حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ليلة النصف من شعبان تُعد من أعظم الليالي في العام، مشيرًا إلى اختلاف العلماء حول فضلها، حيث اعتبرها بعضهم أفضل من ليلة القدر، بينما رأى آخرون أنها تأتي بعدها في الفضل.
فضل ليلة النصف من شعبانأوضح أمين الفتوى، خلال لقائه في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس", أن الإمام الشافعي رحمه الله قال إن ليلة النصف من شعبان من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء.
وذكر في كتابه "الأم" أن هناك خمس ليالٍ يُستجاب فيها الدعاء، وهي: ليلة الجمعة، وليلة أول رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتا العيدين.
كما أشار إلى أن النبي ﷺ ذكر أن الله يغفر للمؤمنين في هذه الليلة، إلا لمن كان مشركًا أو متخاصمًا مع أخيه، مما يجعلها فرصة عظيمة للتسامح والإصلاح بين الناس.
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبانأكد الدكتور إبراهيم عبد السلام أنه لا يوجد أي نص شرعي يمنع الاجتماع على الطاعة في هذه الليلة، بل إن إحيائها يعد من القربات إلى الله. وأضاف: "النبي ﷺ كان يحيي مثل هذه المناسبات بالطاعات والعبادات، وكان يجتمع مع الصحابة على الذكر والطعام".
كما رد على من يعتبرون الاحتفال بهذه الليلة بدعة، موضحًا أن هذا الرأي غير صحيح، إذ لا يوجد دليل شرعي يمنع تخصيصها بالعبادة. وأكد أن الأعمال التي تُقام فيها، مثل الذكر والصيام والصلاة، كلها مشروعة في الإسلام ولا حرج فيها.
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبانشدد أمين الفتوى على أهمية استغلال هذه الليلة المباركة بالإكثار من:
الدعاء: لأنها من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء.الصيام: وهو من السنن النبوية التي تقرب العبد إلى الله.الذكر والاستغفار: لمحو الذنوب وزيادة الحسنات.التسامح: إصلاح العلاقات والتخلص من الأحقاد، لأن المغفرة لا تشمل المتخاصمين.واختتم حديثه بالتأكيد على أن ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان بروح نقية ونفسٍ مطمئنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان الاحتفال بليلة النصف من شعبان حكم الإحتفال بليلة النصف من شعبان أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
6 أخطاء تبطل الصلاة وتستلزم إعادتها.. تجنب الوقوع فيها
6 أخطاء تبطل الصلاة وتستلزم إعادتها يجب على كل مسلم معرفتها حتى يتجنب الوقوع فيها حيث تستلزم هذه الأخطاء إعادة الصلاة مرة أخرى، وفي السطور التالية نبين هذه الأخطاء الشائعة.
من مبطلات الصلاة أن يتكلم المصلي بكلام ليس من الصلاة كأن يتحدث مع شخص آخر أثناء أداء الصلاة وقد ورد في بيان هذه المسألة أحاديث كثيرة.
واستدل الفقهاء على ذلك بما أخرجه مسلم أيضاً عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: "بيْنَا أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاهْ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ".
القهقهة والضحك من مبطلات الصلاةاتفق جمهور الفقهاء الأحناف والمالكيّة والحنابلة على أن الضحك في الصلاة يبطلها، والابتسامة لا حرج فيها.
الضحك في أثناء أداء الصلاة يبطلها بإجماع أهل العلم، فإذا ضحك المصلي في أثناء صلاته بطلت، وهكذا لو تكلم عمدًا بطلت صلاته، إلا إذا كان ناسيًا أو جاهلاً فلا تبطل صلاة الناسي والجاهل.
ترك ركن من أركان الصلاةوأجمع العلماء على أن من مبطلات الصلاة هو الإخلال بركن منها؛ كأن يترك المصلي الوضوء، أو الخطأ في القبلة عامداً كان المصلي أو ناسياً.
وفي هذه الحالة تجب إعادة الصلاة وقد استدلوا بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ.
الأكل والشربوافق الفقهاء في الرأي وأهل العلم على بطلان الصلاة في حال أكل المصلي أو شرب خلالها ويجب إعادتها، وقد ورد عن ابن المنذر أنه قال: "أجمع كلّ من نحفظ عنه من أهل العلم أنَّ على من أَكل أو شرب في الصلاة عامداً الإِعادة".
الحدثأجمع الفقهاء على عدم قبول صلاة من أيقن وقوع شيء من مبطلات الوضوء مثل الحدث، استناداً لِما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه: "أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا".
كشف العورةكشف العورة عمداً في الصلاة يبطلها وقد بينت دار الإفتاء المصرية أنه يجب على المسلم أَنْ يُراعِيَ سَتْر عورته في الصلاة مستحضرًا وقوفه بين يدي الله عز وجل متأدبًا في حضرته.
وإن حدث الانكشاف اليسير لبعضِ الظهر أو الأليتين أثناء الصلاة فلا تَبْطُل إذا كان ناسيًا أو غير متعمِّدٍ ولا مُفرِّطٍ في ستر عورته، أو سارَعَ بجذب ثيابه لستر ما انكشف منها، ويستحب له إعادة الصلاة خروجًا من الخلاف.