3067 معتقلا في قضايا الإرهاب في المغرب منهم 168 مقاتلا سابقا في سوريا والعراق
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال بوبكر سبيك، المراقب العام، الناطق الرسمي باسم مصالح الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إنه يوجد في السجون 3067 معتقلا في قضايا الإرهاب في المغرب منهم 168 مقاتلا سابقا في سوريا والعراق.
وأضاف في لقاء تواصلي اليوم الأحد نظمه المجلس العلمي الأعلى إن هناك حاجة إلى « مبادرات تصحيحية » تجعل هؤلاء المعتقلين ينخرطون في المجتمع بعد مغادرتهم السجن، وتفادي عودتهم إلى الإرهاب.
وأشار سبيك إلى تجربة « برنامج مصالحة » الذي انخرط فيه عدد من المعتقلين في قضايا الإرهاب استفاد عدد منهم من العفو الملكي، حيث شارك في هذا البرنامج 310، معتقلا أفرج على 177 منهم بعفو ملكي.
وأكد سبيك أن هذا المشروع الذي انخرط فيه العلماء نجح في إعادة إدماج المعتقلين السابقين في المجتمع وسجل « عدم عودتهم للإرهاب ».
من جهة أخرى أشار سبيك إلى مشكلة وجود 382 طفل مغربي قاصر معتقلين في سوريا كانوا ضمن ما يسمى « أشبال الخلافة ». وتساءل سبيك كيف يمكن الانخراط في مبادرات تصحيحية بمشاركة العلماء تستهدف سواء المعتقلين السابقين أو العائدين من بؤر التوتر.
من جهة أخرى كشف سبيك أنه منذ 2004 تم تقويض الاستقطاب المباشر للجماعات الجهادية بفضل تدابير الحقل الديني وتوقيف عدة متورطين، ولكن ظهر اسلوب جديد في الاستقطاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار سبيك إلى أنه تم توقيف 600 متطرف ينشط في الاستقطاب عبر مواقع التواصل الإجتماعي منذ 2016. هؤلاء كانوا ينشطون ضمن اسلوب « الذئاب المفردة ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الارهاب المغرب معتقلين
إقرأ أيضاً:
الأردن والعراق… وطنان بنبضٍ واحد
صراحة نيوز ـ م مدحت الخطيب
في زمنٍ تكثر فيه الأصوات النشاز، وتتعالى فيه تغريدات الفتنة، يبقى صوت الحكمة والعقل هو الأصدق والأبقى. فمهما غرّد المغرّدون، ومهما حاول مثيرو الفتن أن يزرعوا بذور الشقاق بين الشعوب، فإن العلاقة بين العراق والأردن تظل عصية على الكسر، راسخة في وجدان الشعبين كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى.
ليست العلاقة بين الأردن والعراق وليدة لحظة، ولا رهينة مباراة كرة قدم أو مناسبة عابرة. إنها علاقة تاريخية، إنسانية، اجتماعية، واقتصادية، اختلطت فيها الدماء بالمواقف، وتكاملت فيها العروبة بالكرامة.
لقد حاول البعض – عبر وسائل التواصل أو من خلال بعض الهتافات المسيئة – أن ينالوا من هذه العلاقة الأخوية المتجذرة. لكن وعي الشعبين كان أرفع من الانجرار إلى المهاترات، وأسمى من الوقوع في فخ الاستفزاز. فالوطن لا تفرّقه مباراة، ولا تهزّه هتافات، مهما علا صوتها. الكرة رياضة، أما الأخوّة فمصير.
نحن في الأردن، لا نفتح أبوابنا للعراقيين كضيوف، بل كأهلٍ وأشقاء، تقاسمنا معهم الخبز والملح، وتقاسموا معنا الهمّ والحلم. وكما احتضن العراق أشقاءه في مراحل تاريخية عديدة، فإن الأردن لا يتردد لحظة في ردّ الوفاء بالوفاء.
أهلًا وسهلًا بأسود الرافدين في بلدهم الثاني، الأردن. قلوبنا ملعبهم، ومحبتنا درعهم، وتاريخنا المشترك أقوى من أن يُشوَّه.
ولتبقَ الرياضة كما أرادها العرب الأحرار: ميدانًا للتلاقي، لا للتنافر. ساحة للتنافس الشريف، لا للخصام.