سهير عبدالرحيم: غزل البرهانُ ..
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أدمن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي اللعب بالبيضة والحجر
ذلك رغماً عن اصطدام البيض في أكثر من مرة بالحجر كما أدمن الرجل ممارسة طبخ حلة الشعيرية في أوقات لا يصلح فيها تناولها .
تصريحات البرهان أمس فتحت عليه أبواباً من الجحيم على مستوى ثلاث فئات الشعب و الجيش وعضوية المؤتمر الوطني، فضج التايم لاين حنقاً وغضباً، و تراجع في سويعات ثيرمومتر شعبيته الذي وصل أعلى معدلاته في الأيام الأخيرة عقب انتصارات الجيش .
أصاب الرجل الشعب في مقتل وهو يوزع صكوك الغفران كيفما اتفق على القتلة المأجورين وحلفائهم فكان عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ؛ ولم يتطوع أحدهم ليخبره أن الشعب وإن عض على أسنانه صبراً عليه فذلك لتقديرات عقلانية مردها إلى حكمة تقول “نصمت فهو قائد الجيش، نصمت حتى لا نشق الصف، نصمت لأن عدونا واحد” .
وإن التف الجيش حولك فهي قداسة التراتبية و انتظار انجلاء غبار المعركة وليس غفراناً عن الآلاف من الشهداء من قادة وزملاء وأصدقاء ورفقاء دفعة وكاكي خضبت أرواحهم الزكية الطاهرة تراب الوطن وهم يحمون ظهرك حتى تخرج بقبضة حديدية.
أما عضوية المؤتمر الوطني فأنت تعلم والشعب يعلم ومن تغازلهم يعلمون أنه لولا حملهم البندقية إلى جانب الجيش لكنت الآن تقضي بقية أيامك لاجئاً تحت حماية السيسي أو بن سلمان ولتحول اسم الوطن إلى جمهورية دقلو وصارت نساء السودان سبايا في انجمينا.
الفريق البرهان؛ من تغازل بتلك الكلمات بالله عليك؟! أردول الذي وصفك بالكلب في مشوار تاكسي القاهرة أم ابن الميرغني الذي لا يعرف عدد ولايات السودان ويعتقد أن مدني عاصمة جنوب كردفان و أن السودان ضَيعة والده أم تغازل مجموعة عطالى السياسة آكلي الموز تجار المواقف المتسكعين في قهاوى مصر في انتظار الشرفاء أن يحرروا لهم بيوتهم؟.
أم تراك تغازل سيسي مصر الخائف من الإسلاميين جنوباً في وقت تسحب فيه إسرائيل من أعلى قميصه في سيناء أرضاً للفلسطينيين و تتركه نصف عارٍ فيخشى الرجل أن ينشغل بالقميص فيجد الشورت قد سقط؟ .
أم تراك تغازل الإمارات…؟؟؟ أم السعودية …؟؟ أم أمريكا…..؟ أم القحاتة و الجنجويد …؟؟ لعمري إن هذا ما يعرف بظاهرة الترقيق…. وهي تحوُّل أحدهم إلى رقيق …..استعباداً و خدمةً ممتازة دون أجر.
الفريق البرهان هل أتاك حديث الشرع ..؟ الرئيس الجديد لسوريا والشاب الداعشي إلا قليلاً ، الذي انتظرت يومين لتهنئه على تنصيبه رئيساً انتقالياً حتى وجدت العالم يهنئه…
أقول.. هل رأيت هرولة الدول و الرؤساء والوفود الأجنبية إليه؟ هل تابعت أبواب الملوك وقد فُتحت له حتى باب الكعبة الشريفة …؟؟ أليس الرجل إسلامياً دون رقراق …؟ أنه العالم يحترم الأقوياء و ليس الرقراقون.
*خارج السور:*
ارحمنا يا رجل من كسر البيض فوق رؤوسنا و وجبات الشعيرية عسيرة الهضم…فهمنا الآن انتهاء الحرب وانتصار جيشنا والعودة إلى بيوتنا.
سهير عبدالرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
باحثة اجتماعية: الرجل الواثق بنفسه لا يحتاج إلى السيطرة على شريكة حياته
أكدت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، أن الرجل الواثق من نفسه لا يحتاج إلى فرض السيطرة على شريكته، لأنه يدرك أن العلاقة الصحية تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم لا على التسلط والتحكم.
وأوضحت سليمان خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الرغبة في السيطرة داخل العلاقات غالبًا ما تنبع من نقص داخلي أو ضعف في الثقة بالنفس، مشيرة إلى أن من يحاول فرض هيمنته على الطرف الآخر إنما يسعى لإثبات ذاته بطريقة غير ناضجة نفسيًا.
وأضافت أن الرجل الحقيقي هو من يحتوي المرأة بعقله لا بسلطته، ويكسب احترامها بالحب والحنان لا بالخضوع أو الخوف، معتبرة أن القوة الحقيقية للرجل تظهر في قدرته على احتواء الخلافات بلُطفٍ ووعيٍ عاطفي.
واختتمت سليمان بقولها إن العلاقة الناجحة هي التي تقوم على التوازن لا على الغلبة، فحين يكون الطرفان ناضجين وواثقين من نفسيهما، يصبح الحب مساحة أمان لا ساحة صراع.