفر، مؤكدين أن الحكومة ستعمل على دراسة وتنفيذ الممكن منها ضمن الإمكانات المتاحة، ووفق الأطر التشريعية والفنية المعمول بها.

من جهته، أكد وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود التزام الوزارة بدراسة مطالب الجفر، مشيرًا إلى أن مشكلة ملوحة وعكورة المياه تحظى بالأولوية، وسيُصار إلى تحديث شبكة المياه في المنطقة والعمل على حلّ مشكلة تنظيف وصيانة الآبار الارتوازية، بما يسهم في تحسين جودة المياه وتوفير مصادر آمنة للسكان والزراعة.

فيما أشار وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر أبو السمن، إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة فيما يتعلق بفتح وصيانة الطرق، وتوفير الشواخص التحذيرية والإرشادية المناسبة، ومتطلبات السلامة العامة على الطرق، موضحًا أن بعض الطرق تم طرح عطاءاتها بالفعل، فيما يجري إعداد عطاءات أخرى تمهيدًا لطرحها، مع تأكيده أن الطرق الواقعة خارج حدود البلديات فقط هي التي تندرج ضمن مسؤولية الوزارة المباشرة.

بدوره، أوضح وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن التوجيهات الملكية تضمنت توسعة مشروع الاستزراع السمكي الذي يُنفذ كمبادرة ملكية، على الأرض المحيطة بالمشروع ومساحتها تقارب (2000) دونم، وتشمل الخطة التوسع في الاستزراع السمكي وإدخال أصناف جديدة، والزراعات الحقلية والعلفية، ومشاريع التصنيع الغذائي، بالإضافة الى طرح مشروع الأبيض الزراعي ومساحته (3000) دونم كفرصة استثمارية للقطاع الخاص، ومشروع زراعي اخر في منطقة عنيزة بمساحة (2000) دونم، وهذه المشاريع من شأنها توفير فرص عمل حقيقية لأبناء المنطق، كما اعرب عن استعداد الوزارة لتزويد مشروع الجفر الزراعي بالأليات المطلوبة والتعاون مع وزارة المياه والري لصيانة الابار الارتوازية في المشروع.

وفيما يتعلق بالخدمات البيطرية، أكد الوزير أنه تم طرح عطاء لتأمين العلاجات البيطرية، وسيتم توزيع اللقاحات في شهر تموز القادم، وتخصيص طبيب بيطري لخدمة المنطقة.

من ناحيتها، أوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى في معرض ردها على طلب زيادة عدد المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، أن من تنطبق عليه شروط الاستفادة من الصندوق يمكنه الحصول على الدعم دون وجود سقوف عددية للمستفيدين، مشيرة إلى أنه تم استثناء أبناء منطقة الجفر من بعض الشروط تسهيلاً عليهم.

وبخصوص مطلب إنشاء مركز لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، بينت الوزيرة أنه سيتم تشغيل وحدة تدخل مبكر متنقلة في الوقت الراهن لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وبمعدل يومين في الاسبوع، مؤكدة أنه في حال توفر مكان مناسب، فإن الوزارة جاهزة لافتتاح وحدة دائمة وتزويدها بجميع المتطلبات.

أما فيما يتعلق بدعم الأسر المنتجة، فأكدت بني مصطفى أن من تنطبق عليه الشروط سيحصل على قرض دون فوائد، وبأقساط ميسرة، في إطار دعم المشاريع الصغيرة وتحفيز العمل المجتمعي المنتج.

بدوره، قدم أمين عام وزارة الصحة رائد الشبول إيجازًا حول الواقع الصحي في قضاء الجفر، مؤكدًا أن جميع الملاحظات الواردة من المواطنين سيتم متابعتها عن كثب، بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة.

من جهته، أوضح مدير عام دائرة الأراضي والمساحة الدكتور أحمد العموش أن طلب تفويض الأراضي الزراعية اصطدم بوجود قضية منظورة أمام القضاء، ما استدعى اللجوء إلى عقود الإيجار المؤقتة كبديل قانوني حتى البت في القضية.

وفيما يخص المساكن المقامة على أراضي الخزينة، أكد أن الدائرة تعمل على اجراء مسح شامل لهذه المساكن بهدف إيصال الخدمات لها أولا قبل السير بإجراءات التفويض لاحقاً، لافتًا إلى أنه سيتم تخصيص قطعة أرض بمساحة خمسة دونمات لإقامة مركز صحي عسكري، استجابة لأحد المطالب الرئيسة التي طُرحت خلال اللقاء، في حال الموافقة من الجهات المختصة على انشاء المركز الطبي.

وفي ختام اللقاء، قال العيسوي إن جميع المطالب والاحتياجات والمقترحات التي طُرحت قد تم توثيقها، مؤكداً أن الديوان الملكي الهاشمي سيقوم بمتابعتها مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لضمان تنفيذ ما أمكن منها، بما ينسجم مع برامج وخطط الحكومة، مشيرًا إلى أن جلالة الملك يتابع شخصيًا تفاصيل هذه اللقاءات، ويوجّه باستمرار لتوفير ما يلزم لخدمة أبناء الوطن.

كما أكد العيسوي حرصه على استمرار التواصل مع أبناء قضاء الجفر، مشيرًا إلى أن الديوان الملكي الهاشمي سيبقى، كما أراده جلالة الملك، بيتًا لكل الأردنيين، وأبوابه ستظل مفتوحة للجميع في جميع الأوقات.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري.. القصيدة الأخيرة في ديوان اليَعارِبة
  • موسم الحج.. "آي سيلفي" تقنية مبتكرة تدشن لجيل من الرعاية الذكية
  • تأرجح النص بين المباشرة والرمزية مع أزمة المعنى في الشعر العربي
  • حين يهتف القلب: نحن النشامى.. اذا كان الانتماء جريمة فأنا اول المذنبين
  • أفضل دكتوراه في باريس.. وزير التعليم العالي يهنئ الدكتورة فلوريان أشرف لحصولها على هذه الجائزة
  • إبداعات شعر العامية تتألق في منتدى الشعر العربي بمكتبة الإسكندرية
  • «مجلس أبوظبي» يحصد 10 جوائز في حفل صناعة الرياضة
  • أربعة أدباء ومفكرين عرب يحصدون جوائز العويس الثقافية للأدب والدراسات الإنسانية
  • متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء
  • الديوان الأميري يعلن عطلة عيد الأضحى المبارك