سودانايل:
2025-10-13@19:24:46 GMT

الرجل والناقة وإبليس والكيزان والسودان

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

و تحكي الرواية أن رجلاً إفتتن إفتناناً عظيماً بممارسة الجنس مع الأنعام ، و في إحدى جولاته التفقدية/الإستكشافية رأى الرجلُ ناقةً مليحةً أَسَرَّتهُ فشغف بها شغفاً كبيراً ، و قرر معاشرتها جنسياً مهما كلفه الأمر ، و قاد الشغفُ/الشبقُ الرجلَ إلى حيلةٍ فذةٍ إقتاد بها الناقةَ إلى جذعِ نخلةٍ ، و تقول الرواية أن الرجل أوثق الناقة إلى جذع النخلة و حتى يتمكن من وطأها تسلق الجذع إلى أعلى الشجرة و تعلق بالجريد مما أتاح له التأرجح ما بين الجذع و مؤخرة الناقة ، و ظل الرجل يتأرجح في الهوآء ما بين الموضعين حتى قضى وطره ، و من بعد الفراغ من المهمة المجهدة سقط/هوى الرجل من أعلى النخلة ، و عند إرتطامه بالأرض صاح قآئلاً:
الله يلعنك يا إبليس.

..
و قيل أن إبليس و جماعة من قبيله كانوا في تلك اللحظات يمرون في تلك النواحي و شاهدوا الواقعة/المواقعة بجميع تفاصيلها ، و قيل أن إبليس ، في باديء الأمر ، غضب غضباً عظيماً من لعن الرجل له ، لكنه و بعد أن هدأ روعه ضحك و اقترب من الرجل و خاطبه قآئلاً:
لكن عليك عليك جِنِس قوة عين... تَبهَتنِي... تعمل العَملَة الوسخة و ترمي اللوم علي و كمان تلعني!!!... و الله العظيم السَّوِيتُو ده في الناقة دي لا أنا ذاتي و لا جماعتي ديل ممكن نَسَوِّيهُو (نفعله)... و أنا أبداً ما فكرت في حاجة قِردِيَة ذي دي... بل أنها لم تطرأ على خلدي البتة...
و ما ساق صاحبنا إلى سرد هذه الرواية هو تشابه أحداثها (مجازياً) مع ما فعلته/أوقعته جماعة الكيزان المهووسة دينياً (رجل الرواية المهووس جنسياً) و صنآئعها من: مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) و متأسلمي الجيش السوداني و الكتآئب الكيزانية في الشعوب السودانية و بلاد السودان و الدولة السودانية (الناقة في الرواية) من الحيل و التأرجحات الهوآئية و الأذى الجسيم نتيجة الإفتنان العظيم بالسلطة و هوس التشبث بها و شبق التعلق بملحقاتها من النفوذ و الجاه ، بل أن كثيرين يعتقدون أن ما فعلته الجماعة ، و صنآئعها ، يفوق و يبذ ما فعله الرجل في الناقة و إبليس و الشياطين في عباد الله...
و قد إبتدرت الجماعة حيلها التأريخية و تأرجحاتها بالمكآئد و الدسآئس التي أربكت المشهد السياسي السوداني في نوڨمبر ١٩٦٥ ميلادية عندما إستغلت (حادثة الإفك) في كلية المعلمين و نجحت في إصدار عدة قرارات و تعديلات دستورية حُلَّ بموجبها الحزب الشيوعي و طُرِدَ نوابه من البرلمان ، و كان من تبعات تلك الحيلة و ذلك التأرجح كارثة إنقلاب الخامس و العشرين (٢٥) من مايو ١٩٦٩ ميلادية و ما أدراك ما مايو و حكاياتها!!! ، و كان تحالف الجماعة مع النظام المايوي من أشهر تأرجحات الكيزان التي أفرخت قوانين سبتمبر ١٩٨٣ ميلادية التي أسأت كثيراً لدين الإسلام ، و بعد عقدين من الزمان تحايلت الجماعة و تنكرت للنظام الديمقراطي مرة أخرى و أقدمت على الإستيلآء على السلطة بقوة السلاح في الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ ميلادية حتى تفشل المؤتمر الدستوري الجامع الذي خُطِطَ له لينهي الحرب الدآئرة آنذاك في جنوب السودان و يقرر في الكيفية التي تحكم بها بلاد السودان...
و فور إستيلآءها على السلطة إنغمست الجماعة في الحيل و التأرجحات و القمع الوحشي للمعارضين ، و شرعت في تنفيذ مشروعها ”الحضاري الإسلامي“ الذي إحتوى على حزم من الحيل و التأرجحات: الصالح العام ، التمكين ، الجهاد ، الدفاع الشعبي ، التجنيد الإجباري ، الإكتفآء الذاتي ، البطاقة التموينية ، الإقتصاد الإسلامي ، الصحوة ، التأصيل ، أسلمة المعرفة ، نظام البكور ، النظام العام ، توطين العلاج بالداخل و... و... و...
و قد كلفت حيل و تأرجحات الجماعة و ضلالها بلاد السودان و الشعوب السودانية الكثير و أورثتها الأذى و التشظي و العنصرية/القبلية و التخلف و الفقر ، و لم تختصر حيل الجماعة و تأرجحاتها على بلاد السودان و الشعوب السودانية ، بل إمتد إلى تصدير ”المشروع“ الضلالي إلى ما ورآء الحدود تمويلاً و تدريباً للحركات التكفيرية الجهادية و تنفيذاً لمحاولات قتل رؤسآء الدول و تغيير الأنظمة عن طريق العنف...
ثم كانت خاتمة الحيل و التأرجحات الكيزانية: قمع و قتل و تصفية الثوار المتواصل بغرض إعاقة ثورة ديسمبر ٢٠١٨ ميلادية إنتهآءً بالحرب الحالية و الصراع الدامي بين كتآئب و مليشيات الجماعة حول السلطة و الذي أدى إلى موجات غير مسبوقة من إنتهاكات حقوق الإنسان و القتل و الإبادات الجماعية و الترويع و الإرهاب و الدمار و السلب و النهب و النزوح و اللجوء الجماعي و المجاعات...
و الشاهد هو أن جماعة الإخوان المتأسلمين (الكيزان) قد إفتتنت إفتناناً عظيماً بالسلطة فاق درجة الهوس و الوسواس ، و أصرت على الجلوس الدآئم على سدة الحكم و الهيمنة على كل مفاصل الدولة مهما كلف الأمر ، و في سبيل تحقيق ذلك تحايلت الجماعة و تاجرت بالدين و غيبت القانون و العدل و مارست التأرجحات الهوآئية: القمع و الكبت و التعذيب و الإغتصاب و القتل و الفساد و الإفساد و جميع أنواع البغي و الظلم مما أورث بلاد السودان و الشعوب السودانية الدمار و المذلة و الهوان و التخلف و الفقر...
و قد درجت الجماعة و عقب كل تأرجح و سقوط على صنع إبليس ترمي عليه اللوم و تلقي عليه اللعنات ، و قد ضمت اللآئحة الكيزانية ، الدآئمة التحور ، العديد من الأبالسة مثل: الشيوعية و العلمانية و اليمين المسيحي المتطرف و الصهيونية العالمية و الليبرالية و أمريكا و روسيا (اللذان دنا عذابهما) و مصر و ليبيا و أثيوبيا و يوغندا و دول في شبه الجزيرة الأعرابية و أخرى في ساحل عمان المطل على الخليج الفارسي ، و كانت قوى الحرية و التغيير (قحت) و تنسيقية القوى الديمقراطية و المدنية (تقدم) آخر الأبالسة ، فقد إدعت الجماعة أنهم هم من أشعل الحرب الحالية و السبب في كل ما أصاب بلاد السودان من فساد و مصآئب و فوضى و أزمات: سياسية و إقتصادية و إجتماعية و دينية و ثقافية و عسكرية و ما سوف يأتي به الغيب ، و فجرت في خصومتها معهم و نسبت إليهم كل مصآئبها/مساوئها/نقآئصها/دآءها ثم لعنتهم و انسلت...
و استغفر الله العظيم و أتوب إليه ، و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعوب السودانیة بلاد السودان

إقرأ أيضاً:

تركيا.. العثور على مطلوب فر من السجن قبل 11 عاما في مخبأ سري

ألقت السلطات التركية القبض على رجل فارّ من العدالة منذ أكثر من 11 عاما في عملية أمنية بمدينة فان شرقي البلاد، بعدما عُثر عليه مختبئا داخل مخبأ سري مُعدّ بعناية داخل منزله، مزوّد بوسائل معيشة سمحت له بالاختباء طوال هذه المدة من دون أن يثير الشبهات.

وذكرت مصادر أمنية أن العملية نُفّذت بعد تتبع طويل الأمد لتحركات المتهم، الصادر بحقه حكم بالسجن المؤبد بتهمة القتل العمد بحق شخص يُدعى تكين أورهان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سيدة فرنسية تلقى حتفها اختناقا بعد انغلاق نافذة سيارتها الكهربائيةlist 2 of 2جريمة صادمة في لندن.. مراهقات يضربن رجلا حتى الموت ويوثّقن الجريمة بالهاتفend of list

وحسب وسائل إعلام تركية، فقد فرّ المتهم من السجن عام 2013، وظلّ منذ ذلك الحين متواريا عن الأنظار، متنقلا بين مناطق جبلية ومدن مختلفة في أنحاء البلاد، مستخدما هويات مزوّرة لتجنّب الملاحقة.

Van'da müebbet hapis cezasıyla 11 yıldır aranan hükümlü, evin altındaki gizli bölmede yakalandı. pic.twitter.com/5vf9CRZWYu

— TRT HABER (@trthaber) October 11, 2025

وخلال المداهمة، استخدمت الفرق الأمنية أجهزة تصوير حرارية وكاميرات قادرة على كشف الفراغات تحت الأرض، مما قادها إلى اكتشاف حجرة سرّية أُنشئت خصيصا خلف جدار غرفة المعيشة وتحت إحدى الأرائك.

وعند فتح المخبأ، عثرت القوات على الرجل مختبئا في مساحة ضيّقة مجهّزة بإضاءة ووسائل تهوية وأغراض معيشة بسيطة، مما سمح له بالبقاء داخلها لفترات طويلة دون أن يلاحظه أحد من الجيران أو الزائرين، إذ أُلقي القبض عليه، ونُقل مباشرة إلى مركز الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، قبل تسليمه إلى السجن لقضاء العقوبة المؤبدة التي كان قد صدرت بحقه قبل أكثر من عقد.

ووفق بيان رسمي، فإن التحقيقات أظهرت أن المتهم أمضى فترات من هروبه في المناطق الجبلية الوعرة، متنقلا بين بيوت آمنة وأقارب بعيدين، قبل أن يستقر مؤخرا في منزل بمدينة فان، حيث أعدّ المخبأ بمساعدة أحد معارفه.

وختمت السلطات بيانها بالتشديد على أن العملية تُعدّ من أنجح المداهمات الأمنية خلال السنوات الأخيرة، نظرا لتعقيدها وطول فترة الاختفاء، مشيرة إلى أن الرجل أعيد إلى السجن بعد استكمال الفحوصات والإجراءات النظامية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سقطات كامل نرجس.. ومناة الثالثة الأخرى..!
  • مركز الملك سلمان يوزع مساعدات غذائية جديدة في سوريا والسودان
  • السيسي: تدفقات سد النهضة «غير المنتظمة» أضرت بمصر والسودان
  • مصر تدين الهجوم على مركز إيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية
  • مصر تدين الهجوم على مركز لإيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية
  • تركيا.. العثور على مطلوب فر من السجن قبل 11 عاما في مخبأ سري
  • غرف الطوارئ السودانية شبكة شبابية رُشحت مرتين لجائزة نوبل للسلام
  • سلامة الغذاء: 170 دولة مستوردة خلال أسبوع والسودان والسعودية أبرز الدول
  • عاجل.. الرئيس السيسي: إدارة إثيوبيا غير المنضبطة لسد النهضة أضرت بمصر والسودان
  • 30 قتيل في هجوم بمُسيّرة بالفاشر السودانية