حكومة المملكة المتحدة تضغط على آبل لمراقبة بيانات iCloud
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
في خطوة سرية، أصدرت حكومة المملكة المتحدة أمرا لشركة آبل بإنشاء باب خلفي يمكن الوصول غير المحدود إلى النسخ الاحتياطية المشفرة لـ iCloud على مستوى العالم.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، يشترط هذا الأمر، الذي صدر بموجب قانون القوى الاستقصائية لعام 2016 (IPA)، والمعروف بـ "ميثاق Snoopers"، على آبل تجاوز ميزة الحماية المتقدمة للبيانات (ADP) التي توفر تشفيرا شاملا لحماية بيانات المستخدم، بما في ذلك الصور والرسائل والنسخ الاحتياطية.
وهذا الطلب، الذي تم تقديمه عبر "إشعار القدرة الفنية" في يناير 2025، يشمل جميع المستخدمين حول العالم، وليس فقط المواطنين البريطانيين، ويمنع آبل من الكشف عن تفاصيله.
تهديد للخصوصية والأمنتضمن ميزة ADP، التي أُطلقت في عام 2022، أن حتى شركة آبل نفسها لا تستطيع الوصول إلى بيانات المستخدم. لكن الأمر الحكومي سيُقوض هذه الحماية، مما ينتج عنه نقاط ضعف قد تستغل من قِبَل المتسللين والأنظمة الاستبدادية.
وقد أدان المدافعون عن الخصوصية، مثل منظمة Big Brother Watch، هذه الخطوة باعتبارها "هجوما غير مسبوق" على الحريات المدنية، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يُهدد الثقة في الأمن الرقمي ويُلحق الأذى بالمواطنين الملتزمين بالقانون بشكل غير متناسب.
معضلة آبل واستجابة محتملةلطالما قاومت آبل مثل هذه الطلبات، معتبرةً الخصوصية حقا إنسانيا أساسيا، قد تفكر الشركة في سحب خدمة ADP من السوق البريطانية لتجنب الامتثال، إلا أن ذلك لن يحل المشكلة المتعلقة بالوصول العالمي للحكومة. بموجب IPA، لا يمكن لـ آبل تأخير التنفيذ خلال عملية الاستئناف، التي يجب أن تقدم في محكمة سرية. يشير النقاد إلى أن نطاق القانون يمتد ليشمل أي شركة تقنية تعمل في السوق البريطانية، بغض النظر عن موقعها الرئيسي.
الآثار العالميةتشير هذه التطورات إلى خطر حدوث احتكاك دبلوماسي، خاصة مع الاتحاد الأوروبي الذي يراجع اتفاقيات مشاركة البيانات مع المملكة المتحدة هذا العام. وتتعارض هذه الخطوة أيضا مع التوصيات الأخيرة من الولايات المتحدة التي تحث على تعزيز التشفير للتصدي للتهديدات الإلكترونية.
في حين يدعي المسؤولون البريطانيون أن هذا الإجراء يستهدف مخاطر الأمن القومي، يحذر الخبراء من أن الجريمة ستنتقل ببساطة إلى منصات أخرى، مما يترك المستخدمين العاديين في وضع أكثر ضعفا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل المملكة المتحدة المزيد
إقرأ أيضاً:
أجهزة سام ألتمان لمسح القرنية تصل إلى المملكة المتحدة
بدأ مواطنو المملكة المتحدة في الاصطفاف أمام فروع شركة "ورلد" (World) من أجل مسح القرنية الخاصة بهم والاستفادة من العملة الرقمية "ورلد كوين" (World Coin) وبناء الهوية الرقمية التي تعرف باسم "ورلد آي دي" (World ID) التابعة للشركة، وذلك عقب إطلاقها خدماتها في المملكة المتحدة بعد أميركا في أبريل/نيسان الماضي، بحسب ما نقله الموقع التقني "فادزيلا" (Fudzilla).
ويقف سام ألتمان خلف شركة "ورلد" التي تعد أحد مشاريعه المستقبلية التي تمهد للعالم تحت سيطرة "شات جي بي تي" وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبحسب وصف أدريان لودفيج كبير المهندسين في شركة "تولز فور هيومانتي" (Tools For Humanity) التي تعد من مطوري شركة "ورلد" والتقنية الخاصة بها، فإن ما تقوم به الشركة يساعد على التفرقة بين روبوتات الذكاء الاصطناعي والبشر في الإنترنت.
وأضاف لودفيج أن غالبية المحتوى الموجود على الإنترنت أصبح مولدًا من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي، وما تقوم به الشركة يسهم في التفرقة بين هذا المحتوى والمحتوى البشري، إذ إن البشر يمكن لهم إرفاق هوية "ورلد آي دي" الرقمية مع المحتوى الذي ينشئونه، وهو ما يؤكد أنه بشري تمامًا.
فضلًا عن ذلك، فإن الهوية الرقمية تسهم في تعريف المستخدم لدى البنوك والهيئات الحكومية المختلفة والتأكد من مصداقية الشخص وكافة بياناته الشخصية، كونها تعتمد على مسح للقرنية بدلًا من المستندات الورقية المعتادة.
إعلانومن جانب آخر، فإن شركة "ورلد" حازت على استثمارات بلغت 135 مليون دولار في الشهر الماضي مع وجود العديد من الأسماء البارزة التي تقف خلفها إلى جانب سام ألتمان، إذ إن مؤسس "لينكد إن" (Linkedin) ريد هوفمان ومؤسس منصة "إف تي سي" (FTC) لتجارة العملات الرقمية سام بينكمان فرايد من أبرز المساهمين فيها.
ورغم هذا الدعم الواسع، لم تتمكن بعد شركة "ورلد" من تحقيق أي أرباح تذكر، إذ لا تزال الشركة في طور جمع البيانات وتكوين قواعد البيانات الخاصة بها، وعلى صعيد البيانات، فإن لودفيج يؤكد أن جميع البيانات التي تجمعها الشركة تخزّن في وحدة محلية يمتلكها صاحب البيانات ولا تخزن في قواعد الشركة سحابيًا.
ولكن هذا التصريح لم يسهم في طمأنة المنظمين الأوروبيين، فقد خضعت الشركة لتحقيق كامل من قبل مكتب بافاريا لمراقبة حماية البيانات من أجل دراسة آلية استخدام البيانات البيومترية التي تجمعها الشركة في إسبانيا والبرتغال.