خطيرة واستفزازية.. خطة ترامب في غزة تثير غضبا عارما بأوساط المسلمين الأميركيين
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
"إنها خطيرة واستفزازية وغير قانونية، ولا تكترث باحتياجات الفلسطينيين، وإذا كان على سكان غزة الانتقال إلى أي مكان فسيكون ذلك إلى قراهم في إسرائيل التي طُردوا منها عام 1948."
هكذا وصف رئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي تصريحات ترامب التي أثارت غضبا عارما في أوساط الفلسطينيين والعرب الأميركيين، بمن في ذلك من دعموا الرئيس الأميركي سابقا.
وجاءت تصريحات زغبي في تقرير بقلم مراسلة الأخبار العاجلة في صحيفة غارديان آنا بيتس ناقش ردود الفعل "العنيفة" جراء نية ترامب الاستيلاء على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول عربية.
استغلال للقضيةوفي أعقاب تصريحات ترامب "الصادمة" غيرت مجموعة كانت تدعمه في الانتخابات اسمها من "عرب أميركيون من أجل ترامب" إلى "عرب أميركيون من أجل السلام"، في إشارة إلى رفضهم القاطع مقترح ترامب، وفق التقرير.
ولفت التقرير إلى أن ترامب كان قد استغل استياء المجتمعات العربية والمسلمة من سياسات الرئيس السابق جو بايدن تجاه غزة، وأدى ذلك إلى تمتع الرئيس الحالي بشعبية كبيرة في بعض المجتمعات أثناء الانتخابات.
وأشار كذلك إلى الاحتجاجات الواسعة ضد بايدن، إذ حرمته حملة "غير ملتزم" من أكثر من 700 ألف صوت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، في محاولة للضغط عليه لإحداث تغيير في سياسته.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إقالات مفاجئة بإدارة ترامب تثير قلق نتنياهو
كشفت مصادر إسرائيلية عن قلق متزايد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل، وأكدت أن الإقالات تعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتزايد النقاش في الأسابيع الأخيرة بشأن تدهور العلاقة بين ترامب ونتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- بسبب خلافات بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو قلق من التأثير المتزايد لأشخاص بواشنطن "يزرعون الشك تجاه إسرائيل"، وتحدثت عن حركة تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل بينهم مواطنة إسرائيلية مختصة بالشأن الإيراني.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو قلق جدا من هذه التغييرات ومن التأثير المتزايد للتيار الانعزالي على الرئيس ترامب من جانب شخصيات تعمل على إيهامه بأن إسرائيل تجر الولايات المتحدة إلى الحرب.
ووصفت المصادر ما يجري في إدارة ترامب بأنها "تغييرات متسارعة"، ولم تستبعد إقالة مسؤولين آخرين مؤيدين لإسرائيل. واعتبرت أن الإقالات لم تأت من فراغ وتعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة ترامب.
إعلانفي المقابل، قللت مصادر أخرى من تأثير الإقالات، وقالت إنها جاءت ضمن أجندة "أميركا أولا" التي يتبناها وليس بالضرورة ضد إسرائيل، كما جاءت ضمن توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي.
ونفى نتنياهو في تصريحات سابقة وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، وأكد أن ترامب قال له مؤخرا "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل".
وقال نتنياهو إن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال له قبل أيام "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا".
ومنذ أسابيع تتأرجح التخمينات بين الحديث عن خلافات حقيقية بين ترامب ونتنياهو بشأن حرب غزة، وتصريحات تنفي وجود أزمة بين الطرفين، وأن الأمر لا يعدو تباينا في ترتيب الأولويات.
وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال هذه الفترة أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 3500 فلسطيني وإصابة ما يقارب 9900، في حين تعرّض عشرات الآلاف للتهجير من مناطقهم.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني شهداء وجرحى -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.