الإعلامي الحكومي- غزة: الاحتلال يتلاعب بأولويات الإغاثة.. ينفذ الإبادة بطريقة أخرى
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الجديد برس|
أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال يواصل المماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني، وذلك على الرغم من مرور 20 يوماً على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، إذ لا تزال الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة تتدهور بشكلٍ خطير.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في بيانٍ له “بإدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً منها 50 مخصصة للوقود والخيام”، معلناً أنّ “نحو 8500 شاحنة مساعدات فقط دخلت قطاع غزة خلال 20 يوماً”.
كما أكّد البيان أنّ “الاحتلال يعيق دخول الآليات التي تسمح بانتشال الشهداء وقتلى الاحتلال من تحت الأنقاض”.
وأضاف أنّ حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيداً عن الحد الأدنى المطلوب، إذ لم يتجاوز عدد الشاحنات 8،500 شاحنة دخلت القطاع منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل 12 ألف شاحنة يفترض دخولها، وإلى شمال غزة 2916 شاحنة بدلاً من 6000.
الاحتلال يتلاعب بأولويات الإغاثة
وبشأن نوعية المساعدات، أشار “الإعلامي الحكومي” إلى أنّ غالبية المساعدات هي طرود غذائية وخضار وفواكه وسلع ثانوية، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعباً واضحاً بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء.
وعلى صعيد المأوى، أوضح البيان أنّ “الحاجة الفعلية تصل إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل، إلا أنّ ما تم إدخاله لم يتجاوز الـ10 % من الاحتياجات.
وكذلك، أشار البيان إلى أنّ الاحتلال يمنع بشكلٍ تام إدخال مستلزمات الإيواء، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك، وخزانات المياه ويمنع التنسيق لإدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع كما أخبرتنا مؤسسات وجهات دولية عدّة.
أما على الصعيد الصحي، فتابع البيان أنّ الاحتلال يتلكأ في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والوقود الطبي والمستشفيات الميدانية ولم يلتزم بإخراج الجرحى والمرضى، وقد استشهد 100 طفل مريض من جرّاء المماطلة في إخراجهم، كما توفي 40% من مرضى الكلى، بسبب عدم قدرة المستشفيات على غسيل الكلى.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال مسؤولية هذا الواقع الإنساني المنكوب، محذراً من تداعيات هذا المنع والتلكؤ والتلاعب من قبل الاحتلال على الواقع الإنساني الكارثي داخل القطاع.
وطالب البيان الوسطاء بالضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما ورد في نصّ الاتفاق، ولا سيما في ما يتعلّق ببنود البروتوكول الإنساني، والذي يُمثّل الحد الأدنى من الاحتياجات العاجلة المقبولة والمطلوبة لأهالي قطاع غزّة في هذه المرحلة.
كذلك، دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على هذه المأساة الإنسانية التي يسعى الاحتلال عبرها للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، ولكن بأشكال أخرى أقل دموية كالحصار ومنع إدخال الاحتياجات الحياتية.
وأيضاً، أشار البيان إلى أنّ منع إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لرفع 55 مليون طن من الركام يعني عدم القدرة على إخراج جثامين الشهداء وفتح الشوارع، وسيؤثر بلا شك على قدرة المقاومة في استخراج قتلى الاحتلال من الأسرى الذين قصفهم من تحت هذا الركام.
وفي ختام البيان، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بالإسراع في عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، والشروع بشكل عاجل في توفير كل الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، تثبيتاً لصموده ولإفشال مخططات الترحيل والتهجير.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المکتب الإعلامی الحکومی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دعوات ليوم عالمي نصرة لفلسطين وغزة في هذا التوقيت
دعت فصائل فلسطينية إلى يوم تضامن عالمي مع فلسطين، ونفير عام وغضب إزاء ما يجري من اعتداءات من قبل الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأصدرت حماس الثلاثاء، بيانا دعت به لاعتبار يوم الأحد 3 من آب/ أغسطس؛ يوما عالميا لنصرة القضية وفاءً لدعوة رئيس المكتب السياسي السابق، الشهيد إسماعيل هنية. والذي كان قد دعا إلى يوم تضامني عالمي في هذا التوقيت من العام الماضي.
وقالت "حماس" في بيان صحفيك "ليكن يوم الأحد 3 آب/ أغسطس يوماً عالمياً لنصرة غزَّة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين، وفاءً واستجابةً لدعوة شهيد فلسطين والأمَّة القائد إسماعيل هنية".
بدوره، دعت حركة فتح إلى اعتبار ذات التاريخ، يومًا وطنيًا للغضب الشعبي والنفير العام "رفضًا لحرب الإبادة على غزة ونصرةً لأسرانا الأبطال ورفضًا للاستيطان وهدم المخيمات".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
ورغم سماح دولة الاحتلال بدخول بضع شاحنات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 500 شاحنة يوما كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.