الدمام

قال طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو الرقمية، أنه يتم حاليًا تشغيل تطبيق الذكاء الاصطناعي “ديب سيك” في مراكز بيانات الشركة بمدينة الدمام، مؤكدًا أن البنية التحتية اللازمة لتشغيل هذه التقنيات أصبحت متاحة.

وقال أمين خلال مشاركته في مؤتمر “ليب الرياض 2025”: “لم يعد على الشركات الناشئة والمؤسسات الحكومية في المملكة الانتظار لـ 9 أشهر للحصول على البنية التحتية، فاليوم يمكن تشغيل الأعمال في غضون 10 ثوانٍ فقط.

”.

وأضاف: “لقد توقعنا الحاجة المتزايدة للاستدلال وتشغيل النماذج الذكية، وكان تنبأنا على ذلك صحيحًا، خاصة مع ديب سيك الذي أثبت كفاءته”.

وأشار أمين إلى أن بيانات المستخدمين تبقى مخزنة محليًا في مراكز بيانات الدمام، ولا يتم نقلها لأي مكان، مما يعزز معايير الأمان والخصوصية.

وفي سياق متصل؛ تسعى المملكة لتحقيق مكانة ريادية، كأكبر سوق رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي خطة تحظى بدعم قوي ومستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/X2Twitter.com_5h-H_yAR0nmFkkkQ_720p.mp4

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: البنية التحتية الذكاء الاصطناعي المؤسسات الحكومية مؤتمر ليب الرياض 2025

إقرأ أيضاً:

بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر

بين #المشروع_الصهيوني و #المشروع_الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر

د. #عبدالله_البركات

يُلاحظ المتأمل في المشهد السياسي والديني في الشرق الأوسط تشابهًا لافتًا بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني، رغم ما يبدو من تضاد في الشعارات والاصطفافات. فكلا المشروعين يتبنيان ثلاث طبقات متداخلة: قومية، ودينية طائفية، ودينية شاملة، تُستخدم كأدوات ناعمة وذكية لتوسيع النفوذ وتوجيه الخطاب بحسب الجمهور المستهدف.

أولًا: الواجهة القومية

مقالات ذات صلة التحول نحو الجامعات التقنية..! أمام مجلس التعليم العالي. 2025/07/04

في المشروع الإيراني، يظهر الوجه القومي بوضوح من خلال إحياء التراث الفارسي، والتمسك بالتقويم الإيراني، والترويج للغة الفارسية على حساب اللغة العربية، حتى في الأوساط الدينية. كما أن الإصرار الرسمي على تسمية الخليج بـ”الفارسي” بدلًا من “العربي” أو حتى “الإسلامي” يكشف عن أولوية القومية الفارسية في سلم أولويات الدولة، بما يناقض الخطاب الإسلامي الأممي الذي تتبناه نظريًا.

أما في المشروع الصهيوني، فتتمثل القومية في تبني الهوية العبرية كمرتكز للانتماء، وإحياء اللغة العبرية التوراتية، مع تقديم التاريخ اليهودي القديم كأساس لشرعية الدولة الحديثة. ويتم دعم هذا التوجه بأدبيات صهيونية تؤكد على “شعب الله المختار” وأرض الميعاد.

ثانيًا: الوجه الديني الطائفي

يحمل كل من المشروعين طابعًا دينيًا طائفيًا موجهًا لفئة معينة:
• فإيران تركز على المرجعية الشيعية الاثني عشرية، مع دعم مباشر للمؤسسات الدينية التابعة لها في العراق ولبنان والبحرين واليمن.
• بينما يحمل المشروع الصهيوني بُعدًا تلموديًا توراتيًا، يرتكز على نصوص دينية تُستخدم لتبرير التوسع والتهويد، وتُخاطب اليهود المتدينين من جهة، والمسيحيين الصهاينة (خصوصًا الإنجيليين في الولايات المتحدة) من جهة أخرى.

ثالثًا: الوجه الديني الأشمل

كلا المشروعين يسعيان لتوسيع نفوذهما خارج نطاق الطائفة أو القومية عبر واجهة دينية أكثر انفتاحًا:
• إيران تُقدّم نفسها كـ”نصير للمستضعفين” في العالم الإسلامي، وتُحاول تصدير الثورة تحت لافتات إسلامية عامة، مما يسهل خطابها في الأوساط السنية رغم التناقضات العقائدية.
• أما إسرائيل، فتحرص على الحفاظ على “تحالف توراتي إنجيلي” يربطها بالمسيحيين الإنجيليين حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة، وهو تحالف يتجاوز الانتماء اليهودي الداخلي نحو مشروع ديني-سياسي عابر للطوائف.

رابعًا: نقطة الالتقاء… والعدو المشترك

رغم التباينات الظاهرة، إلا أن كلا المشروعين يلتقيان في العداء الصريح أو الضمني للإسلام السني، باعتباره التيار الأوسع انتشارًا في العالم الإسلامي، والأكثر تعبيرًا عن مشروع حضاري بديل. ويظهر هذا في:
• تحميل هذا التيار المسؤولية الحصرية عن ظواهر مثل القاعدة وداعش، مع تجاهل العوامل السياسية والاختراقات الاستخباراتية التي أسهمت في بروز هذه الحركات.
• تجاهل المرجعيات السنية الكبرى في اللقاءات الدولية، كما في زيارة البابا فرنسيس للعراق عام 2021 حيث التقى المرجعية الشيعية ولم يُخصص أي لقاء مماثل للعلماء السنة.

كذلك فإن القومية العربية تُعد عدوًا مشتركًا للمشروعين، إذ تشكل بُعدًا يوحّد شعوب المنطقة حول مفاهيم الاستقلال والوحدة ورفض التبعية، حتى وإن تراجعت كثيرًا في العقود الأخيرة بسبب التشرذم والاختراق الأيديولوجي.

خامسًا: المصالح المتقاطعة وليست المتطابقة

يُلاحظ في السياسات الإقليمية أن المشروعين الصهيوني والإيراني يلتقيان أحيانًا في المصالح التكتيكية، كضرب المكونات السنية المقاومة أو تقاسم النفوذ في مناطق الصراع، لكن لا يعني هذا تطابقًا كاملاً، إذ لكل مشروع طموحاته الخاصة وأجنداته الاستراتيجية، وبعضها قد يتقاطع أو يصطدم بالآخر في مراحل معينة.
وباختصار
فإن تشابه البنية الأيديولوجية والتكتيكية بين المشروعين الإيراني والصهيوني لا يعني بالضرورة وحدة الهدف، لكنه يشير إلى أنماط متشابهة في استخدام الدين والقومية كوسائل لا كغايات، وتوظيف التعدد الخطابي لتوسيع القبول والتأثير في جماهير متعددة. وهذا يفرض على المراقب ألا يُخدع بالشعارات الظاهرة، بل ينظر في البنية العميقة للمشاريع ويحلل حركتها التاريخية وأدواتها الناعمة والخشنة على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • إلهام علي توثق ردة فعل زوجها خالد بعد تشغيل أغنيتهم المفضلة في اليخت.. فيديو
  • بدء تشغيل حافلات النقل العام بالأحساء غدًا .. فيديو
  • ملعب أرامكو يجتاز اختبارات التهوية استعدادًا لمونديال 2034
  • بمشاركة 320 موهوبًا.. برنامج إثرائي لإعداد قادة المستقبل في الدمام
  • تسريب بيانات أكثر من 62 ألف حساب في تطبيق تجسس على أندرويد
  • "أرامكو" السعودية تتّجه لبيع خمس محطات طاقة ضمن خطة لجمع مليارات الدولارات
  • بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر
  • أرامكو تتجه لبيع خمس محطات كهرباء لتوفير تمويل بمليارات الدولارات
  • الدمام 45 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • صور.. أزمة مواقف مجمع الدمام الطبي تعيق وصول المرضى والموظفين