برلمانية: فقدان الكفاءات يكلف الاقتصاد المصري المليارات.. والاستثمار في العقول ضرورة وطنية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن هجرة العقول المصرية لا تقتصر آثارها على الجانب الأكاديمي أو المهني فحسب، بل تمثل خسارة اقتصادية فادحة للدولة، حيث تفقد مصر سنويًا آلاف المهنيين والمتخصصين الذين تمثل خبراتهم قيمة إضافة هائلة للاقتصاد الوطني.
وأوضحت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن إعداد وتدريب الكفاءات المصرية يتم بميزانيات ضخمة، حيث تنفق الدولة مليارات الجنيهات على التعليم والتدريب والتأهيل، ومع ذلك، يستفيد منها الخارج بسبب غياب سياسات فعالة للاحتفاظ بالخبرات والكفاءات داخل مصر، مشيرة إلى أن الدول الكبرى تتعامل مع العقول المتميزة كـ"رأس مال بشري" لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة.
وأكدت الكسان أن الحل الأساسي يكمن في إعادة النظر في السياسات الاقتصادية المرتبطة بالتعليم والبحث العلمي وبيئة العمل، بحيث يتم توفير حوافز مغرية للكوادر المتميزة داخل مصر، مثل رفع مستويات الرواتب، وتقديم حوافز ضريبية، وإتاحة فرص بحثية ومهنية متقدمة، وتسهيل إنشاء المشاريع العلمية والتكنولوجية.
كما شددت على ضرورة تفعيل الشراكات الدولية في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، بحيث يتم جلب الاستثمارات العالمية إلى الداخل المصري بدلًا من تصدير العقول للخارج، مؤكدة أن العديد من الدول أصبحت تنافس بقوة على جذب العقول المتميزة، وأن مصر يجب أن تتحرك بسرعة لحماية مواردها البشرية.
وأضافت الكسان أن هناك حاجة ماسة لتحديث سياسات التوظيف والاستثمار، بحيث يتم ربط الأبحاث العلمية بمتطلبات السوق المصري، مشيرة إلى أن ذلك سيساهم في إيجاد فرص عمل ذات قيمة مضافة للكوادر المصرية، ويقلل من الحاجة للهجرة بحثًا عن بيئة أفضل.
وفي ختام حديثها، أكدت الكسان أن التعامل مع هجرة العقول يجب أن يكون ضمن أولويات الحكومة، وأنه لا يمكن لمصر تحقيق نهضة اقتصادية دون استثمار حقيقي في كوادرها البشرية، التي تعد الثروة الحقيقية لأي دولة تسعى للتقدم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة الخطة والموازنة المزيد
إقرأ أيضاً:
فقدان الوزن في منتصف العمر مفتاح لشيخوخة صحية خالية من الأمراض
أفادت الجمعية الطبية الأميركية أن فقدان الوزن خلال مرحلة منتصف العمر يسهم بشكل كبير في تعزيز فرص التمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة، خاصة من خلال تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني.
جاء ذلك استنادًا إلى دراسة حديثة أجراها فريق مشترك من الأطباء والعلماء في جامعة هلسنكي وجامعة توركو في فنلندا، بالإضافة إلى كلية لندن الجامعية، وشملت ما يقرب من 23 ألفا و100 مشارك. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن فقدان الوزن بوسائل طبيعية، دون اللجوء إلى تدخلات دوائية أو جراحية، ينعكس بفوائد صحية طويلة المدى، تتجاوز الوقاية من مرض السكري لتشمل تحسين الصحة العامة في الشيخوخة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير غذائي: منظمة مستقلة تنشر قائمة بأكثر الأطعمة خطورةlist 2 of 2أسرار طهي شريحة الـ”ستيك” على طريقة المطاعم الفاخرةend of list الكربوهيدرات والألياف.. عوامل غذائية مؤثرةفي سياق متصل، نشرت الجمعية الطبية الأميركية دراسة أخرى حديثة، أعدها باحثون من جامعتيْ تافتس وهارفارد، وشارك فيها أكثر من 47 ألف امرأة. وقد سلطت الدراسة الضوء على العلاقة الوثيقة بين تناول الكربوهيدرات والألياف الغذائية وبين الشيخوخة الصحية.
وأوضح الباحثون أن تناول كميات أكبر من الكربوهيدرات عالية الجودة، مثل تلك الموجودة في الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والبقوليات، بالإضافة إلى الألياف الغذائية، ارتبط بزيادة احتمال التمتع بشيخوخة صحية بنسبة تراوحت بين 6% و37%. كما أشارت النتائج إلى تحسن في العديد من المؤشرات المرتبطة بالصحة الجسدية والعقلية لدى النساء الأكبر سنا.
إعلانفي المقابل، انخفض احتمال الشيخوخة الصحية بنسبة 13% لدى من اعتمدن على الكربوهيدرات المكررة، مثل السكريات المضافة، والحبوب المكررة، والخضراوات النشوية، مما يعزز الدعوات إلى تقليل استهلاك هذه الأنواع من الأغذية.
تشير النتائج إلى أهمية إجراء تحولات غذائية معتدلة ومستدامة في منتصف العمر، لا سيما من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف والكربوهيدرات الجيدة، بالتوازي مع الحفاظ على وزن صحي، من أجل تعزيز جودة الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة في المراحل المتقدمة من العمر.