هل تغير عودة ميركل الانتخابات المقبلة في ألمانيا؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
بالرغم من الاضطرابات الأخيرة، تظل ألمانيا أكبر وأغنى دولة في الاتحاد الأوروبي، ولن تؤثر طبيعة حكومتها المقبلة على نتائج أول حرب أوروبية منذ 1945 فحسب، بل ستحدد الكثير لمسار القارة المستقبلية.
لم يكن هناك أي حب ضائع بين ميركل وميرتس
الفجوة تضيق ,في هذا الإطار، كتبت ماري ديجيفسكي في صحيفة "ذا إندبندنت" أن المشهد السياسي الألماني كان محموماً بسبب الظروف التي دعت إلى إجراء الانتخابات في 23 شباط (فبراير) الحالي وكان من المقرر أن تكون 2025 سنة الانتخابات في ألمانيا، لكن الانتكاسات الاقتصادية وهشاشة حكومة شولتس الائتلافية من يسار الوسط غيّرت ذلك.وانهار الائتلاف بعد رفض وزير المالية الديمقراطي الحر التوقيع على الموازنة المقترحة، مما أجبر البرلمان على حجب الثقة. وكان يُعتقد أن الخلاف سيتيح لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض من يمين الوسط تصدر الانتخابات، لكن حملته لم تكن سهلة، وبدأت الفجوة تضيق قبل أسبوعين فقط من التصويت.
Could Angela Merkel’s return to public life swing the German election? writes @marydejevsky https://t.co/CEqgsqsi9P
— Independent Voices (@IndyVoices) February 9, 2025 المخاوف الكبرىتعد ديناميكيات هذه الانتخابات أكثر تعقيداً من المنافسات التقليدية بين يسار ويمين الوسط.
وأثبتت الانتخابات الإقليمية الأخيرة في المناطق الشرقية جاذبية حزبين غير رئيسيين، حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد وحزب تحالف ساره فاغنكنيشت. وكلا الحزبين يعارض الهجرة ويدعمان علاقات اقتصادية أوثق مع روسيا، في ظل القلق من الحرب في أوكرانيا.
السيناريو المحتملقد يؤدي تزايد الدعم للأحزاب المناهضة للهجرة والحرب إلى تقسيم الأصوات لصالح الأحزاب الوسطية.
وسيكون السيناريو "الآمن" ائتلافاً كبيراً بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب شولتس، لكن تزايد دعم حزب البديل لألمانيا قد يعزز دور المعارضة.
عودة ميركلفي السنوات التي تلت تقاعدها، اختفت ميركل عن الساحة العامة تقريباً. لكنها عادت إلى الواجهة قبل عشرة أيام بعد تصويت ميرتس على تعزيز حدود ألمانيا بمساعدة حزب البديل لألمانيا.
وفي رد فعل غير متوقع، أدانت ميركل قرار ميرتس، وأكدت أن التعاون مع الحزب اليميني المتطرف ليس خياراً.
نفور قديمعلاقة ميركل بميرتس كانت دائماً متوترة، لكنه عاد بعد رحيلها. والآن، قد يذكر تدخّلها المفاجئ الألمان بأوقات أفضل، حيث كان الاقتصاد قوياً ولم تكن هناك حرب على أبوابهم. وهذه العودة قد تجعل الانتخابات أكثر تنافسية مما كان متوقعاً.
قد تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير الحكومة القادمة، وقد تنتهي الانتخابات بتشكيل حكومة مشابهة لتلك التي انهارت في ما يبدو أنه عصر مختلف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا اليمين المتطرف
إقرأ أيضاً:
تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل
يرى الكاتب دافيدي بارتوتشيني في تقرير نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن تجربة تدمير طائرة في الجو بواسطة صاروخ أطلقته مسيّرة من طراز "بوينغ إم كيو-28 إيه غوست بات" يمثل نقطة تحول في تاريخ القتال الجوي.
وقال الكاتب إن نجاح هذه التجربة يثبت أن المسيّرات لم تعد تُستخدم لأغراض الدعم القتالي أو اللوجستي أو الاستخباراتي فقط، بل باتت جاهزة لخوض المعارك تماما مثل الطائرات المقاتلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسيّرة تقصف مركبة عسكرية بالسويداء والأمن يتوعد الفصائل بالردlist 2 of 2نيويورك تايمز: هكذا ستبدو حروب المستقبلend of listوذكر الكاتب أن هذه المناورة العسكرية أُجريت بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي، طوّرتها شركة "بوينغ ديفنس أستراليا" بالتعاون مع الولايات المتحدة.
الخفاش الشبحوأضاف أن هذه التجربة تظهر الدور المهم الذي تلعبه أستراليا في مجال الأسلحة المتطورة، وتؤكد التقدّم التكنولوجي المحقق في مجال تقليل المخاطر على البشر وتعزيز فعالية أنظمة الأسلحة المخصصة للصراعات المستقبلية.
وخلال المناورة، قامت المسيّرة الأسترالية "غوست بات" (الخفاش الشبح) بتعقب الهدف، واشتبكت معه ودمّرته باستخدام صاروخ جو-جو من طراز "إيه آي إم-120 أمرام"، بالتنسيق مع طائرة "بوينغ إي-7 إيه ويدجتيل" ومقاتلة "إف إيه-18 إي/إف سوبر هورنت".
التجربة تثبت أن المسيّرات لم تعد تُستخدم لأغراض الدعم القتالي أو اللوجستي أو الاستخباراتي فقط، بل باتت جاهزة لخوض المعارك تماما مثل الطائرات المقاتلة
وحسب الكاتب، فإن نجاح هذه المهمة يؤكد بشكل حاسم دور المسيّرات في مضاعفة القوة القتالية الجوية، حيث إنها قادرة على العمل في بيئات معقدة ومعادية، مما يعزّز قدرة الطيارين على تنفيذ المهام ويزيد من كفاءة العمليات الجوية.
ويرى الكاتب أن هذه المناورة التي قامت بها أستراليا لا تمثّل مجرد إنجاز تقني، بل بداية لمرحلة جديدة في المعارك الجوية، حيث يتعاون الطيارون مع المسيّرة ضمن فريق متكامل يعمل بتنسيق تام.
حروب المستقبلوكانت مجلة "لوبس" الفرنسية قد أكدت سابقا أن المسيرات باتت تعيد تشكيل مفاهيم القتال مثلما برز في الحرب في أوكرانيا.
وذكرت أن حروب عام 2025 تتجه سريعا نحو نقطة اللاعودة، مدفوعة برغبة في تقليل الخسائر البشرية، لتصبح المسيّرات، بكل ما تمثله من تطور وسرعة في التحول، رمزا قاتما لعصر يعاد فيه تعريف الحرب والقيم وحتى حدود الإنسانية.
إعلانيذكر أن إنتاج المسيّرات يتم بوتيرة غير مسبوقة، إذ تسعى موسكو إلى تصنيع 32 ألف طائرة مسيرة سنويا بحلول عام 2030، وفق ما أُعلن خلال اجتماع عسكري ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا، إذ تم الكشف عن خطط لإنشاء 48 مركزا لإنتاج المسيّرات خلال العقد المقبل.
وفي أفريقيا، تُقدّر القيمة الإجمالية لسوق المسيّرات بـ65.5 مليون دولار في 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 107 ملايين دولار في 2030، بنمو سنوي قدره 7.3%.