كشف الفنان الراحل زكي طليمات كواليس اللقاء الذي جمعه بالراحلة كاميليا لأول مرة، وكيف أنها لقت نفس مصير «غادة الكاميليا».

وقال طليمات، في تصريحات لمجلة الموعد، الصادرة في مايو من عام 1960: «وقعت عيني عليها لأول مرة وأنا أستقل المصعد إلى مسكني في العمارة الكبيرة، وكان يصحبها شاطر من الشطار، وجرى التعارف على يديه (الأنسة ليليان ليفي، غاوية سينما)، فقلت (تشرفنا)، فعاد ليقول (هتكون البطلة في فيلمي الجديد)، وهنا قلت (مبروك وإن شاء الله تلاقي وقت وتشتغل معايا في المسرح)، وسقط ظل من العجب على وجهها فعلمت أنها فوجئت من كلامي بشيء لم تفكر فيه يوما، وهو المسرح».

يضيف طليمات أن «الشاطر»، ويقصد المخرج أحمد سالم، قدمه إلى كاميليا بوصفه «عميد المعهد العالي للتمثيل ومدير الفرقة المصرية».

يواصل: «بعد أن قدمني لها استطردت أقول وقد ثبت نظري على فتق صغير في ثوبها يقع عند الكتف، إنني أسعى دائما وراء الوجوه الجديدة لأنشط بها الدم الراقد فى المسرح، وأحسست الفتاة باتجاه ناظري إلى كتفها فرفعت يدها تغطي الفتق في ثوبها، وتركت المصعد وأنا أفكر في هذه الهاوية اللطيفة ذات الثوب المثقوب عند الكتف، فقد كانت على جمال ملفت وجاذبية طاغية وإن كان فستانها دون المتواضع».

بعد أيام من هذا اللقاء، تصادف والتقى طليمات بكاميليا من جديد، لكن صورتها هذه المرة كانت قد تبدلت بشكل مفاجئ قال عنه: «مضت أيام قلائل وتشاء المصادفة أن ألتقي بالأنسة ليليان هابطة مع الزميل الشاطر في المصعد، فسقط فكي عجبا، إنها اليوم النموذج للزي الحديث، إنها تسطع بملابس أنيقة غالية، وانتزعت لساني من حلقي وهنأتها على ما تبدو عليه من فتنة وأناقة، ولكن الزميل الشاطر تدخل قائلا اسمها الجديد كاميليا، وكاميليا حاف، فعقبت مداعبا ولماذا لا تسميها غادة الكاميليا؟، فصاحت الفتاه تحتج لا، أنا قريت حكايتها، دي ماتت بالسل».

يختتم طليمات عن كواليس مرض كاميليا: «مرت سنوات وفي منزل صديقتها الراقصة الشهيرة رأيتها لآخر مرة، كانت كاميليا تدفع للزمن قائمة الحساب عن إسرافها، إنها مريضة بالسل وقد نصحها الأطباء بالسفر السريع إلى مصحات سويسرا فى الجبال، لكنها على مرضها تكابد حيرة شديدة، لقد أجَّلت العمل في فيلم جديد تعاقدت عليه من أجل السفر، ولكنها لم تجد مكانا خاليا لها بإحدى الطائرات وستبقى على هذه الحال أسبوعا على الأقل، لكن بعدها رن جرس الهاتف، وكانت خادمة كاميليا تطلب إليها أن تتصل بشركة الطيران، فأسرعت بالخروج، وقد أغمضت عيني حتى لا أرى فاتنة الأمس وقد أصبح مفتونا بها مرض السل، وذكرت غادة الكاميليا وما دار معها من حديث حول هذا الاسم، ومضى يوم وفى صباح اليوم التالى طالعت صحف الصباح تحمل نبأ احتراق إحدى الطائرات وبين ركابها كاميليا، لقد تخلف أحد الركاب لعذر طارئ فانتقلت تذكرته إليها وسافرت بالطائرة التى لقت حتفها مع جميع ركابها، وقد تجهد نفسك متسائلا لماذا تخلف هذا المسافر فجأة عن سفره وكيف أخذت كاميليا مكانه؟ والجواب أن المسافر تخلف عن سفره لأن أيامه فى الدنيا لم تنته بعد، وسافرت كاميليا على غير انتظار لأنها كانت مع الموت على ميعاد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غادة الكاميليا

إقرأ أيضاً:

تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء

أطلقت وزارة الأوقاف بالاشتراك مع الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، قافلة دعوية إلى محافظة شمال سيناء.

يأتي ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، وتضم القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وفي فعاليات تلك القافلة، أكد العلماء المشاركون "أننا نعيش نفحات أيام مباركات، أهلت علينا كغيث يروي القلوب الظامئة، وأشرقت على نفوسنا كشمس تبدد ظلمات الغفلة، إنها كنوز ثمينة، ومغانم عظيمة، ومنح ربانية تتجلى فيها الرحمة والمغفرة بأبهى صورها، إنها أيام الطاعة والنور والعودة إلى الرب الغفور، إنها زمان تنزل البركات، ورفعة الدرجات، وإجابة الدعوات، إنها العشر التي أقسم الله جل جلاله بها في كتابه الكريم، فقال سبحانه: {وَالفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر}، والعظيم سبحانه لا يقسم إلا بالعظيم.

وأشار العلماء إلى أهمية استثمار هذه الأيام المباركة بهمم عالية، وعزائم صادقة، عن طريق صلة الأرحام، وإعلاء التسامح، والإكثار من جبر خواطر خلق الله، وتزكية الألسنة بالطيب من القول، والإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته، والتضرع بالدعاء في الأسحار وعند الإفطار، والإحسان إلى الفقراء والمساكين، فهذه الأيام العشر نقطة تحول في حياة المسلم، من خلالها يجدد العهد مع الله جل جلاله، وينطلق في فعل الخيرات، {وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

مقالات مشابهة

  • غدعون ليفي: مصدومون من ضرب سائق عربي فلم لا تصدمكم الإبادة بغزة؟
  • في ذكرى رحيله الـ152.. مكتبة رفاعة الطهطاوي بسوهاج تروي حكاية التنوير والتراث النادر (خاص)
  • «كل بطولة ليها حكاية معاك».. أفشة يودع علي معلول برسالة مؤثرة بعد رحيله عن الأهلي
  • مصيدة المساعدات: فخ التهجير أو الموت جوعا
  • تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء
  • شهيد الشرف.. حكاية مقـ.ـتل الشاب هشام أسامة دفاعا عن والدته من التحـ.ـرش باللبيني
  • براد بيت مع حبيبته الجديدة: حياتي الشخصية في الصفحات
  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • قتلى وجرحى للاحتلال بعمليات نوعية للمقاومة في غزة
  • ميدو يكشف كواليس مثيرة حول مفاوضات الأهلي مع شيكابالا: الفلوس كانت جاهزة لكنه اختار الزمالك