هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أغبياء؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – الذكاء الاصطناعي هو أول تكنولوجيا في تاريخ البشرية يمكنها أن تحل محل “عملية التفكير”.
وكانت البرامج المساعدة مثل (Excel) تهدف سابقا إلى تبسيط العمليات الحسابية مع ضرورة فهم الإنسان للصيغ المستخدمة وسبب استخدامها، بينما كان الإنترنت يُستخدم للبحث عن المعلومات ضمن إطار أكثر تحديدا. أما اليوم، فإن الشبكات العصبية تتمتع بخوارزميات أكثر مرونة.
وأصبح تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنجازات الأكاديمية للطلاب ملحوظا بالفعل. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الطلاب الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي حصلوا على نتائج أسوأ في اختبارات وامتحانات الرياضيات، مقارنة بزملائهم الذين لم يستخدموا هذه التكنولوجيا.
وعندما قارن الباحثون من جامعة “بنسلفانيا” الأمريكية أداء ما يقرب من 1000 طالب تركي في المرحلة الثانوية في مادة الرياضيات، لاحظوا أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT كانت نتائجهم أسوأ بنسبة 17% في الامتحانات النهائية، على الرغم من أنهم قاموا بحل عدد أكبر من المسائل بشكل صحيح أثناء التحضير (بزيادة تتراوح بين 48% و127%)، مقارنة بالطلاب الذين اعتمدوا على أنفسهم.
وتثير هذه النتائج تساؤلات حول إحدى الفوائد الرئيسية التي يشير إليها الخبراء للذكاء الاصطناعي، وهي التعليم المتخصص والمساعدة في البيئة الأكاديمية. وكما قال مؤلفو الدراسة، فإن الشبكات العصبية تعمل كـ”عكازات” أثناء التعلم، مما يتطلب توخي الحذر عند دمجها في عملية التعليم لضمان اكتساب مهارات التفكير النقدي.
وقد أظهرت دراسات أخرى أجريت على الطلاب الألبان أن الشبكات العصبية قد تعيق تطوير القدرة على حل المشكلات بشكل مستقل، حيث قد يعتمد الطلاب بشكل مفرط على هذه الأدوات ولا يتمكنون من مواجهة التحديات الفكرية والمهنية بدون الاعتماد على”عكاز الذكاء الاصطناعي”. بالإضافة إلى ذلك، فإن برامج مثل ChatGPT قد تقوض كفاءة الطلاب في استيعاب مجالات معرفية جديدة مع فهم عميق للظواهر والعمليات الأساسية التي تشكلها. والنتيجة هي معرفة سطحية ومستوى منخفض من الخبرة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".
ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".
وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.
2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.
For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo
— TIME (@TIME) December 11, 2025
تحذيروفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.
إعلانوكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.
وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.