سرٌ عظيم في الاستغفار.. يفتح لك أبواب الرزق ويقودك إلى الجنة!
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأعمال التي تكون خالصة لوجه الله تعالى، دون انتظار مقابل دنيوي، هي الأفضل والأكثر بركة في حياة الإنسان.
وأوضح وسام، خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن إخلاص النية لله في العبادات والاستغفار من أعظم أسباب التوفيق، حيث يفتح الله على العبد أبواب الخير والرزق، مصداقًا لقوله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا".
وأشار أمين الفتوى إلى أنه لا بأس من الاستغفار بنية التيسير وجلب الرزق، لكنه شدد على أن الاستغفار كلما كان نابعًا من القلب وطلبًا لمرضاة الله، كان أعظم أثرًا في حياة المسلم.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم... سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة".
دعاء سيد الاستغفار مفتاح الجنة
وقال وسام إن حلم كل مؤمن هو دخول الجنة، لكن الذنوب قد تكون عائقًا أمام تحقيق هذا الرجاء. ومع ذلك، فقد علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاءً عظيمًا سماه "سيد الاستغفار"، وهو مفتاح لمغفرة الذنوب وطريق لتحقيق الأمنيات.
وروى البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
وأكد وسام أن من قال هذا الدعاء موقنًا به، ثم وافته المنية خلال يومه أو ليلته، كان من أهل الجنة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف.
أوقات الاستغفار وأهميته
وأشار إلى أن الاستغفار لا يقتصر على وقت معين، بل هو مشروع في كل وقت، لكن هناك أوقات فضّلها الشرع، مثل أوقات السحر وأدبار الصلوات والصباح والمساء. ونبّه إلى أهمية حضور القلب عند الاستغفار والدعاء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه".
وختم الشيخ محمد وسام حديثه بالتأكيد على أن الاستغفار من أعظم أسباب رفع البلاء وتحقيق الطمأنينة، داعيًا المسلمين إلى المواظبة عليه بصدق وإخلاص، ليكون لهم نورًا في الدنيا ونجاة في الآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دعاء سيد الاستغفار الشيخ محمد وسام المزيد النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة.. 10 كلمات عن النبي اغتنم ثوابها
دعاء الاستفتاح في الصلاة الصحيح يتساءل عدد كبير من المصلين ليتعلموه والذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة سورة الفاتحة في الصلاة، حيث يرغب كل مؤمن في الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي السطور التالية نتعرف على صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة الصحيح.
صيغة دعاء الاستفتاح الصحيحوفي السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن دعاء الاستفتاح هو دعاء يقال بعد تكبيرة الإحرام للصلاة وقبل قراءة الفاتحة، وقد اختلف الفقهاء في حكمه، والأمر في ذلك واسع، ومن فاته لا يعود إليه ناسيًا كان أو متعمدًا، ولا يسجد للسهو بتركه.
هل تعلم شيئا عن صلاة الزوال؟.. اعرف فضلها وعدد ركعاتها
لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة فكيف أصلي؟.. الأزهر يجيب
صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
لماذا صلاة الفجر ركعتان؟.. لسبب واحد لا يعرفه كثيرون
كيف تجعل الملائكة توقظك لصلاة الفجر؟.. علي جمعة يوصي بـ 3 أمور
هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء؟.. انتبه لـ7 حقائق ينبغي معرفتها
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صيغ متعددة لدعاء الاستفتاح في الصلاة؛ منها :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَوَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك دعاء الاستفتاح الصحيح في الصلاةوأشارت دار الإفتاء إلى أن الحنفية والحنابلة اختاروا تفضيل صيغة: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك". ينظر: "البحر الرائق" لابن نجيم (1/ 327، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"البناية" للبدر العيني (2/ 184، ط. دار الكتب العلمية)، و"الكافي" لابن قدامة (1/ 244، ط. دار الكتب العلمية).
وتابعت الإفتاء "فضَّل الشافعية صيغة التوجيه في الاستفتاح، وهي: "وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرتُ وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنِّي سيئها لا يصرف عنِّي سيئها إلَّا أنت، لبَّيْك وسعدَيْك والخير كله بيديك، والشَّرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك". ينظر: "المجموع" للنووي (3/ 314-315، ط. دار الفكر)".
واختار صاحب "الإنصاف"، أن يقال هذا تارة وهذا تارة أخرى جمعًا بين الأدلة، ونقله عن ابن تيمية. ينظر: "الإنصاف" للإمام المَرْدَاوِي (2/ 47، ط. دار إحياء التراث العربي).
أمَّا القاضي أبو يوسف من الحنفية، وابن تيمية وابن هبيرة من الحنابلة ففضَّلوا الجمع بين الصيغتين في الاستفتاح للصلاة. ينظر: "البناية" للبدر العيني (2/ 184)، و"الإنصاف" للمرداوي (2/ 47).
صيغة دعاء القنوتويمكن ترديد دعاء القنوت بأكثر من صيغة متعددة ويستحب أن يقوله المصلي بقلب خاشع في أثناء صلاة قيام الليل وصيغة الدعاء هي أن يقول المصلي:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت.متى يقرأ دعاء القنوت في صلاة قيام الليل؟يستحب أن يقرأ المصلي دعاء القنوت بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة، ويعتبر القنوت سنة في صلاة الوتر، وذلك لجميع أيّام العام.
وأشار إلى ذلك أحمد وغيره، ويفضل أن يكون القنوت بعد الركوع ، وفي حال قام به المسلم قبل الركوع فلا بأس في ذلك، وذلك لما روى حميد قال: "سُئل أنس عن القنوت في صلاة الصّبح فقال: كنّا نقنت قبل الرّكوع وبعده" أخرجه ابن ماجه.