عامر حسن عباس يكتب: نقاط علي حروف التعديلات الدستورية المنتظرة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
صممت الوثيقة الدستورية لتقاسم السلطة بين قوي الحرية والتغيير (قحت) والمجلس العسكري وحصرت بنودها إختصاصات بالاسم لقوي الحرية والتغير كتسمية رئيس الوزراء واختيار الوزاراء وتسمية الحصة الخاصة بتعين المجلس التشريعي المنصوص عليه وغيرها من المكاسب المقيدة باسم قوي الحرية والتغيير….
بنود أساسية وعديدة من الوثيقة لم تنفذ من الطرفين طوال فترة الشراكة التي تحولت لتشاكس و إستقطاب داخل مكونات السلطة وقد تم تعديل الوثيقة بدون الألية المنصوص عليها في الوثيقة عبر المجلس التشريعي الذي كان سينشئ دستورا جديدا و استعاضوا بدلا عن ذلك بألية اجتماع مجلسي السيادة والوزراء وهي ألية و إجراء طارئ لا يمكن أن يستدام حتي بعد مغادرة (قحت) السلطة لأن من يختار ويعين الحكومة الان هو رئيس مجلس السيادة في غياب الطرف الآخر ، يضاف لذلك التعديل الذي أدخل بنود اتفاق سلام جوبا في الدستور.
عليه فإن اي تعديل علي الوثيقة بدلا عن الغائها بالكلية سيدخل البلاد في جدال قانوني فقهي ودستوري لا طائل من ورائه غير إعادة إنتاج المشكلات وتكرار جدال الشرعية وآثاره داخل السودان وخارجه في مؤسسات التمثيل الدولي .
المخرج الصحيح يبدأ بالنقاش الداخلي مع شركاء السلام وإقناعهم بالحاجة الدستورية لإلغاء الوثيقة الدستورية بالكلية بصلاحيات القوات المسلحة في حالة الطوارئ (التمرد والحرب) وابتدار مسار دستوري جديد او استخدام نفس الصلاحيات المكفولة للجيش لإعادة العمل بدستور العام ٢٠٠٥ تعديل ٢٠١٠ و بتعديلات فيه تناسب غياب البرلمان وصعوبة إجراء انتخابات عاجلة .
المحصلة النهائية للوضع الماثل هو الحاجه الماسة لمسار دستوري جديد يستند علي شرعية وصلاحيات الجيش وليس الوثيقة الدستورية المعطوبة والمجمدة فعليا بالممارسة منذ العام ٢٠٢١م ومن يجادل حول ذلك عليه أن يلاحظ مشهدي تكلس الجهاز التنفيذي العاجز حتي إقصاء العناصر المساندة للتمرد من داخله وبشهادة عضو مجلس السيادة ومشهد خلو مقعد السودان في الاتحاد الافريقي..
استحقاقات المسار الدستوري الجديد حاسمة في رسم ملامح إنهاء الحرب وفترة الانتقال الحساسة بعدها وسيؤثر بشكل مباشر في حياة الناس بواسطة الحكومة الجديدة التي سيتم تكوينها بناء علي ذلك و علي وضعية السودان في الاتحاد الافريقي والمؤسسات الدولية وليس ببعيد عن ذلك ستظهر التعديلات الدستورية نوايا الأطراف الطامعة في السلطة والمستقبل السياسي.
رجاءنا من قادة الجيش في مجلس السيادة وقادة الحركات الموقعه علي اتفاق جوبا للسلام أن يفعلوا الصواب لأجل شعب تحمل أخطاء القادة بلا استثناء ودفع فواتير كل ذلك غاليا في هذه الحرب الكالحة فلا تخيبوا ظنه في المستقبل فإن الظن في الأشخاص في بلادنا قد خاب منذ قديم.
الله الموفق وهو يهدي السبيل.
عامر حسن
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عضو مجلس السيادة السوداني الانتقالي: مطار الخرطوم سيعود للخدمة قريبا
قال الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة السوداني الانتقالي، إن مطار الخرطوم سيعود إلى الخدمة قريبًا، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لإعادة تشغيله بشكل كامل بعد فترة من التوقف بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأوضح أن التنسيق مستمر بين سلطة الطيران المدني وإدارة شركة المطارات لضمان جاهزية المطار الفنية والتشغيلية واستئناف الرحلات تدريجيًا.
وأضاف الفريق جابر، في حوار خاص على قناة القاهرة الإخبارية، أن المطار يشهد في الوقت الحالي حركة محدودة للرحلات الداخلية، في إطار خطة منظمة لإعادة التشغيل الكامل، مؤكدًا أن الجهود تبذل لتوفير بيئة آمنة للطيران والمسافرين على حد سواء.
وأشار إلى أن السلطات السودانية تضع عودة المطار إلى الخدمة ضمن أولوياتها لدعم التواصل الداخلي والخارجي وتيسير الحركة الإنسانية والاقتصادية.
وأكد عضو مجلس السيادة السوداني أن المواطنين يمكنهم الاطمئنان إلى أن العمل يسير بخطى ثابتة، وأن عودة المطار إلى العمل الكامل مسألة وقت فقط، مشددًا على أن السودان يسعى لاستعادة عافيته تدريجيًا في مختلف القطاعات، خاصة البنى التحتية والخدمات الأساسية، بما يعيد للبلاد استقرارها ودورها الإقليمي الحيوي.
شاهد الفيديو