الإغاثة الطبية بغزة: استمرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يعطينا الأمل في التوصل لهدنة دائمة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار ونجاح عمليات تبادل الأسرى يعطي الشعب الفلسطيني أملا في أن تتحول هذه الهدنة من هدنة مؤقتة الى دائمة، ويتم الانتقال إلى المرحلة الثانية لإعادة الإعمار واستعادة مقومات الحياة الطبيعية للمواطنين في القطاع.
وقال زقوت، في مداخلة لقناة "النيل للاخبار" اليوم السبت، إنه "لا يزال أمام المواطنين صراع كبير في الحصول المأوى والمأكل ومقومات الحياة الأخرى، لكن فعليا معظم المواطنين الذين عادوا من الجنوب إلى مدينة غزة أو إلى الشمال بدأوا في إعادة إعمار تلقائية وإزالة الركام وفتح الشوارع في محاولات استعادة شكل بسيط من أشكال الحياة الطبيعية، فجميع المواطنين مصرين على استمرار البقاء على أرضهم".
وأضاف أن البروتوكول الإنساني لا يطبق، حسبما كان متوقعا، خاصة بالنسبة لدخول المعدات الثقيلة التي تسمح بإزالة الركام وإصلاح آبار المياه وشبكات الكهرباء، وهذا لا يحدث، حيث يعمل المواطنون بالجهود الذاتية على إزالة الركام، ولكن بالنسبة للبروتوكول لا يطبق وستستمر هذه المعاناة لفترة طويلة.
وأشار إلى أن المنظمات الإغاثية تحاول أن تعيد انتشارها في مدينة غزة وفي الشمال وتبدأ تدريجيا في استعادة الخدمات، ولكن لا يزال الطريق طويلا في ظل عودة أكثر من 90 ألف مواطن من الجنوب وعدم وجود مقومات أو بنية تحتية أو مدارس أو مؤسسات لاستعادة العمل بوتيرة سريعة.
وشدد على "أننا نعمل الآن بنظام الطوارئ وبالحد الأدنى من المقومات في محاولة اعادة الانتشار للوصول الى أكبر عدد من المستفيدين، خاصة في ظل النقص الكبير في الخدمات الصحية بمناطق شمال غزة ومدينة غزة سواء عبر المستشفيات أو عبر حزمة الخدمات التي تقدم أو عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية".
وأوضح أن وكالة الأونروا لا تزال تعمل في قطاع غزة ولم يتوقف عملها رغم كل المضايقات وحملات وقف الدعم التي تقودها إسرائيل على الوكالة لكن لاتزال مراكز الأونروا تعمل وتقدم المساعدات للمواطنين بوتيرة متسارعة بعد الهدنة.
ونوه بأن هناك العديد من المرضى خرجوا عبر معبر رفح لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية لكن لا يزال هناك عدد كبير من المرضى في حاجة إلى الخروج لتلقي العلاج والتعنت الإسرائيلي هو الذي يحد من خروج آلاف الجرحى والمرضى ممن هم في حاجة الى عمليات جراحية عاجلة واستكمال العلاج خارج غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".
وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
إعلانوأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.
ألمانيا وروسياواليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.